كورونا.. الرئيس التونسي يعلن حجرا صحيا كاملا على البلاد
- الأناضول الجمعة, 20 مارس, 2020 - 10:14 مساءً
كورونا.. الرئيس التونسي يعلن حجرا صحيا كاملا على البلاد

[ الرئيس التونسي قيس سعيد ]

 

أعلن الرئيس التونسي قيس سعيد، الجمعة، فرض حجر صحي كامل على البلاد، في إطار إجراءات مكافحة فيروس كورونا.

 

وأوضح سعيد، في خطاب بثه التلفزيون الرسمي عقب اجتماع مجلس الأمن القومي، أن الخطوة تشمل عزل المدن عن بعضها، ووقف التنقل بينها إلا في الحالات القصوى جدا.

 

وأضاف أن الخطوة تقتضي أيضا أن يلازم أكثر السكان بيوتهم، ولا يغادروها إلا في حالات الضرورة القصوى.

 

وتابع أنه سيتم كذلك غلق المناطق الصناعية الكبرى، حيث يتواجد عدد مكثف من العاملين.

 

وطمأن سعيد، المواطنين قائلا إن الدولة، وبكل أجهزتها، ستؤمن المرافق الحياتية الضرورية من أمن وصحة وغذاء.

 

وأردف: "سيتم تزويد كل السكان بالمواد الغذائية، والمحلات التجارية الصغرى ستبقى مفتوحة، وسيتم تزويدها بصفة طبيعية بكل الاحتياجات".

 

وذكر أنه سيتم تأمين عدد من المناطق وتخصيصها للحجر الصحي، مشيرا بهذا الخصوص إلى أن عددا من أصحاب الفنادق تطوعوا بتسخيرها للحجر الصحي.

 

ودعا سعيد، النيابة العامة إلى أن تسارع بمقاومة الاحتكار، معتبرا أن "هناك من يستغل ذلك للإثراء، ولا مجال للمس بقوت المواطنين".

 

وشدد على أن الوضع تحت السيطرة، لكن الإجراءات المتخذة تبقى غير كافية، وهو ما استدعى إضافة تدابير أخرى، دون تفاصيل أكثر.

 

وتابع سعيد مخاطبا التونسيين: "ستوفر لكم الدولة كل الدعم، وستشعرون في بلدكم بأن لديكم كل الإمكانيات".

 

وارتفع في تونس عدد الإصابات بكورونا إلى 54، عقب تسجيل 15 حالة جديدة.

 

والثلاثاء، أعلن سعيد، حظر تجوال جزئيًا في كامل البلاد، بداية من الأربعاء، بين السادسة مساء (17:00 ت.غ) والسادسة صباحا (05:00 ت.غ)، للحيلولة دون تفشي كورونا.

 

وتابع أنه "ستعود الحياة إلى شكلها الطبيعي بعد أسبوعين على الأكثر".

 

ومجلس الأمن القومي، يرأسه رئيس الجمهورية، ويضم في عضويته كلا من رئيسي مجلس نواب الشعب (البرلمان)، والحكومة، ووزراء الدفاع والداخلية والخارجية، إضافة إلى قيادات أمنية عليا، ومن مهامه بحث قضايا الأمن القومي للبلاد.

 

والإثنين، اتخذت الحكومة تدابير جديدة لمواجهة الفيروس، منها غلق الحدود الجوية والبحرية، عدا رحلات نقل البضائع وعمليات الإجلاء.

 

وحتى ظهر الجمعة، أصاب كورونا قرابة 260 ألف شخص في 183 بلدا وإقليما، بينهم نحو 10 آلاف و550 وفاة، أغلبهم في الصين وإيطاليا وإيران وإسبانيا وكوريا الجنوبية وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة.

 

وأجبر انتشار الفيروس على نطاق عالمي، دولا عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وإلغاء فعاليات عدة، ومنع التجمعات، بما فيها صلوات الجمعة والجماعة.


التعليقات