أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن، الخميس، عن "خيبة أمل" من الخطط التي أعلنتها دول أوبك+ لخفض إنتاج النفط، مضيفا أن الولايات المتحدة تدرس البدائل المتاحة لديها.
والأربعاء، أقرت مجموعة أوبك+ تخفيضات حادة في الإنتاج، لتقلص الإمدادات في سوق تعاني بالفعل من شح المعروض، مما يزيد احتمال ارتفاع أسعار البنزين.
ويأتي هذا التطور قبيل انتخابات التجديد النصفي في الولايات المتحدة المقررة في تشرين الثاني/نوفمبر والتي يدافع فيها الديمقراطيون بزعامة بايدن عن أغلبيتهم في مجلسي النواب والشيوخ.
وردا على سؤال بشأن قرار أوبك+، قال بايدن للصحفيين في البيت الأبيض، الخميس: "نبحث البدائل التي لدينا".
وأضاف الرئيس الأمريكي: "هناك الكثير من البدائل. لم نحسم أمرنا بعد".
وفي جوابه على سؤال عما إذا كان يأسف لقراره الذهاب إلى الرياض، قال بايدن إنه لا يشعر بالندم إزاء قيامه بزيارة السعودية هذا الصيف، على الرغم من قرار أوبك+ خفض الإمدادات.
وأوضح بايدن أن الزيارة لم تكن تتعلق أساسا بالنفط، مضيفا: "الزيارة كانت تتعلق بالشرق الأوسط وإسرائيل.. وتنسيق المواقف". وأضاف بشأن قرار أوبك+ "لكنه مخيب للآمال" ويشير إلى مشكلات.
والأربعاء، انتقد الرئيس الأمريكي، قرار "أوبك+" بتخفيض الإنتاج، ووصفه بأنه "قصير النظر"، بحسب ما ذكره كبار مسؤولي البيت الأبيض لـ"سي إن إن".
في حين شدد بايدن على أهمية إمدادات الطاقة العالمية وسط الحرب في أوكرانيا، وفقا للمصدر ذاته.
وقال مستشار الأمن القومي جيك سوليفان ومدير المجلس الاقتصادي الوطني بريان ديس، في بيان عقب القرار: "يشعر الرئيس بخيبة أمل بسبب القرار قصير النظر الذي اتخذته أوبك+ لخفض حصص الإنتاج بينما يتعامل الاقتصاد العالمي مع التأثير السلبي المستمر لغزو بوتين لأوكرانيا".
وأضاف البيان أن "الحفاظ على إمدادات الطاقة العالمية أمر بالغ الأهمية، سيكون لهذا القرار التأثير الأكثر سلبية على البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط التي تعاني بالفعل من ارتفاع أسعار الطاقة".
وأشار ديس وسوليفان إلى جهود الإدارة لخفض أسعار الغاز في الأشهر التي تلت الحرب الروسية على أوكرانيا، بما في ذلك الإصدارات المستمرة من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي.
وقال المسؤولان إن بايدن "يوجه وزير الطاقة لاستكشاف أي إجراءات مسؤولة إضافية لمواصلة زيادة الإنتاج المحلي في المدى القريب". بالإضافة إلى ذلك، فإن الإدارة الأمريكية "ستتشاور أيضًا مع الكونجرس بشأن أدوات وسلطات إضافية لتقليل سيطرة أوبك على أسعار الطاقة".
ومن جانبها، اتهمت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيار، مجموعة "أوبك+" بالوقوف إلى جانب روسيا، بعد قرار تحالف منتجي النفط خفض الإنتاج بشكل كبير بدءا من الشهر المقبل تشرين الثاني/ نوفمبر.
واعتبرت المتحدثة الأمريكية أن هذا القرار "يشكل خطأ".
والأربعاء، أعلن تحالف "أوبك+" خفض إنتاج أعضائه من النفط الخام بمقدار مليوني برميل يوميا اعتبارا من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
وجاء ذلك، في بيان أعقب اجتماعا بمقر المنظمة في العاصمة النمساوية فيينا، في أول اجتماع وجاهي يعقده التحالف منذ آذار/ مارس 2020 مع تفشي فيروس كورونا.
وحينها، لفت وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، في مؤتمر صحفي أعقب الاجتماع إلى تعديل الإنتاج الإجمالي "في ضوء عدم اليقين الذي يحيط بآفاق الاقتصاد العالمي وسوق النفط، والحاجة إلى تعزيز التوجيه طويل المدى لسوق النفط، وتماشياً مع النهج الناجح المتمثل في الاستباقية".