صحيفة اماراتية تكشف سيناريوهات ومراحل تحرير صنعاء
- الجمعة, 18 سبتمبر, 2015 - 07:08 صباحاً
صحيفة اماراتية تكشف سيناريوهات ومراحل تحرير صنعاء

[ انفوجرافيك يوضح سيناريوهات ومراحل ترير صنعاء ]

كشفت صحيفة البيان الاماراتية عن سيناريوهات ومراحل تحرير العاصمة صنعاء، ونشرت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الجمعة معلومات تفصيلية توضح الخطوات والمراحل التي ستسلكها قوات التحالف لتحرير العاصمة صنعاء.
 
ونقلت الصحيفة عن الخبير العسكري العميد الركن المتقاعد في الأمن اليمني علي صالح أبوشامة ترجيحه بأن تكون معركة تحرير صنعاء سهلة أو ربما أنها ستُسلم أو تستسلم من دون قتال، واكد أن الوضع في المدينة معقد، وأنه يجب على الجيش والمقاومة وقوات التحالف مراعاة عدة أمور في حالة دخول صنعاء.
 
وأوضح أبوشامة أن عملية تحرير صنعاء ستمر بثلاث مراحل، الأولى منها تستوجب إنهاك وشل القدرات الدفاعية للحوثيين وصالح، مؤكداً أن هذا تم إلى حد كبير من خلال الضربات الجوية منذ انطلاق «عاصفة الحزم» وإلى حد اللحظة، كما أن العمليات المتوقعة للمعركة سيرافقها غطاء جوي يشل كل قدرات الانقلابيين الدفاعية. وأوضح أن العمليات البرية التي تقوم بها قوات التحالف تهدف إلى تأمين الجبهات الخلفية لقواتها بتركيز عمليتها في محافظة شبوة والبيضاء ومأرب والجوف وتعز، وبعد ذلك سيتم قطع كل الإمدادات عن صنعاء ومحاصرتها.
 
وأضاف أبوشامة أن المرحلة الثانية تتمثل في إحكام الحصار واختراق الحزام الأمني لصنعاء من القبائل تارةً بالمواجهة العسكرية وتارة بالاستسلام وتارة بتغيير الولاء لصالح الشرعية من قبل تلك القبائل، ليتم بعد ذلك دخول المدينة من قبل أبناء القبائل والجيش والمقاومة بمساندة قوات التحالف، مشيراً إلى إمكانية اكتفاء قوات التحالف بالمراقبة والتغطية الجوية، وربما عمليات محدودة المواقع والأهداف، في المراحل الأولى للتحرير.
 
وقال الخبير العسكري إن المرحلة الثالثة تأتي بتأمين صنعاء من خلال السيطرة على كل مداخلها الـ28 ومن ثم الانطلاق باتجاه محافظة عمران والمناطق المجاورة.
 
وقال في تحليل عسكري للصحيفة «لا نعتقد إطلاقاً أن الخبراء العسكريين والأمنيين وأجهزة الاستخبارات في جيوش وأمن دول التحالف، والجيش الوطني والمقاومة الشعبية وقبائل اليمن الداعمين للشرعية، لم يحسبوا الحساب الدقيق لسد أي ثغرة قد تجابههم في أثناء الدخول إلى هذه المدينة التي تعج بخلايا المخلوع صالح والحوثيين».
 
واعتبر الخبير العسكري أن الوضع في صنعاء صعب ومعقد، وأنه لمنع أي خسائر محتملة، فإن قوات التحالف والجيش الوطني والمقاومة ستكون بصدد معالجة بعض الأمور في الطريق إلى تحرير المدينة. وعدد العميد الركن المتقاعد في الأمن اليمني تلك الخطوات بالقول، إنها تشمل «إنهاك العدو وشل كل قدراته الدفاعية، وتأمين الجبهات الخلفية لقوى التحالف والشرعية، وتحرير مأرب والجوف وتعز وإب وصعدة وعمران وذمار والبيضاء، ثم الانتقال إلى قطع كل الإمدادات عن صنعاء، فاختراق الحزام الأمني للمدينة».
 
وأكد ضرورة أن يكون رأس الحربة عند دخول صنعاء أبناء القبائل والجيش الوطني، وأن يتم السيطرة على المدينة، مع تأمين كل مداخلها ومخارجها الـ28، متطرقاً إلى سيناريو في هذا الصدد بألا تعمد قوات التحالف إلى الانتشار داخل المدن.
وأوضح أبوشامة، أنه في الآونة الأخيرة تم التعبئة الديماغوجية لأتباع الانقلابيين من قبل مراكز قوى المخلوع صالح والحوثيين، ضد دول التحالف والسلطة الشرعية والأحزاب السياسية. وأضاف أن «خطب الحوثي وصالح تبرهن على ذلك، فهم يدعون ويجندون الأطفال والشباب والكبار للمقاومة والدفاع عن أنفسهم».
 
وأنهى العميد صالح حديثه لـ«البيان»، بتصوره لمعركة تحرير صنعاء وأنها ستكون سهلة أو ربما ستُسلم أو تستسلم من دون قتال إذا ما تم الوصول إلى رموز المتمردين أمثال علي عبدالله صالح وعبدالملك الحوثي واعتقالهم ومحاكمتهم قضائياً.


التعليقات