دعا لتغليب المصالح اليمنية العليا وتحدث عن الحضور المصري في حرب اليمن الراهنة
السفير المصري الأسبق لدى اليمن أشرف عقل في حوار مع الموقع بوست: مصر تتعامل مع الملف اليمني بخصوصية وتدعم وحدة اليمن وسيادته
- حوار - أكرم ياسين الجمعة, 20 يناير, 2023 - 05:21 صباحاً
السفير المصري الأسبق لدى اليمن أشرف عقل في حوار مع الموقع بوست: مصر تتعامل مع الملف اليمني بخصوصية وتدعم وحدة اليمن وسيادته

[ تحدث السفير أشرف عقل مع الموقع بوست عن عدة قضايا راهنة ]

يتحدث السفير المصري الأسبق لدى اليمن أشرف عقل عن اليمن بحرص واهتمام وحب، فهو الدبلوماسي الذي عمل في اليمن، ممثلا لبلاده، خلال فترة من أصعب الفترات التي عاشها اليمن واليمنيون، وهو المصري الذي يبادل اليمنيين ذات الحب والاهتمام والتقدير والمشاعر المتبادلة بين الشعبين الشقيقين، الذين يرى السفير أن العلاقة بينهما علاقة ضاربة في عمق التاريخ.

 

في هذا الحوار الذي أجراه الموقع بوست مع السفير أشرف عقل، يتطرق الدبلوماسي المصري المخضرم عن العديد من القضايا المتعلقة بعلاقة اليمن بمصر، ويقدم خلاصة تجربة في العمل العربي المشترك، ورؤية مصرية حريصة على اليمن ووحدته واستقراره، وتراعي في نفس الوقت المصالح العربية، والعلاقة مع الدول الفاعلة في المنطقة، وفي الملف اليمني تحديدا، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية.

 

الحوار يتطرق أيضا للدور المصري في الملف اليمني، ويبدد الكثير من التكهنات التي شابت موقف القاهرة من الحرب الجارية في اليمن، ويشرح أبعاد حضورها، ويسرد السفير في ثناياه جزء من ذكرياته عن اليمن واليمنيين، كما أهدى الموقع بوست مجموعة من الصور الخاصة به التي ترتبط بفترة عمله في صنعاء.

 

وقبل قراءة هذا الحوار ننشر هنا قطوف من السيرة الذاتية للسفير أشرف عقل، الذي عمل سفيرا لدى الجمهورية اليمنية خلال الفترة (2010 - 2014)، وهو دبلوماسي مصر محترف، والتحق بالسلك الدبلوماسي المصري في مطلع ثمانينيات القرن الماضي، وعمل في سفارات مصر بكل من البحرين، ومدغشقر، قائما بأعمال سفارة مصر في بلجراد، ونائبا لسفير مصر في موسكو، وسفيرا لمصر لدى دولة فلسطين، مقيما في غزة، ثم رام الله، ثم سفيرا لمصر في صنعاء، وأخيرا قنصل عام لمصر في البصرة، بجمهورية العراق.

 

تولى مناصب عديدة في ديوان وزارة الخارجية المصرية، وتقاعد عام 2016م بدرجة سفير ممتاز، ويشغل حاليا العديد من المهام، منها مقرر لجنة القدس برابطة الجامعات الإسلامية، ورئيس مجلس أمناء مركز الوعى العربي للدراسات الاستراتيجية، وعضو مجلس كلية اللغة العربية بالأزهر الشريف، ونائب رئيس الهيئة العلمية بالاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة، وعضو مجلس إدارة الجمعية العربية للحضارة والفنون الإسلامية، وعضو لجنة فلسطين باتحاد المحامين العرب، وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية، وغيرها.

 

نص الحوار:

 

* بداية ما تقييمك لمستوى العلاقات الثنائية بين اليمن وجمهورية مصر العربية في ظل حالة عدم الاستقرار والمخاطر التي تعيشها اليمن والمنطقة؟

 

**تتسم العلاقات بين مصر واليمن، بأنها قديمة قدم التاريخ نفسه، حيث تضرب بجذورها العميقة في صلب الوجود الإنساني والحضاري لهذين البلدين، ولقد تفاعلت وتداخلت مع هذه العلاقات المميزة العديد من المتغيرات والعوامل، منها السياسي، والاقتصادي، والاجتماعي، والديني، والعسكري، ناهيك عن العوامل التاريخية والجغرافية، وغير ذلك من العوامل التي تعد مداخل وممرات جوهرية في نشأة وتطور العلاقات بين البلدين.

 

وقد مرت هذه العلاقات بمراحل متعددة في العصور القديمة، والعصر الإسلامي، وفى العصر الحديث، إلا أن المرحلة الأبرز هي مرحلة قيام ثورة 26 سبتمبر 1962م، والدعم المصري لها في مختلف المجالات، وصولا إلى مرحلة الوحدة اليمنية عام 1990م، ودور مصر في المواجهات بين النظام اليمنى والحوثيين خاصة عام 2009م، ثم ثورة 25 يناير 2011م في مصر، وتأثيراتها على الأوضاع في اليمن، وكذلك دور مصر في إطار التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.

 

أثناء تقديم السفير أشرف أوراق اعتماده سفيرا لمصر لدى اليمن للرئيس السابق على عبدالله صالح في الثالث من أكتوبر 2010م

 

أما بالنسبة للعلاقات الحالية بين البلدين جيدة، وتدعم مصر استقلال اليمن ووحدة وسلامة أراضيه، كما تدعم الحكومة الشرعية من خلال دعم مجلس القيادة الرئاسي، برئاسة الدكتور رشاد العليمي الذى قام بزيارة مصر في عام 2022م، ولقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهناك سفير لمصر لدى اليمن مقيم في الرياض، نظرا لصعوبة الأوضاع الأمنية في صنعاء، كما أن هناك لجنة مشتركة بين البلدين، تجتمع من آن لآخر لبحث مستجدات العلاقات الثنائية.

 

ويقيم في مصر ما يزيد عن مليون ونصف يمنى، يلقون كل ترحيب، وتجرى معاملتهم معاملة المصريين، في الخدمات وخلافه، وتسعى الحكومة المصرية للتخفيف عن كاهلهم باستمرار، سواء في إجراءات الدخول، أو الإقامة، باستثناء بعض المحاذير التي تتعلق بالأمن القومي المصري.

 

* اليوم نرى موقف مصر فيما يتعلق باليمن ووضعه الراهن أشبه بالحياد، وهي تشاهد ترنح نظام جمهوري قدمت مصر من أجله آلاف الشهداء؟

 

**تتعامل مصر مع الصراع في اليمن بخصوصية، لإدراكها طبيعة الأهمية الجيوستراتيجية لليمن، باعتبارها تؤثر بصورة مباشرة على الأمن القومي المصري والعربي، خصوصا في ظل ارتباط العمق الاستراتيجي لمصر بأمن دول مجلس التعاون الخليجي، الذى يؤثر الصراع في اليمن على استقراره، كما تتسم العلاقات المصرية بالثبات، وهى علاقات تنبع من قناعة أن أمن اليمن جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي، والذى يعد الدائرة الرئيسية من دوائر الأمن القومي المصري.

 

وهناك من يرى أن موقف مصر من الأحداث في اليمن يتسم بالضبابية، وأنه دور محدود سياسيا، ولا يخرج عن الدبلوماسية العامة في مجمله، في حين يرى البعض الآخر أن اعتبار تجربة مصر في اليمن خلال ستينيات القرن الماضي تعد محددا لدور مصر في اليمن وهو أمر غير موضوعي، وأن السبب في ذلك يعود إلى تحدى الإرهاب والأوضاع الاقتصادية التي تواجهها مصر.

 

السفير مع د. عبد العزيز المقالح والقاضي حمود الهتار وزير الأوقاف في حكومة د. على مجور وعلى طاهر الخاوى

 

لكن مصر ترى أن مسألة تأمين وحماية الممرات المائية هي الأهم استراتيجيا، بالإضافة إلى التنسيق الأمني المرتبط بالإرهاب تحديدا، وبالتالي فإن سيطرة جماعة مثل الحوثيين، أو تأثير أي طرف غير عربي، مثل إيران أو غيرها على اليمن له تأثير على مصر، وينظر إليه باعتباره تهديدا استراتيجيا على الأمن القومي المصري، مما يحتم أن يكون لمصر دور متواصل ودائم في اليمن، ولهذا جاءت مشاركتها في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.

 

* هل هناك فروق بين حرب مصر في اليمن في الستينيات وحرب السعودية الآن؟

 

**المملكة العربية السعودية جزء من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، وقد بذلت جهودا ملموسة في هذا الإطار، أهمها المساعدة على تشكيل مجلس قيادة رئاسي خلال العام الفائت، رغبة في توحيد الصف اليمنى في مواجهة الحوثيين، كما تحرص المملكة على دعم جهود استقرار الدولة اليمنية ووحدة أراضيها، والتأكيد على أهمية مواصلة العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة، بهدف التوصل لحل سياسي للصراع اليمنى، وفقا للمرجعيات الأساسية للتسوية السياسية، ومقررات الشرعية الدولية، والتي تسعى لتجنيب اليمن الدخول في صراع سياسي طويل الأمد، وتدعم مصر هذا الموقف أيضا في المحافل الدولية والاقليمية، وهى تؤكد باستمرار على أهمية الحل السياسي للأزمة، والحفاظ على ثوابت الموقف اليمنى.

 

* لاشك أن الحرب في اليمن تؤثر بشكل سلبي على أمن مصر الإقليمي، وحركة الملاحة في البحر الأحمر، خصوصا مع تردد أنباء في الأونة الاخيرة عن تواجد بريطاني في البحر الاحمر كيف يمكن للحكومة المصرية مواجهة تلك المخاطر والتعاطي معها؟

 

في منتدى المرحوم الفريق عبد اللطيف ضيف الله مؤسس ورئيس تنظيم الضباط الأحرار في اليمن وأول رئيس للمجلس التنفيذي (رئيس الوزراء) عام 1963م.

 

**يرى العديد من المحللين أن مصر كانت موفقة في ضبط مستوى مشاركتها في اليمن، في ضوء حساباتها الاستراتيجية التي بنيت على قراءة جيدة للمشهد ككل، فقد اكتفت مصر منذ بداية عمليات عاصفة الحزم، بالمشاركة الجوية والبحرية، دون المشاركة البرية، رغم الضغوط العديدة التي مورست عليها في هذا الشأن، ويعد من الأهداف الاستراتيجية التي تبنتها مصر تجاه مشاركتها في العمليات العسكرية، هو الدفاع عن أمن الخليج، وتأكيد السيادة المصرية في البحر الأحمر، وإعادة الاعتبار لدور مصر الإقليمي والهوية العربية للمنطقة، وكذلك وقف انهيار الجيوش العربية، وتعد مصر شريكا فاعلا عبر قواتها البحرية المتواجدة عند باب المندب، لممارسة مهام محددة وواضحة تتمثل في تأمين المدخل الجنوبي للبحر الأحمر.

 

* بالنظر للخارطة الجيوسياسية للمشهد اليمني يتضح أن اليمن تمر بمرحلة حرجة وخطرة في تاريخه، فالعهد الإمامي ممثلاً بحركة الحوثيين عاد للسيطرة على أغلب المحافظات الشمالية بعد ستة عقود من الجمهورية، وهناك تيار في الجنوب يطالب بالانفصال، ممثلا بالمجلس الانتقالي الجنوبي، وكلا القوتين تحظيان بدعم كبير من أطراف اقليمية، في أي زاوية من حلبة الصراع الاقليمي تقف مصر؟

 

**يتمثل موقف مصر في استمرار الدعم السياسي للشرعية اليمنية بالمحافل الإقليمية والدولية، والحفاظ على وحدة اليمن وسلامة أراضيه، والاستمرار بفاعلية ضمن التحالف العربي، والاسهام في بناء قوات الجيش اليمنى، وقوات الأمن اليمنية، والسعي لتبنى سياسات نشطة في الصراع الدائر باليمن.

 

السفير أشرف عقل في إحدى الفعاليات في صنعاء

 

وفى ظل ارتباط العمق الاستراتيجي لمصر بأمن دول مجلس التعاون الخليجي، الذى يؤثر الصراع في اليمن على كيانه واستقراره، فإن موقف مصر يعمل على المراقبة الدقيقة لكل التطورات في المنطقة، عند إجراء تقييم دائم للمستجدات، تسمح بحماية مصالح مصر في المنطقة، وصيانة أمنها القومي، وتطوير تدخلها في الوقت المناسب، خاصة في ظل تعدد أنماط مصادر التهديد، ومحدودية تفاعل الدولة المصرية مع الصراع في اليمن، وفى ظل تواجد عسكري حذر ومراقب وتقاطع وتعارض المواقف والمصالح الإقليمية والدولية في المنطقة.

 

* إذا قدر للحكومة المصرية أن تقود عملية سلام في اليمن، ماهي بنود عملية السلام تلك؟ بمعنى آخر ماهي رؤية جمهورية مصر لحل الأزمة اليمنية؟

 

**ترى مصر أهمية انخراط كافة الأطراف اليمنية، والإقليمية والدولية في تحقيق السلام في اليمن من خلال: أن تكون هناك أولا إرادة من كافة الأطراف ذات الصلة  لتحقيق السلام، ثم اتفاق الجميع على ذلك من خلال خطوات مدروسة وواضحة، والجلوس معا لحل المشاكل المعلقة بين الأطراف اليمنية، وتقريب وجهات النظر بين الأطراف الإقليمية أيضا، ثم يتم بعد ذلك الانطلاق لتحقيق سلام دائم، يتضمن الحفاظ على مكتسبات الدولة اليمنية وثوابتها، بمشاركة كافة الأطراف اليمنية الفاعلة، بما يؤدى إلى تحقيق الأمن في اليمن، وبالتالي في المنطقة.

 

السفير أثناء وضع إكليل من الزهور على نصب الجنود المصريين الشهداء في منطقة عصِر في ذكرى الوحدة اليمنية 22 مايو

 

* كيف تقيمون دور الأمم المتحدة وجهودها لإنهاء الحرب في اليمن والوصول إلى سلام شامل ومستدام؟

 

**لعبت الأمم المتحدة دورا مهما في كافة مراحل الصراع اليمنى، ومن الضروري استمرار هذا الدور لإحلال السلام، ولكن يتعين وقوف الأطراف المختلفة المعنية مع الأمم المتحدة لتحقيق اختراق في هذا الشأن من خلال:

 

- تشجيع توسيع مشاركة الأطراف المعنية جميعا في أية محادثات مستقبلية.

 

- تشجيع الحكومة الشرعية في اليمن على اتخاذ خطوات إيجابية مدروسة تجاه كافة القوى اليمنية، للوصول إلى حلول وسط لتجاوز اخفاقات الماضي، والانطلاق إلى مرحلة أرحب في حل الصراع.

 

- تشجيع المملكة العربية السعودية على الانضمام لمحادثات مباشرة مع القوى الاقليمية المعنية، ولملمة الأطراف جميعا لتعزيز مبادرة سلام مدعومة محليا وإقليميا.

 

- ممارسة المزيد من الضغوط الإقليمية والدولية على الحوثيين لتقريب وجهات النظر، ودفعهم للقبول بالانخراط في عملية سلام شاملة وفقا للمرجعيات ذات الصلة.

 

- جمع الصف اليمنى على كلمة سواء لتغليب المصالح اليمنية العليا على ما عداها.

 

* كيف مارس الاستاذ أشرف عقل عمله سفيرا في اليمن، وسط أجواء تتسم بالتوتر والتقلبات، وماهي أصعب المواقف التي واجهتها أثناء عملك في اليمن؟

 

**سبق لي العمل في فلسطين مقيما في قطاع غزة خلال عامي 2006 و2007م في ظل ظروف بالغة الصعوبة، وفى الضفة الغربية من عام 2007 حتى عام 2009م، وقد شاهدت أحداثا جسيمة، منها استيلاء حركة حماس على قطاع غزة في عام 2007م، وخروجنا بالبعثة المصرية إلى مصر، وفى الضفة الغربية شاهدت الاقتحامات والمداهمات الإسرائيلية للقرى والمدن الفلسطينية وغيرها من الممارسات، وعملت في يوغسلافيا السابقة إبان الأزمة اليوغسلافية، وعاصرت قصف حلف الناتو لبلجراد في 24 مارس حتى 10 يونيو1999م، وبالتالي فقد تعودت على العمل في ظل ظروف بالغة الصعوبة، وكنت أتحرك في اليمن دون خوف أو ملل، بهدف التبصير بعواقب الأحداث الجارية آنذاك، ولملمة شتات القوى اليمنية، ويشهد على دوري هذا الكثير من أبناء الشغب اليمنى الحبيب، وقد قمت بهذا الدور عن قناعة وحب لليمن وشعبه وأرضه.

 

السفير في زيارة لمنطقة بيت بوس الأثرية مع بعض الأصدقاء

 

*هل تتذكرون شيئا عن سنوات عملكم في العاصمة صنعاء؟

 

**هناك مواقف كثيرة صعبة منها الهجوم في أحد الأيام على مقر سفارة مصر في صنعاء من قبل أفراد قبائل مسلحين، نتيجة موقف معين وصلهم بالخطأ، ولكن بالحكمة تم استيعاب هؤلاء، وأصبحوا مؤيدين للسفير والسفارة، كما عملت على كسب ود كافة أهالي البيوت المحيطة بالسفارة، من خلال المشاركة في أفراحهم وأتراحهم، وبناء على ذلك فقد أصبحوا مصدر أمان للسفارة، وهناك الكثير من المواقف التي يصعب حصرها، وتدل على طيب أصل الشعب اليمنى.

 

السفير أشرف عقل أثناء مشاركته في إحدى الفعاليات بصنعاء

 

* ما انطباعاتك العامة عن اليمن باعتبارك دبلوماسي كثير التنقل بين مختلف البلدان؟

 

**اليمن أصل العرب شاء من شاء وأبى من أبى، والشعب اليمنى شعب مضياف، وطيب، وودود، ومحب لبلاده، ولعروبته، وتحظى مصر بمكانة خاصة لديه وفى قلب أبنائه، وتوجد باليمن كل المقومات التي تجعل منها دولة حديثة، وعصرية، شريطة إنهاء الأزمة الحالية، والانطلاق إلى مرحلة جديدة في كفاح هذا الشعب، يتم فيها الاهتمام بالتعليم، والصحة، وبناء الإنسان اليمنى، واستغلال الثروات الكبيرة، التي تذخر بها اليمن، ومحاربة الفساد، وتشجيع القبيلة على الانخراط في دولة مدنية، عبر حب البلاد، واخلاص النوايا وصدقها، وهناك الكثير من العناصر الايجابية لدى القبيلة يمكن البناء عليها في هذا الإطار.


التعليقات