كاتب كويتي: ماحدث بين صالح والحوثي بروفة والخلاف قادم لا محالة
- خاص السبت, 02 سبتمبر, 2017 - 11:31 صباحاً
كاتب كويتي: ماحدث بين صالح والحوثي بروفة والخلاف قادم لا محالة

[ الدكتور محمد الرميحي ]

قال الكاتب الكويتي محمد الرميحي إن الخلاف بين الحوثي وصالح قادم لا محالة، وإن ما حدث ليلة السبت الماضي هو "بروفة" قد تتكرر بشكل أكبر وأوسع في المقبل من الأسابيع والشهور.

وأضاف الرميحي -في مقال له في صحيفة الشرق الأوسط- "ذلك ليس تمنياً ولا رؤية.. هي حقيقة سياسية شاخصة للعيان لمن يريد أن يقرأ بوضوح ما يحدث في اليمن".

وتابع الرميحي "هي مرحلة (التسنين)، إن صح التعبير، للثورة الشعبية اليمنية المعطوبة حتى الآن والمتوقعة في القادم من الزمن، لأنها هدف الشعب اليميني".

وأشار إلى أن "صالح من جهة والحوثي من جهة أخرى لهما مشروعان متناقضان في شكل الحكم، اتفقا عند شعورهما بأن الشعب اليمني قرب إلى النضج من خلال التوق إلى بناء مؤسسات حديثة، وإنه إن تمكن سوف يسير في طريق ثالث يختلف عن الماضي، حضاري ومساير للعصر".

وقال محمد الرميحي إن صالح في كل مناوراته اللاحقة، حتى اليوم، يريد أن تعود الأيام الماضية به إن أمكن، أو بخليفة له على أقل تقدير، ووقتها يقود اليمن من المقعد الخلفي، مشيراً إلى أن "ذلك أمر منافٍ لمسيرة التاريخ الإنساني، تاريخ الشعوب لا يرجع إلى الخلف، دائماً يسير إلى الأمام، وحتى لو تعطل على إحدى المحطات يعاود المسير إلى الأمام وبشكل أسرع"، على حد قوله.

واعتبر الرميحي أن "التحالف بين الحوثي وصالح كان تحالفاً انتهازياً، أو تحالفاً (مافيوياً) وهو الأرجح، المهم فيه أن الطرفين يعرفان أنه (انتهازي) ومؤقت بظروف طارئة، سرعان ما يتفكك، لأن مصالح الطرفين متناقضة".

وأضاف "لقاء المشروعين لقاء ضرورة لقطع الطريق أمام يمن حديث، كما توافق عليه اليمنيون في مسيرة اللقاء الطويل والمضني، الذي أنتج وثيقة حديثة هي (مخرجات الحوار اليمني الوطني) تلك المخرجات التي رسمت معالم دولة يمنية حديثة وتشاركية، هي ما دعت للتحالف الانتهازي".

وقال الرميحي إن "الشعب اليمني يجب أن يُمكن من قبل المجتمع الدولي وكل الأخيار، أن يكمل مسيرته، ذلك هو المطلوب اليوم.. استمرار الحرب يعني استنزاف منقطع النظير لكل موارد اليمن المالية والبشرية، ولعل أحداث ليلة السبت تعيد الجميع إلى العقل" 

وختم مقاله بالقول "مشروع (صالح/ الحوثي) هو مشروع (الغنيمة والقبيلة) انتهت صلاحيته.. مشروع الشعب اليمني هو العبور نحو الدولة ذات البناء المؤسسي. في اليمن نخب تستطيع أن تنجز ذلك المشروع".


التعليقات