[ ناطق القسام العسكري المعروف بالملثم ]
أعلنت كتائب عز الدين القسام الاثنين رسميا استشهاد الناطق باسمها أبو عبيدة وكشفت عن اسمه الحقيقي لأول مرة.
وجاء في بيان للكتائب "ننعى القائد الملثم أبو عبيدة باسمه الحقيقي حذيفة سمير عبد الله الكحلوت (أبو إبراهيم) الناطق باسم كتائب القسام".
وشغل الشهيد أبو عبيدة مهمة الناطق باسم كتائب القسام لسنوات طويلة دون الكشف عن اسمه الحقيقي.
وأوضحت حركة حماس في بيان لاحق أن "القائد البطل الشهيد أبو عبيدة ارتقى إلى ربّه شهيداً، رفقة زوجته وأولاده في قصف صهيوني غادر وجبان".
واكتسب أبوعبيدة زخما كبيرا على المستويين العربي والإسلامي، بعد عملية طوفان الأقصى، التي شنتها المقاومة الفلسطينية ضد قواعد ومستوطنات الاحتلال الإسرائيلي في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وظل أبو عبيدة يروي تفاصيل وسير العمليات العسكرية للمقاومة وبيان المواقف في الجبهات، وكان على موعد شبه يومي مع شعوب العالم، طيلة العامين الماضيين.
وقالت القسام في نعي أبو عبيدة "لا يمكننا إلا أن نتوقف إجلالا وإكبارا أمام صاحب هذا المقام، الذي لطالما أطل عليكم بصوته القوي وكلماته الصادقة وبشرياته المنتظرة، الملثم الذي أحبه الملايين وانتظروا إطلالته بشغف ورأوا فيه مصدر إلهام، وفي كوفيته الحمراء أيقونة لكل أحرار العالم".
ووصف البيان الملثم بأنه صوت الأمة الهادر ورجل الكلمة والموقف، ونبض فلسطين وقدسها وشعبها ومقاوموها وقائد إعلام القسام وصاحب الأثر العظيم في نفوس أبناء الأمة.
وذكر بأن "هذا الفارس الذي لم ينقطع عن شعبه في أحلك الظروف، خاطبهم من قلب المعركة، يبشرهم ويصبرهم ويواسيهم ويربت على أكتافهم رغم الخطر الشديد والاستهداف المتكرر، ولطالما انتظره جمهور العدو قبل أبناء شعبه ليسمعوا منه فصل الخطاب والخبر اليقين".
وأوضحت القسام أن الشهيد حذيفة سمير عبد الله الكحلوت (أبو إبراهيم) "ترجل بعد عقدين من إغاظة الأعداء وإثلاج صدور المؤمنين، ولقي الله على خير حال".
وأسهبت الكتائب في أمجاد وتضحيات أبو عبيدة الذي رفع الله ذكره في العالمين ووضع له القبول في الأرض وترجل "بعد أن قاد منظومة إعلام القسام بكل اقتدار، وسطر مع إخوانه ما رآه الصديق والعدو من أداء مشرف".
وذكر البيان بأن الملثم "نقل للعالم مجريات طوفان الأقصى في أبهى حللها، وبطولات مجاهدي غزة التي أذهلت العالم وأغاظت الأعداء".
في ذات السياق شددت القسام على أن "السابع من أكتوبر" كان "انفجارا مدويا في وجه الظلم والقهر والحصار وكل أشكال العدوان بحق الأقصى وشعب فلسطين، والتي تجاوزت كل الخطوط الحمراء وتجاهلت كل المطالبات والتحذيرات وضربت بعرض الحائط كل المواثيق والاتفاقيات"، وقالت إن الطوفان جاء ليصحح المسار ويعيد القضية إلى الواجهة بعد أن بدأت تدخل إلى غياهب النسيان.
وذكّرت بأن الطوفان "أيقظ ضمائر الأحرار في الأمة والعالم، وفضح الاحتلال النازي وساديته وإجرامه وإبادته، وجعله مجرما هاربا من وجه العدالة، وقد أفشل شعبنا العظيم بصموده وتضحياته وثباته كل ما خطط له العدو، ابتداء بالتهجير مرورا بمعسكرات التركيز ومصائد الموت، وليس انتهاء بإعادة الاستيطان، كما أسقط كل أهداف الحرب".
المصدر: الجزيرة