دعوات حقوقية للإفراج عن الأميرة بسمة والأمير سلمان المعتقلين بالسعودية
- الجزيرة نت الجمعة, 17 أبريل, 2020 - 09:53 مساءً
دعوات حقوقية للإفراج عن الأميرة بسمة والأمير سلمان المعتقلين بالسعودية

[ الأمير السعودي المعتقل سلمان بن عبد العزيز (يمين) مع محمد بن سلمان (مواقع التواصل الاجتماعي) ]

نددت منظمة هيومن رايتس ووتش باعتقال حفيدة الملك المؤسس للسعودية الأميرة بسمة بنت سعود بن عبد العزيز آل سعود، كما دعا نائب بالبرلمان الأوروبي للإفراج عن الأمير سلمان بن عبد العزيز بن محمد آل سعود المعتقل منذ بداية العام الحالي.

 

ونقلت صحيفة الغارديان البريطانية عن منظمة هيومن رايتس ووتش قولها إن اعتقال الأميرة بسمة يأتي في سياق القمع المنهجي الذي يمارسه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لكل من يختلف معه في الرأي، وخصوصا النساء منهم.

 

وأضافت أنه في عهد بن سلمان يجري إسكات المعارضين بلا رحمة، ولم يعد أحد خارج حدود سلطته، وتقلصت مـساحة المعارضة بشكل كبير، بحيث تحصل أمور لم تعهدها السعودية من قبل.

 

نداء عاجل

 

وكان حساب الأميرة بسمة على موقع تويتر قد نشر نداء عاجلا للمطالبة بالإفراج عنها عقب اعتقالها "بشكل تعسفي" في السعودية العام الماضي.

 

وتوجهت الأميرة بسمة في مناشدتها إلى عمها الملك سلمان بن عبد العزيز وابن عمها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مشيرة إلى أنها موجودة حاليا في سجن الحاير، وأن حالتها الصحية متدهورة جدا وقد تؤدي إلى وفاتها، وأنها لم تحصل على أي عناية طبية.

 

وتساءلت الأميرة بسمة عما إذا كان لدى القيادة علم بوجودها في السجن حتى الآن مع ابنتها سُهود الشريف، وطالبت الملك وولي عهده بإطلاق سراحها وتمكينها من العلاج.

 

وكانت تقارير إعلامية تحدثت عن اعتقال الأميرة بسمة في فبراير/شباط 2019، حيث كانت تشتهر بمقالاتها انطلاقا من أوروبا بشأن أوضاع المرأة في السعودية واعتقالات الأمراء ورجال وطالبت بوقف حرب اليمن وبالإصلاحات السياسية، وعادت إلى المملكة في 2016 بعد أن توسط لها ولي العهد في ذلك الحين ابن عمها الأمير محمد بن نايف.

 

الاتحاد الأوروبي قلق

 

من جهة أخرى، دعا النائب في البرلمان الأوروبي "مارك ترابيلا" السلطات السعودية للإفراج عن الأمير سلمان بن عبد العزيز بن محمد آل سعود الذي اُعتقل مع والده في يناير/كانون الثاني 2018، دون توجيه أي تهمة لهما. وقال ترابيلا في مقابلة مع الجزيرة إن الأمير سلمان نُقل قسرا يوم 27 مارس/آذار الماضي إلى مكان مجهول على يد ضباط بزي مدني.

 

وأوضح ترابيلا أن المسؤول عن السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي تواصل مع مسؤولين سعوديين أكثر من مرة وكان هناك متابعة دائمة، لكن لا تطور في هذا السياق.

 

وأعرب عن قلق الاتحاد بشأن وضع الأمير نظرا لنقله لمكان بعيد عن الرياض وتوجيه اتهامات إليه دون خضوعه لأي محاكمة، مضيفا أنهم يتحدثون عن الأمر في سياق حقوق الانسان ولم تردهم أي استجابة من السلطات السعودية حتى اللحظة الراهنة.

 

وأكد ترابيلا أنهم سيستمرون في طرح الأسئلة ويأملون أن تستجيب المملكة لهذه النداءات خصوصا مع قرب بداية شهر رمضان الذي يأملون أن يفتح الباب أمام بداية جديدة.

 


التعليقات