[ محافظ شبوة لملس ]
شهدت مدينة عتق مركز محافظة شبوة اليوم مظاهرتين حاشدتين الأولى مؤيدة لشرعية الرئيس المشير عبدربه منصور هادي ورفضا لإعلان المجلس الانتقالي من قبل بعض القوى الانتهازية بعدن والأخرى مؤيدة للمجلس الانتقالي.
وفي المظاهرة المؤيدة للشرعية والتي قادها مؤسس الحراك السلمي الجنوبي مستشار وزارة الدفاع العميد ناصر النوبة أشار النوبة إلى أبعاد وتبعات إعلان ما يسمى بالمجلس الانتقالي على وحدة الصف الجنوبي والوطني.
ووصف العميد النوبة المجلس الانتقالي الجنوبي بالخطوة الرعناء كونها تضعف القدرة على مواجهة التحديات الكبرى التي تواجه اليمن، مؤكدا أنها تمثل الحلقة الثانية من المؤمرة الإيرانية على اليمن وسعيها المقيت لضياع حاضره ومستقبله وتشتيته وتمزيقه.
والنوبة هو أحد أبرز مؤسسي الحراك الجنوبي، الذي بدأ في 2007 للمطالبة بحقوق أبناء المحافظات الجنوبية بعد حرب صيف 1994، عقب إقصائهم من الوظائف المدنية والعسكرية وطرد المنتسبين منهم في نظام علي عبدالله صالح الذي سقط بثورة شعبية في 2011.
وطالب المتظاهرون بضرورة حل القضية الجنوبية وفقاً للمرجعيات الثلاث، كما طالبوا محافظ محافظة شبوة بتحديد موقفه الثابت تجاه ما أعلن عنه عيدروس وضرورة مناصرته للشرعية.
واعتبر بيان صادر عن التظاهرة أي خروج عن مسار شرعية الرئيس هادي في المرحلة الحالية سيقود اليمن نحو نفق مظلم، مشددا على أهمية التزام كافة الأطراف السياسية بالمضي قدما نحو استعادة الشرعية والقضاء على الانقلاب وإقامة اليمن الاتحادي والسير بالوطن نحو بر الأمان.
وأكد البيان على ضرورة وحدة الصف الجنوبي بكافة أبنائه ورص الصفوف خلف القيادة السياسية للتصدي للمد الفارسي وأذرعه في اليمن المليشيات الحوثية الانقلابية.
إلى ذلك، قاد محافظ شبوة عحمد حامد لملس، المعين من الرئيس عبدربه منصور هادي، مظاهرة نظمها أنصار الحراك الجنوبي اليوم لتأييد ما سمي "المجلس الانتقالي الجنوبي"، الذي أعلنه محافظ عدن المقال عيدروس الزبيدي تمهيدا لانفصال الجنوب.
وقال محافظ شبوة وهو أحد الأعضاء في المجلس أمام المتظاهرين الداعمين للانفصال ومجلس الجنوب إنه لن يتراجع عن المجلس الانتقالي، وإنه "واهم من يظن أننا سنتراجع عن المجلس الذي يعتبر الحامل السياسي للقضية الجنوبية".
ويأتي هذا الموقف من محافظ شبوة كتمرد علني ضد الرئيس هادي الذي طالب في بيان رئاسي مسؤولي الحكومة الشرعية الذين وردت أسماؤهم ضمن قوام تشكيل مجلس انفصال الجنوب، بتحديد موقف واضح منه.
وكرر محافظ شبوة نفس الموقف الملتبس، بأنه مع المجلس وفي ذات الوقت مع شرعية الرئيس هادي ودول التحالف العربي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة.
وكانت الرئاسة اليمنية أعلنت رفضها لتشكيل مجلس انتقالي في الجنوب، مشيرة إلى أن ذلك يتنافى كلياً مع المرجعيات الثلاث المتفق عليها محليا وإقليميا ودوليا والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن الدولي 2216 والقرارات ذات الصِّلة.
وأعلن مجلس التعاون الخليجي عن رفضه للمجلس الانتقالي الجنوبي مؤكدين أن ذلك يعمل على تمزيق اليمن ويصب في مصلحة المليشيات الانقلابية المدعومة من إيران.