الإفراج عن نجمة السلة الأمريكية بريتني غرينر مقابل تاجر الأسلحة الروسي فيكتور بوت
- متابعات الجمعة, 09 ديسمبر, 2022 - 01:25 صباحاً
الإفراج عن نجمة السلة الأمريكية بريتني غرينر مقابل تاجر الأسلحة الروسي فيكتور بوت

أفرجت روسيا عن نجمة كرة السلة الأمريكية بريتني غرينر مقابل إطلاق الولايات المتحدة سراح تاجر الأسلحة الروسي سيء السمعة فيكتور بوت، المحتجز في سجن أمريكي منذ 12 عاماً.


وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن غرينر بأمان، وذلك قبل انطلاقها عائدة إلى الولايات المتحدة على متن طائرة من الإمارات العربية المتحدة.


وأضاف من البيت الأبيض "يسعدني أن أقول إن بريتني في حالة معنوية جيدة... إنها بحاجة إلى وقت ومساحة للتعافي".
وكان ألقي القبض على غرينر في مطار موسكو في فبراير/شباط لحيازتها زيت القنب.


واقترحت إدارة بايدن تبادل السجينين في يوليو/تموز الماضي، مع علمها بأن موسكو تسعى منذ فترة طويلة للإفراج عن بوت.


وأكدت وزارة الخارجية الروسية المبادلة، وقالت إنها أجريت في مطار أبوظبي، بالإمارات العربية المتحدة.


وقالت في بيان "عاد المواطن الروسي إلى وطنه".


وكشف بيان سعودي-إماراتي مشترك عن مشاركة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ورئيس الإمارات محمد بن زايد آل نهيان في جهود الوساطة.


ويتمتع بن سلمان بعلاقات جيدة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وفي سبتمبر/أيلول، ساعد في تنسيق عملية تبادل معقدة لمئات السجناء المحتجزين لدى روسيا وأوكرانيا.


وأشادت شيريل، زوجة غرينر، بجهود إدارة بايدن في تأمين إطلاق سراح لاعبة كرة السلة.


وقالت في كلمة بالبيت الأبيض: "أقف هنا غارقة في المشاعر". وأضافت أن المحنة كانت واحدة من أحلك اللحظات في حياتها.


وعندما بدأت المفاوضات لتأمين إطلاق سراح غرينر خلال الصيف، أوضحت الولايات المتحدة أنها تريد أيضا أن يطلق سراح جندي البحرية السابق بول ويلان ضمن عملية التبادل. 


لكن اتضح أن ويلان، الذي اعتقلته روسيا في عام 2018 للاشتباه في تجسسه لصالح واشنطن، لم يكن جزءا من عملية التبادل هذه، مما حطم آمال عائلته.


وفي النهاية، وقع الرئيس بايدن على أمر الإفراج عن بوت، وتخفيف مدة سجنه البالغة 25 عاماً، في عملية تبادل مباشرة مع غرينر.


وباع فيكتور بوت الأسلحة لأمراء حرب وحكومات تعتبرها الولايات المتحدة مارقة، وأصبح أحد أكثر الرجال المطلوبين في العالم.


وأطلق عليه اسم "تاجر الموت" بسبب تهريب الأسلحة في السنوات التي تلت سقوط الاتحاد السوفيتي. وكان فيلم "أمير الحرب" مبنيا بشكل عام على قصة حياته.


وتم إنهاء مسيرته السرية بعملية أمريكية معقدة في عام 2008، عندما تم القبض عليه في فندق بالعاصمة التايلاندية بانكوك، مما أثار غضب الحكومة الروسية.


وقضى السنوات الـ12 الماضية في سجن أمريكي بتهمة التآمر لدعم إرهابيين وقتل أمريكيين.


وتعد بريتني غرينر، 32 عاماً، واحدة من أشهر النساء في مجال الرياضة في أمريكا.


وكان سبب سفرها الوحيد إلى موسكو، هو اللعب في روسيا خلال العطلة الموسمية في الولايات المتحدة. وأخبرت محاكمتها الروسية أن زيت القنب الموجود في حقيبتها كان "خطأ لا يحتمل نية سيئة".


وفي تغريدته، نشر بايدن صورة من المكتب البيضاوي إلى جانب شيريل زوجة غرينر.


وكتب: "قبل لحظات تحدثت مع بريتني غرينر. إنها بأمان. هي على متن طائرة. هي في طريقها إلى الوطن".


وشكر وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، جهود المبعوث الرئاسي روجر كارستينس، الذي كان يرافق غرينر على متن الطائرة القادمة من الإمارات.


ورحب كبار الشخصيات في كرة السلة الأمريكية بإطلاق سراح غرينر.


وكان تم نقل غرينر الشهر الماضي إلى مستعمرة عقابية في موردوفيا، وهي منطقة نائية على بعد حوالي 500 كيلومتر جنوب شرق موسكو. وكانت محتجزة في مكان ليس بعيداً عن المكان الذي يقضي فيه بول ويلان فترة سجنه البالغة 16 عاماً بتهم التجسس التي ينفيها.


وقال الرئيس بايدن في بيانه إن روسيا تعاملت مع قضية ويلان بشكل مختلف عن غرينر لأسباب غير مشروعة تماماً. وتعهد قائلاً: "بينما لم ننجح بعد في تأمين إطلاق سراح بول، إلا أننا لم نستسلم؛ ولن نستسلم".


وأشاد ديفيد، شقيق ويلان، بالإفراج عن غرينر وقال إن المسؤولين الأمريكيين حذروا الأسرة مسبقاً من أن بول ويلان لم يكن جزءاً من عملية التبادل.


وقال في بيان: "من الواضح أن الحكومة الأمريكية بحاجة إلى أن تكون أكثر حزماً. إذا كانت الجهات الفاعلة السيئة مثل روسيا ستسجن أميركيين أبرياء، فإن الولايات المتحدة بحاجة إلى استجابة أسرع وأكثر مباشرة".


وحث الرئيس بايدن الأمريكيين على اتخاذ الاحتياطات قبل السفر إلى الخارج، وحذر من خطر التعرض للاحتجاز ظلماً من قبل حكومات أجنبية.


التعليقات