توقفت تداولات البيع والشراء بأسواق العملات السودانية، الخميس، عقب أنباء عن تدخل عسكري لتغيير نظام الحكم الحالي في البلاد.
وأكد تجار عملة في أسواق الصرف الموازية (السوداء)، التوقف التام لبيع وشراء العملات الأجنبية، على أثر أنباء عن وجود تدخل عسكري ينتظر إذاعة بيانه في أي وقت.
وقال عدد من التجار إنه "لا يوجد سعر بيع أو شراء للدولار اليوم، وسننتظر حتى تستقر الأوضاع".
وأوضحوا أن سعر شراء الدولار وصل، يوم أمس، إلى 92 جنيها للدولار الواحد عبر الشيكات، فيما سجل سعر الشراء نقدا 73 جنيها، وبلغ سعر الدولار الرسمي في المصارف التجارية 47.5 جنيها.
ويعاني السودان من أزمات في الخبز والطحين والوقود وغاز الطهي، نتيجة ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه في الأسواق الموازية (غير الرسمية)، إلى أرقام قياسية مقابل الدولار الواحد.
وأغلقت غالبية أسواق ولاية الخرطوم أبوابها وتوقفت الحركة التجارية بصورة كاملة، خلال الأيام الماضية، في ظل تصاعد أزمات الوقود والنقود والخبز، حيث عادت الطوابير إلى الواجهة بصورة أقوى من سابقاتها.
ويعاني السودان نقصا شديدا في السيولة والنقد الأجنبي. وكشف محافظ بنك السودان المركزي حسين يحي جنقول، أول من أمس الثلاثاء، أن مجموع احتياطي البلاد من النقد الأجنبي بنهاية 2018 بلغ 1.44 مليار دولار، وأعلن ارتفاع الدين الخارجي بنهاية العام الماضي إلى حوالي 50 مليار دولار، بزيادة 3% عن نهاية عام 2017.
وأعلن ارتفاع حجم الدين الخارجي بنهاية العام الماضي إلى نحو 50 مليار دولار أميركي، بمعدل نمو بلغ 3% مقارنة بما كان عليه في نهاية عام 2017، عازياً سبب الارتفاع إلى زيادة متأخرات الفوائد البالغة 30.3 مليار دولار، والتي تمثل 61% من إجمالي الدين.