[ مطار إسطنبول يستوعب ألفي عملية هبوط وإقلاع يوميا بعد اكتمال مراحله ]
بدأت المرحلة الأولى من عمليات مطار إسطنبول -الأكبر في العالم- اليوم الأحد بعد استكمال الانتقال الشامل من مطار "أتاتورك".
وغادرت آخر طائرة ركاب مطار أتاتورك في إسطنبول أمس السبت، في حين نقلت قوافل شاحنات آلاف الأطنان من المعدات عبر المدينة إلى مطار إسطنبول العملاق.
ووصفت السلطات عملية النقل بين المطارين بأنها غير مسبوقة من حيث الحجم والسرعة.
وبلغت قيمة استثمار مطار إسطنبول -الذي افتتحه الرئيس رجب طيب أردوغان في 29 أكتوبر/تشرين الأول الماضي- 35 مليار دولار، بما في ذلك البناء والإيجارات التي سيتم دفعها إلى الدولة، وفق حسابات وكالة الأناضول.
المطار -الذي تبلغ إجمالي مساحته 76.5 مليون متر مربع- سيتم افتتاحه بشكل تدريجي على عدة مراحل ليكون الأكبر في العالم عند اكتمال جميع مراحله حتى عام 2023.
ومن المنتظر أن يضم المطار ستة مدارج مستقلة، وقدرة استيعابية تتسع لخمسمئة طائرة في آن واحد، عند اكتمال المراحل كلها.
وسيضم أيضا مرآبا مفتوحا وآخر مغلقا للسيارات بسعة سبعين ألف سيارة، وسيكون المطار قادرا في البداية على استيعاب تسعين مليون مسافر سنويا، قبل ان يرتفع إلى مئتي مليون لينال بهذا لقب أكبر مطار حول العالم.
أرقام ضخمة
وستتجه طائرات 250 شركة نقل جوي من مطار إسطنبول نحو أكثر من 350 وجهة في أرجاء العالم.
وسيكون المطار قادرا على احتضان ألفي عملية هبوط وإقلاع في اليوم الواحد، بعد اكتمال مراحله.
وافتتح المطار الجديد رسميا قبل ستة أشهر تقريبا، لكنه كان يشغل أقل من عشرين رحلة يوميا.
وسيتم ربط المطار بمركز مدينة إسطنبول بواسطة شبكة حديثة ومتطورة من مترو الأنفاق يتواصل العمل حاليا على إنشائها.
وسيضم المطار أحدث أنظمة الأمن والحماية، فضلا عن رادارات أرضية لأول مرة، بحيث لا تكاد تخلو نقطة أو زاوية من كاميرات مراقبة تم تركيبها وفق أحدث الأنظمة العالمية.
ويبلغ عدد الكاميرات في كل من مبنى المطار ومرآب السيارات تسعة آلاف كاميرا مراقبة ذكية.
وسيلعب مطار إسطنبول الجديد دورا مهما في تحقيق تركيا لأهدافها الاقتصادية. في وقت تسعى للانضمام إلى قائمة أكبر عشر اقتصادات بالعالم بحلول 2023.