القائم بأعمال قائد المنطقة السادسة في حوار مع "الموقع بوست": الخيار العسكري هو الحل ولدينا خطط جديدة في الجوف
- حوار - عبدالإله الحود الخميس, 23 نوفمبر, 2017 - 06:59 مساءً
القائم بأعمال قائد المنطقة السادسة في حوار مع

[ العميد ثوابة: ندعو بقية الضباط للانضمام للجيش الوطني ]

يكشف القائم بأعمال قائد المنطقة السادسة  العميد الركن منصور ثوابة عن خطط عسكرية جديدة للجيش الوطني في محافظة الجوف، التي ترتبط بعدة محافظات حيوية مع الانقلابيين أبرزها صعدة.
 
وفي هذا الحوار مع "الموقع بوست" يتحدث ثوابة عن مساعي قيادة الجيش الوطني لإعادة الاعتبار لمنتسبي القوات المسلحة، والتي قضت عليها المليشيا الانقلابية في انقلابها المشؤوم قبل ثلاث سنوات.
 
وفي حين دعا ضباط الجيش الذين يقاتلون تحت راية المليشيا، فقد اتهم صالح بأنه المتسبب الرئيسي لما وصلت إليه اليمن الآن، ويصف جماعة الحوثي بأنها نكثت كل العهود والمواثيق معها، وأن الخيار الوحيد لمواجهتها هو الحل العسكري.

 
*بداية بآخر المستجدات حول لقائكم مع  نائب الرئيس؟
 
**ناقشنا سير المعارك في محافظة الجوف والإمكانات المتاحة، وشرحنا له بعض خططنا العسكرية التي وضعناها، وسوف نقوم بها في قادم الأيام، وبعض المشاكل والمعوقات.
 
*هل تم وعدكم بالدعم اللازم ؟
 
**نائب الرئيس يشعر بما نشعر به  ويتجاوب معنا، ويدعم بكل ما هو متاح له، ونلتمس أنه قريب منا، ويعمل على المعالجة بقدر ما يستطيع.
 
*وماذا عن الدعم اللازم لإطلاق معركة تحرير بقية مديريات الجوف والتوجه نحو عمران وصعدة؟
 
**نحن مستمرين وهدفنا تحرير كامل أرضنا والأمر مسألة وقت.
 
**ما الاهمية الإستراتيجية للجوف؟
 
**الجوف مساحتها كبيرة وتحد محافظات مهمة مثل صعدة وعمران ومأرب وصنعاء، فموقعها إستراتيجي والتحرك بهذه المحافظة يؤدي إلى قصم ظهر العدو.
 
*فتح جبهة في الغريميل هل حققت أهدافها؟
 
**أي عمل عسكري يقوم لتحقيق أهداف معينة ولا يمكن أن يكون عبثا ويقع ضمن إستراتيجية وخطة عسكرية ولا يمكن للخطط العسكرية أن نتكلم بها.
 
*صعدة ضمن المنطقة السادسة فهل وضعتم تحريرها  في خططكم العسكرية؟
 
**نحن نعد خططا عسكرية و تحركاتنا  القادمة ستكون في  الميدان، ولدينا تنسيق مع جبهة البقع في محافظة صعدة وجبهة الغريميل على حدود محافظة الجوف مع المملكة، وقد احرز  اللواء الأول حرس حدود تقدمات على مسافة نحو 45 كم ولديهم وحدات مساندة وهناك.
 
*هل انعكس التقدم في نهم على معارك الجوف؟
 
**طبعاً له أثر كبير لمسناه ضعف إمكانات وتواجد العدو وانهيار معنوياته  والمعارك معه.
 
*هل الجيش الوطني سيرد اعتبار للقوات المسلحة اليمنية بعدما لحقها العار وهي تسلم الدولة لمليشيات؟
 
**ما حدث هو انقلاب وكان في الجيش من يرفض ما حدث، فانطلق ليكون جيش وطني وهم موجودون قادة وضباط  وأفراد وهم الرافضون لما حدث من انقلاب.
 
*كمواطن لم أعد أشعر بثقة بالجيش بعدما حدث في 21 سبتمبر؟
 
**حدثت اختلالات متراكمة وشق داخل الصف السياسي تسبب في تفرق الجيش وأدى للانقلاب.
 
*وهل كان الجيش  مرتبطا بالسياسيين؟
 
**لم  يكن مرتبطا بالسياسيين لكنها انعكست على الجيش وعلى المواطن،  فأدت لتفرقة الجيش وشتاته، وكان الرئيس السابق سبب ما حدث للجيش من تفرقة.
 
*هل من ضامن في الجيش الوطني لعدم تكرار ذلك الامر؟
 
**نحن نعمل على بناء جيش وطني، انتماؤه للوطن، وليس لأشخاص، ولا بد من بناء مؤسسة عسكرية تكون صمام أمام  الوطن.
 
*المليشيات الحوثية تحاول ضم 14 ألفا من مسلحيها في كشف الضباط  ماذا يعكس ذلك؟
 
**هم كارثة ونحن نعرف ذلك ونعمل لدحرهم وقد سيطروا على البلاد بكلها.

*هل الخطورة في البعد طائفي في الأمر؟
 
**الحوثيون قاموا بكل أعمالهم من أساس طائفي، وزرعوا الطائفية في أماكن سيطرتهم وعملوا من خلالها انقلاب طائفي على الدولة.
 
*هل يمكن أن توجه دعوة  لمن بقي  من أفراد وضباط  الجيش السابق؟
 
**وجهنا لهم  من قبل ولا نزال نوجه لهم الدعوات  ليأتوا إلينا وسيجدون الدولة والمؤسسات،  بدلاً من أن يجبروهم على أشياء تخالف قناعاتهم، من قتل وتفجير منازل والمساجد وانتهاك حرمات، بينما الجيش الوطني له عمل ومهام واضحة و يعمل لاستعادة الدولة والدفاع عن النظام الجمهوري والشرعية الدستورية المعترف بها إقليميا ودولياً، أما الحوثيون فهم يقومون بعمل طائفي ، ومن يقول من الجيش السابق إن لا حول له ولا قوة فهذا غير منطقي، فهم أقدر على الوصول إلينا مثلهم مثل من سبقوهم من قادة وضباط  الذين انضموا للجيش الوطني، ونستقبل كل يوم مجاميع جديدة وصدورنا مفتوحة لهم.
 
*ما تعليقك على حادثة  "عيب عليك أنا ميري" التي كشفت إهانة للجيش والزي الرسمي له؟ 
 
**الحوثيون عصابة  قدموا لإهانة  الميري رمز الجيش  والنظام الجمهوري، وهذه هي مهمة هؤلاء الطائفيون، لكن من يفهم أصحابنا الذين لا يزالون يقاتلونا معهم، ما فهموا أو ما يريدوا أن يفهموا، نحن نقاتل ونناضل لأجل إعادة هيبة الميري واستعادة الدولة والشرعية.
 
*أيهما أقرب الحسم أم الحل السياسي؟
 
**من وجهة نظري فالحسم العسكري هو الحل مع هؤلاء، ليس لأني رجل عسكري ميداني، ولكن لأن الحوثي لا يمكن أن يكون لديه حل سياسي، وقد جربناهم في حروب كثيرة، فهم يتربصوا وينكثوا، وفي الحقيقة لهم مشروع لا يؤمنوا إلا به ولا يؤمنوا باتفاقات دولية أو محلية أو عرفية أو شرعية، يعملوا لمشروعهم ومصلحتهم فقط،  فالحل العسكري وإرجاعهم إلى كهوفهم هل الحل.
 
*هل لديك كلمة أخيرة؟
 
**كلمتي الأخيرة للذين لا يزالون  يقاتلون في صفوف الانقلابيين أن يتركوهم  لحقن الكثير من الدماء.
 


التعليقات