عدنان الحمادي في حوار مع "الموقع بوست": لا ننفذ أي أجندة خارجية وكتائب أبو العباس لم تدمج بشكل كلي في اللواء 35 (2-2)
- حاوره: فخر العزب الإثنين, 23 أكتوبر, 2017 - 07:34 مساءً
عدنان الحمادي في حوار مع

[ العميد عدنان الحمادي قائد اللواء 35 مدرع في تعز ]

يتحدث العميد عدنان الحمادي قائد اللواء 35 مدرع في تعز في الجزء الثاني من الحوار مع "الموقع بوست" عن وضع الجيش الوطني في تعز خلال الوقت الراهن، مشيراً أنه يحتاج إلى إعادة بناء وتنظيم مؤسسي واختيار الكفاءة النوعية في القيادات.
 

ونوه إلى أنه لا يجب أن تحصر القيادة في شخص معين، لافتاً أن هناك الآن نية صادقة في تحرير تعز موجودة عند الجميع.
 

وأكد الحمادي أنه يتلقى الأوامر والتوجيهات من الرئيس عبدربه منصور هادي وقيادة وزارة الدفاع وهيئة الأركان، نافياً ارتباطه أوتنفيذه أي أجندات خارجية.
 

* كم الأرقام التي منحت للواء 35 مدرع حتى الآن؟
 

** يعني يمكن أن تصل إلى 3700 رقم، وهو اللواء الأساسي في تعز الذي بدأ المعركة في تعز، أنا بقي معي 500 فرد من قوام اللواء ظلوا يقاتلون معي في مقر اللواء وهم لا يحتاجون ترقيما وهم من البداية قبل أن توجد مقاومة، بعضهم ترقموا في ألوية أخرى.
 

* كم عدد قوام اللواء الذين تحت أمرتك سواء المرقمين أو غير المرقمين؟
 

** بالنسبة لنا لدينا عدد كبير من العسكريين في اللواء، اللواء مثلا قوامه السابق بحدود أربعة آلاف فرد لا يوجد منهم الآن سوى القليل الذين نستطيع استدعاؤهم والذين نستطيع أن نوفر لهم السلاح، وموجود معنا من أبناء المحافظات الأخرى عدد محدود بحدود كتيبة ومعنا المرقمين من جبهات القتال، مثلا في منطقة الأقروض المقاومة هناك 900 أو 800 فرد نحن ملزمين أن نستوعب كل أفراد المقاومة كعسكر ، استوعبناهم واستوعبنا الذين في جبهات الصلو وفي حيفان وفي هيجة العبد وفي قدس، استوعبنا الذين في راسن وبني عمر وجرداد والكدحة، هذه جبهات كانت تابعة للواء 35 وانتشر فيها اللواء، استوعبناهم في كل القطاعات، يعني بحدود ثلثي المناطق الريفية في تعز ، في كل المناطق التي انتشرنا فيها استوعبنا كل المقاتلين وأخيراً لم نحصل على أرقام لهم.
 

* كم طلب اللواء أرقاما لمعالجة ذلك؟
 

** يعني نحن طلبنا 1500 رقم لمعالجة ذلك وهي التي متفق عليها والمقررة فقط، لا نريد الزيادة أيضا ممكن أنه تنقص من الأرقام لأنه في عناصر غير متواجدة، هناك ناس ممكن أرقامهم تحذف ونستبدلهم في ظل معالجات للمشاكل الموجودة، يعني في ناس كثير ترقموا مجاملات، ترقموا بدون علم للقيادة فيها، أحيانا جبهة يرفع فيها قائد أسماء بأن هؤلاء يقاتلوا معه، أنت لا تقدر أن تهمش أحد، قم بترقيم الناس وبعدين تجمعهم في مراكز تدريبية الذي سينضبط يستمر في العسكرية والذي لا ينضبط يتم تبديله بالناس المتواجدين.
 

* البعض يتحدث عن توجه لإزاحة اللواء 35 من داخل المدينة؟
 

** اللواء 35 هو أصلا أعاد تنظيمه خارج المدينة ولم يبق له إلا مقر اللواء وقد عبث بكل شي، معنا مقر اللواء كحراسة فقط  ونحن متواجدين خارج المدينة، توجد بالمدينة كتائب أبو العباس التي لم تدمج بشكل كامل باللواء35 للآن، هي محسوبة على اللواء 35 لكن حتى الآن لم تدمج بشكل كامل باللواء 35 فهي ضمن اللواء في الرواتب وهي مستقلة في قرارها وفي قيادتها وفي دعمها.
 

* على ذكر العمليات العسكرية، ووفقا لقراءتك كقائد عسكري لماذا لم تتحرر تعز إلى الآن؟ وما تقييمك لدور التحالف العربي؟
 

**  الأمر يتعلق أولا بالقرار السياسي، أنا سمعت خطاب للرئيس هادي قال فيه إن بعض دول التحالف لها توجه نحو تحرير تعز بدون بعض الأطراف، بالنسبة لدول التحالف فنحن شركاء معهم منذ البداية، وعملنا مع بعض بما يخدم بلادنا ويحررها، ونحن لا نستطيع أن ننكر دورهم سواء المملكة العربية السعودية التي تقود دول  التحالف العربي أو دولة الإمارات العربية المتحدة أو بقية الدول السودان أو البحرين أو الكويت ومصر وكل الدول، لكن الدول الأساسية المشاركة معنا في المعركة هي السعودية والإمارات، وأيضا قيادة التحالف العربي في عدن حاليا بقيادة قائد القوة الإماراتية وهم يعطونا الأطقم والذخيرة ويعطونا دعما ماديا والأكل والشرب، مثلا يسلم من القاعدة الإدارية لعدد  1500 فرد ونصرفه لعدد 4000 متواجدين في الجبهات، من أين نجيب هذا الفارق، نحصل على إمكانيات مادية مصاريف شهرية نشتري منها مواد غذائية، وهذا الأخ الذي يقاتل شريك معك بالأخير تقول له أنت عميل للإمارات فهذا كلام فاضي ليس له أساس من الصحة، نحن قادة معينون من رئيس الجمهورية نأتمر بأوامر رئيس الجمهورية ووزارة الدفاع ورئاسة الأركان ولا ننفذ أي أجندة.
 

نحن نقدم للتحالف كل الشكر والثناء على ما يقدمونه لنا، دماؤهم اختلطت بدمائنا، دعمونا بالسلاح بالذخيرة بكل ما يملكون ويجب أن لا ننكر دورهم أو نسيء لهم فهذا معيب، من العيب علينا أن نسيء لدولة شقيقة وقفت إلى جانبنا، وأستغرب هل لنا من مصلحة حين نقول إن هذه الدولة احتلت مكان فلان، لكن بالأخير لكل دولة مصلحة معينة قد تكون تريد أن تستبعد فئة معينة وهذا محسوب عليها، أما إنه هناك قائد عسكري يسعي من أجل تحرير بلادي ويدعمني فأنا معه، لو يأتي الشيطان يقدم لي الدعم للتخلص من هذه المليشيات الانقلابية  لأخذته من الشيطان، لكن  نحن لا ننفذ أجندة أحد، نحن ننفذ أجندة بلادنا نسعى لبناء دولة مدنية واستعادة الدولة والسلطة الشرعية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني وإزاحة الظلم، ونسعى من أجل المساواة، ونقاتل من أجل تحرير تعز واليمن.
 

* هل الدعم المقدم اليوم من دول التحالف كافٍ لتحرير تعز؟
 

** أنا لا أستطيع أن أحاسب أحدا، أنا أعمل بحدود الدعم الذي يعطى لنا وأسخره للجبهة، هناك بعض الدعم يقال إنه لا يصل للجبهات ويصل جهات معينة، وهذا يحتاج له إثباتات وأدلة تحدد أي الوحدات التي تصرفت بإمدادها أو بالسلاح أو بأطقمها التي حصلت عليها من التحالف، لكن نحن لم نطالب بالكثرة بالسلاح بل نطلب النوعية، إذا أردنا التحرير فعلا فنحن نريد النوعية، نريد الدبابات والعربات وكذا تستطيع أن تحسم المعركة بسهولة، ستة أشهر أقاتل بكر وفر نتيجة الإمكانيات، أيضا بناء الجيش الوطني يحتاج إلى فتح مراكز تدريب، فهل السلطة الشرعية دفعت لنا التكاليف المادية والبنى التحتية للمراكز التدريبية، لو جمعت كتيبة لتدريبها ستعجز بأكلها وبشربها، وعلى حساب مقاتل بالجبهة ومن المصروف الذي أعطاه لنا التحالف تصرف مصاريف للجبهات وتأخذ مبلغ معين للمراكز لتدريب بعض الأفراد.
 

الجيش الوطني موجود ويحتاج إلى إعادة بناء وتنظيم مؤسسي، نختار الكفاءة النوعية لا يهمنا الكم، الكم كبير في تعز ويجب أن نختار الكفاءات في القيادات، والقيادة لا تحصر في شخص معين، وهناك الآن نية صادقة في تحرير تعز موجودة عند الجميع، أنا لاحظتها في التحالف لكن تختلط الأوراق أحيانا.  
 

السياسية والمماحكات أيضا تعرقل عملية التحرير، نرجو أن يعاد النظر في بعض الأمور بما يتناسب مع المرحلة ونحرر تعز، ويتم احداث تغييرات في الجيش ولو اقتضى الأمر أن يزاح عدنان الحمادي ونجيب واحد بدلا عنه من أجل مصلحة وتحرير تعز فسأقبل بكل هدوء وبدون أي ضجة، يجب أن نجعل الجيش الوطني مستقلا بما تعنيه كلمة استقلال.
 

* لو تعطنا لمحة عن القوة البشرية والمعدات للطرف الآخر؟ كم عدد الألوية التي تقاتل مع الانقلابيين في تعز؟
 

** كانت الألوية سابقاً كثيرة، الآن عبارة عن مجموعات قتال قوية يعززها بكتائب قتال سريع، وفي الفترة الأخيرة في بعض الجبهات كان إذا سقط علينا موقع تدخل القوة المعادية تهتف بالروح بالدم لا تهتف بالشعار، أي هناك قوات من الحرس الجمهوري تتبع على عبدالله صالح وهناك قوات تتبع المليشيات الحوثية.
 

لا زال العدو يمتلك عتادا وأسلحة مخزنة في تعز، كلما دمرت دبابة أخرجوا دبابتين بدلها وكلما دمر مدفع أخرجوا مدفعين وكلما انتهت عناصر مقاتلة متحوثيين أو حوثيين أرسلوا البديل لهم، وكل مرة يعلنون عن التعبئة ورفد الجبهات.فالحوثيون والمليشيات بشكل عام مركزين ومستميتين على تعز لأن تعز هي الكفة التي ترجح المعركة، إذا حسمت المعركة في تعز لصالح الشرعية تعتبر استعادت الدولة.
 

* لو تحدثنا سيادة العميد عن العلاقة بين اللواء 35 بكتائب أبي العباس؟
 

** نحن تربطنا علاقات طيبة بكل الجيش الوطني بتعز والمقاومة في تعز ولا نستعدي أحدا، أبو العباس نعتبره شريكنا في معركة تحرير تعز.
 

هو طلب الانضمام للواء 35 مدرع ورحبنا في هذا الموضوع وكان له شروط اشترطها بوجود الأخ المحافظ والأخ قائد المحور وقال سأضم مع اللواء 35 مدرع وسأدمج قواتي مع قوات اللواء 35 بشرط أريد تسديد الديون التي عليّ وترقية أصحابي الذين هم قادة مجاميع وقادة في الكتائب، فأخبروه بأنها مقبولة، ورد عليهم أبو العباس بأنه حين تنفذ هذه الطلبات فسيكون جاهزا للدمج بشكل كامل، وبدأ برفع كشوفات بأسماء مقاتليه إلى اللواء، وبدأنا ندمجه مع القوة البشرية للواء، حتى رواتب مقاتليه استلمها من عندنا، أما مناقشة تسديد الديون لم يحصل هذا، فبقى بعيد علينا، تربطنا به علاقة احترام وعلاقات ودية، طلبنا منه فترة من الفترات دعم لجبهة الصلو وأرسل بسرية إلى جبهة الصلو مع أسلحتها مع عتادها، فلا توجد بيننا أي إشكاليات وحتى الوحدات العسكرية الأخرى تربطنا معهم الأخوة والزمالة ولا يوجد بيننا أي إشكالات.
 

* لكن هناك حملات تشويه ضد أبي العباس من خلال محاولات اتهامه بالعلاقة مع القاعدة، ما ردكم أنتم؟
 

** بالنسبة لأبي العباس هو شريكنا في المقاومة، بخصوص اتهامه بوجود علاقة مع القاعدة فعلى من يطرح ذلك أن يقدم أدلته، أبو العباس هو يقاتل الآن في جبهة الكدحة وكان يقاتل في الجبهة الشرقية في تعز، عناصر القاعدة لا تنضم للجيش وعندهم طواغيت من يترقم بالجيش، أتباع أبو العباس ترقموا بالجيش وأخذوا أرقاما عسكرية، لماذا نترك الناس من أيدينا ونذهب بهم أخي جهات أخرى، هذه المماحكات تعتبر صراعات سياسية وتدخل ضمن هذا الإطار ، وإن وجدت عناصر متطرفة يجب أن تُعرف ويتم التعامل معها.
 

* هل هناك غرفة عمليات مشتركة لمعارك تحرير تعز، أم أن كل لواء لا يزال يعمل بشكل مستقل؟
 

** موجود قيادة محور وموجود سيطرة للمحور الأعمال القتالية مثلا نحن في اللواء 35 جبهتنا منفصلة عن داخل المدينة، حاولنا أن ننسق في معركة تحرير الشقب لكن عُرقلنا عرقلة كاملة دفعنا بكل الإمكانيات لتحرير الشقب لكن عرقلنا، كأن البعض لديه شيء من اللواء 35 لا ندري ايش، لكن عادي الأمور طبيعية نحن نعمل الآن في إطار تحرير المناطق التي نتواجد فيها ، نحن موجودين من حدود القبيطة في لحج إلى صبر بالشقب وإلى المطار القديم حيث يوجد لدينا كتيبة في المطار القديم.
 

* أنتم ضمن اللجنة الأمنية ما تقييمكم للوضع الأمني في تعز؟
 

** الوضع الأمني في تعز أعتقد أنه في تحسن بسيط هذه الأيام، لا توجد اغتيالات يومية مثلما كان قبل فترة، لكن الوضع الأمني في تعز يجب على كل الناس أن يتعاونوا على إيجاد الأمن ، يجب أن تقسم مدينة تعز إلى مربعات للوحدات العسكرية الموجودة والقائمة، كل لواء يأخذ المربع المخصص له ومسؤول مسؤولية كاملة عنه وعن إيجاد الاستقرار في إطار هذا المربع الموجود فيه، ويجب أن يكون هناك تنسيق كامل في إيجاد الأمن والاستقرار.
 

تعز ليست حاضنة للإرهاب وليست حاضنة لعناصره ولا يمكن أن يتواجد فيها لأنه صعب أن يبقوا بسبب أن الحاضنة الاجتماعية في تعز قوية وقابلتها كبيرة للنظام وللقانون وليس لها قابلية لهذه الأفكار.
 

لكن هناك أشياء تدار داخل المدينة من خلال الفوضى والاغتيالات، وهناك عناصر تم القبض عليها ويمكن الوصول من خلالها لمعرفة من يقف وراءها.
 

* برأيك من هم المسؤولون عن عمليات الاغتيالات، هل جماعات مرتبطة بعلي عبدالله صالح بالنظام السابق أم هناك بالفعل تسرب للجماعة الإرهابية؟
 

** قد يكون هناك تسللات أو تسريبات دخلت مع بعض المجموعات الموجودة في تعز وفي مجموعات تخدم المليشيات الانقلابية  وتخدم على عبدالله صالح، حتى الذين جاؤوا على أنهم قاعدة، عناصر القاعدة معروف عنها مثلا بأنها لا تخزن ولا تشرب سيجارة، يعني لهم عقيدة معينة، لكن حين تشاهد من يقال بأنهم عناصر القاعدة منهم من يتناول حبوب مخدرة ويتناول القات والسيجارة والشراب، أيش من قاعدة هذه؟ هذه قاعدة مفتعلة داخل تعز.
 

* في قضية اللجنة الأمنية كنتم أرسلتم مذكرة لقيادة المحور باستيعاب كتائب أبي العباس ضمن الحملة الأمنية التي قامت بها اللجنة مؤخرا في المدينة باعتبارها تمثل اللواء 35 ورفض ذلك، لماذا؟
 

** طلب منا إرسال طقم لتعزيز اللجنة الأمنية، نحن بحكم أن أبا العباس موجود في المدينة قلنا لأبي العباس يرسل طقما مع أفراد للجنة الأمنية في تعز للمشاركة في الحملة، نحن موجودين في الصلو يحتاج الطقم أربع ساعات يتحرك ويصل للمدينة وهذا غير معقول لأنها مخاطرة ولا نقدر نسنده إذا تعرض لشيء، لكن أبا العباس إذا حصل لطقمه أي اشكالية يقدر أن يدعمه بسرعة، فقلنا هو محسوب على اللواء وقلنا لأبي العباس يرسل طقما للجنة الأمنية، وفعلا أرسل وعندما وصل الطقم إلى اللجنة الأمنية إلى الشرطة العسكرية رفض دخوله، قالوا هذا ممنوع دخوله وعليه أن يعود.
 

عندما  تستبعد أو لا تقبل جهة معينة فهذا خطأ، يجب أن نستوعب كل الناس نحن نقول بهذا من أجل تحرير تعز ومن أجل التعجيل بتحرير تعز يجب أن نستوعب كل الناس من أي جهة كانت ، مثلما تم استيعاب الآخرين يجب أن يتم استيعاب أبي العباس، تم استيعاب عدنان رزيق كتائب حسم، الآن تم استيعاب رضوان العديني تحت اسم العصبة، حتى أبو العباس يجب أن تستوعبه ويجب حل ما يعيق استكمال دمج كتائبه بالجيش بشكل كامل.
 

* ما تقييكم لدور السلطة المحلية في تعز؟
 

** السلطة المحلية هناك تقصير كبير في دورها، لكن القصور له مسببات عندما جاءت السلطة المحلية إلى تعز وتريد أن تمارس علمها، ماذا واجهت؟ واجهت مشاكل كثيرة لكن لابد أن نتعاون معها كجيش، لابد أن نوفر الأمن والاستقرار والحماية الكاملة للسلطة المحلية لتقوم بدورها إذا أردنا سلطة محلية، لكن نأتي ننتقد السلطة المحلية ونحن غير قادرين نوفر لها مقر تجلس فيه ونحميها، بل وتأتي مجموعات من الجيش تهاجمها، هذا غير منطقي.
 

* قراءتك لذكرى ثورة الـ26 سبتمبر و14 أكتوبر وعودة الكفاح ضد الأئمة الجدد؟
 

** ثورة 26 سبتمبر ثورة جاءت ضد الظلم والاستبداد ضد المرض والجهل وضد الإمامة التي ظلت تحكم اليمن بالطلاسم والشعوذة، هذه الثورة التي كان لتعز دور كبير فيها كما قال البردوني في كتابه "اليمن الجمهوري" بأن 80% من ثوار سبتمبر من أبناء تعز ، فإننا نقول اليوم بأن 80% من أبناء تعز هم الذين يحافظون على النظام الجمهوري، أبناء تعز يقاتلون اليوم في مأرب في البقع في صعدة في كل بقاع اليمن بعد أن حاول الأئمة بأن يعودوا.
 

انظر حين ذهبت السلطة من علي صالح ذهبت كل الشعارات والأناشيد الجمهورية أو الموت في سبيل الجمهورية التي كنا نسمعها، أنا كنت ضابطا في جيش علي صالح كنا لا نتوقع أن يأتي يوم ويكون لعلي صالح يد في إسقاط الجمهورية، لم نكن نتوقع ذلك بسبب التربية الوطنية التي تربيناها في المدارس العسكرية والكليات والأكاديميات العسكرية.
 

لم نكن نتوقع ذلك من علي صالح الذي كان يحاضر في بعض الخطابات التي يلقيها علينا في المعسكرات أو الأكاديمية العسكرية وفي حروب صعدة الستة وهو يتكلم عن الأئمة الذين يحاولون إعادة البلاد إلى نظام الإمامة.
 

ثورة سبتمبر تعرضت لنكسة بانقلاب 5 نوفمبر 1967 وبعد مؤتمر حرض مؤتمر خمر حصلت مصالحة بين الجمهوريين والملكيين قضي على التيار الثوري وعلى التيار الجمهوري وقضي على القيادات العسكرية التي انتصرت في حصار السبعين مثل عبدالرقيب عبدالوهاب والوحش والحربي ومحمد صالح فرحان وكثير من القادة العسكريين وبالذات من  أبناء تعز ، دخلت عناصر الملكية وعملت في مظلة الجمهورية طول الفترة من 1967 إلى عهد علي صالح وانتشروا أكثر في عهد علي صالح واعتمد عليهم علي صالح بشكل كبير ، هم الذين يحاولون اليوم الانقلاب على الجمهورية باسم الحوثيين وبأي اسم آخر لعودة حكم الإمامة وهذا بعيد عليهم.
 

المؤسف اليوم أن نجد من قيادات أو أسر ثوار سبتمبر في طرف الانقلاب، ربما تعرضوا لتغرير وخداع قدم لهم صورة الحوثيين بأنهم ليسوا إماميين ، لكن حين بدأ الآن الصراع بين علي عبدالله صالح وبين الحوثيين ظهر لنا بأنه يوجد جناح وطني في المؤتمر وهو الذي يلعب بالأوراق لكن علي عبدالله صالح خلاص لم يعد قادرا على فعل أي شيء ، وقع في يد الإماميين وأصبح يعيش تحت رحمتهم الآن.
 

الجمهورية موجودة ولن تسقط والأئمة لن يعودوا لليمن، عصر القطرنة انتهى في 1962، وهذه مجرد سحابة صيف، حاولوا تجربة إعادة حكم الأئمة لكن بإذن الله وبعزيمة الرجال المخلصين الموجودين في هذا الوطن لن تعود الإمامة إلى اليمن ، لا زال هناك علي عبدالمغني ولازال هناك عبدالرقيب عبدالوهاب ولا زال هناك محمد صالح فرحان وعبدربه العواضي وكل الناس الوطنيين موجودين وسيحافظون على الجمهورية وستكنس الملكية والإمامة الجديدة من اليمن إن شاء الله وإذا تكاتفت جهود الجميع سيكون ذلك سريعا وإذا لم تتكاتف سيتأخر.
 

* كلمة أخيرة في هذا اللقاء؟
 

** أشكر " الموقع بوست" على إتاحة هذه الفرصة وأشكركم على مجيئكم ووصولكم إلى مقر اللواء 35 مدرع لإجراء هذا الحوار ، التحية لكم.
 

الكلمة الأخيرة أوجهها لكل أبناء الجيش الوطني في تعز وإلى كافة القوى السياسية في تعز وحدوا صفوفكم العدو يلفظ أنفاسه الأخيرة، احسموا معركتكم، كل يوم تأخير في تحرير تعز هو على حساب أطفال ونساء وشيوخ تعز، النصر إذا تعجلنا فيه سنرفع عن كاهل شعبنا وعن كاهل أبناء تعز الظلم الكبير وعملية القتل والتدمير التي تتم لما تبقى من بنية تحتية.
 

كلمة للسلطة الشرعية أقول لهم فيها هناك جيش وطني في تعز يحتاج إلى بنية تحتية ويحتاج إلى دعم لاستكمال تحرير تعز وتحرير اليمن، تعز إذا حررناها لن نتوقف على أبوابها بل سننطلق إلى تحرير بقية اليمن إن شاء الله.


التعليقات