الأمومة أولا.. نجمات اخترن الابتعاد عن الأضواء من أجل أطفالهن
- الجزيرة نت السبت, 04 سبتمبر, 2021 - 09:00 مساءً
الأمومة أولا.. نجمات اخترن الابتعاد عن الأضواء من أجل أطفالهن

[ من اليمين: جينيفر غارنر وجوليا روبرتس وديمي مور (الفرنسية) ]

بريق ساطع ونجاح كبير مع كثير من النجومية والثراء، كل هذا وأكثر منحته هوليود للنساء اللاتي احترفن الفن، لكن يبدو أن كل ذلك لم يكن كافيا حين وُضعت في الكفة المقابلة مهمة الاعتناء بالأبناء.

 

فالعديد من النجمات -على اختلاف أعمارهن وخلفياتهن الثقافية- بعد إنجابهن اخترن البقاء مع العائلة، مبتعدات عن السجادة الحمراء والشاشة الكبيرة، في حين قررت أخريات تغيير مرتبة العمل ضمن قائمة أولوياتهن، في سبيل منح أولادهن طفولة طبيعية وهادئة، وهؤلاء بعض الفنانات اللائي فضلن تحمُّل مسؤوليات الأمومة ولو على حساب شهرتهن:

 

بعيدا عن الأضواء

 

كانت ديمي مور ممثلة مهمة وذات أجر مرتفع عندما وقعت في غرام النجم بروس ويلز، وخلال أواخر الثمانينيات وطوال التسعينيات كانا أحد أشهر الأزواج الذين تمتعوا بعلاقة ناجحة عاطفيا وفنيا، لكن عندما حان الوقت لتربية الأطفال غادرا كاليفورنيا وانتقلا إلى ولاية أيداهو بعيدا عن صخب الأضواء.

 

أخذت ديمي استراحة من هوليود، مفضلة أن تكون أمًّا وربة منزل، في حين ظلت تساند زوجها للاستمرار في صناعة الأفلام. ووفقا لتصريحاتها فإن حياتها بأكملها ظلت سنوات تدور حول بناتها ومدارسهن وأنشطتهن، في حين تصدر بروس دور معيل الأسرة حتى بعد انفصالهما، وما أن كبرت الفتيات حتى عادت إلى التمثيل محاولة اللحاق بمكانتها الفنية القديمة.

 

الأمومة تأتي أولا

 

بدأت الممثلة درو باريمور مسيرتها الفنية منذ كانت في السابعة، وامتدت إلى أن بلغت 37، وحين أنجبت طفلتيها، ونظرا لمشوارها الفني الطويل؛ وجدت أن الوقت قد حان للتركيز على كونها أمًّا، مؤكدة أن ابنتيها تأتيان قبل أي شيء آخر.

 

"من الصعب أن تكون حاضرا عندما تستيقظ قبل الأطفال وتعود إلى المنزل بعد أن يناموا، هذه ليست الطريقة التي أرغب فيها لخوض هذه الرحلة مع أطفالي، لكن ربما عندما يكبرون سأشعر بشكل مختلف". كان ذلك أحد تصريحات درو خلال المقابلة التي أجريت معها في برنامج "ذا توداي شو" (The Today Show)، ورغم أن تواجدها السينمائي توقف بعد الأمومة، فإنها لا تزال تدير شركة إنتاج، مما يجعل اسمها باقيا في الساحة الفنية، ولو من خلف الكاميرات.

 

فيلم واحد سنويا

 

أما الممثلة جوليا روبرتس الحاصلة على الأوسكار والبافتا البريطانية والغولدن غلوب، فمع شهرتها الكبيرة وكل النجاح الذي حققته، فإنها بعد أن أصبحت أمًّا لتوأمين في 2004 قررت التركيز على عائلتها، التي صارت تستهلك معظم طاقتها ووقتها وتجد معها سعادتها، الأمر الذي جعلها تكتفي بفيلم واحد سنويا، خاصة مع ميلاد طفلها الثالث في 2007.

 

يذكر أن آخر ما قدمته جوليا كان مسلسل الدراما والإثارة النفسية القصير "العودة للوطن" (Homecoming) في 2018.

 

خطوة إلى الوراء

 

لفترة ليست قصيرة كانت الممثلة جينيفر غارنر تفوز بأدوار نسائية مميزة، ومع إنجاب ابنتيها وجدت نفسها أسيرة لصراع قاس، وهو ما أعربت عنه في حوار أجرته معها مجلة "يو إس ويكلي" (Us Weekly)؛ قائلة "لدي معركة داخلية، أحتاج إلى العمل، وأحتاج إلى أن أكون في المنزل مع أطفالي.. ويفوز أطفالي".

 

وأكدت غارنر أنها لا تستطيع سوى أن تكون إما أُمًّا لأطفالها بدوام كامل أو ممثلة بدوام كامل، وهو ما اضطرها إلى رفض كثير من الأدوار الرئيسية التي عُرضت عليها أثناء تفرّغها لأسرتها. قبل أن تعود من أجل فيلم "نادي دالاس للمشترين" (Dallas Buyers Club) الذي وجدته فرصتها الأخيرة لإثبات أنها لم تتقاعد بعد قولها "لا" للعديد من الفرص والزملاء، خاصة أنه كان عملا فنيا مهما.

 

يذكر أن آخر ما قدمته كان الفيلم العائلي الكوميدي "يوم النعم" (Yes Day) الذي أنتجته نتفليكس وعُرض هذا العام محققا نجاحا عريضا، إذ أحبه الكبار والصغار.

 

نوستالجيا التسعينيات

 

إذا كنتم من جيل السبعينيات أو الثمانينيات فأنتم على الأغلب تعرفون فيكتوريا بيكهام عضوة فرقة "سبايس غيرلز" السابقة ومصممة الأزياء الحالية، التي عقب زواجها من لاعب الكرة ديفيد بيكهام وإنجابها 4 أطفال؛ تخلت عن الغناء وصارت الأمومة شغلها الشاغل.

 

فإذا كان أحد أبنائها مشاركا في عرض ما أو لديه احتفال مدرسي أو أي حدث يخصه، يكون ذلك هو الأساس الذي يتمحور حوله باقي جدول أعمالها مهما بلغت أهميته.

 

ومن نجمات الغناء السابقات أيضا شانيا توين التي ظلت طوال التسعينيات وحتى السنوات الأولى من القرن الحالي أيقونة الأغاني الريفية، لكن بعد زواجها وإنجابها قررت الابتعاد عن جنون هوليود والانتقال إلى سويسرا لتربية ابنها في هدوء.

 

لم يوقفها أنها في أوج نجاحها المهني، وأنها بهذه الخطوة ستتخلى عن حلمها الكبير، إذ كانت تؤمن بأن الأمومة ومسؤولية رعاية طفل كفيلة بجعلها تستمر شاعرة بالسعادة والاكتفاء والرضا.

 

العودة إلى أحضان المنزل

 

ومن بوليود منحت النجمة كاجول -بطلة فيلم "اسمي خان" (My Name Is Khan)- أسرتها الأولوية، تزامنا مع إنجاب ابنتها في 2003، واختارت الاختفاء من الشاشة الكبيرة.

 

وهو ما عللته لجمهورها بأن أطفالها يحتاجون كل اهتمامها، وأنها تريد رؤيتهم وعم يكبرون أمام عينيها، خاصة أن زوجها الممثل أجاي ديفجن شديد الانشغال، إذ يقدم عادة ما لا يقل عن 4 أو 5 أفلام كل عام.

 

جدير بالذكر أنها عادت خلال السنوات الخمس الأخيرة إلى السينما محاولة الظهور بمعدّل شبه منتظم.رادار


التعليقات