[ احتجاز 66 ضابطا من الحرس الجمهوري بالضالع ]
أفرجت السلطات الأمنية بمحافظة الضالع عن ضباط وجنود الحرس الجمهوري والأمن المركزي عقب احتجاز دام لأكثر من يومين في إدارة أمن المحافظة وسط مدينة الضالع جنوب اليمن.
وقال شهود عيان لـ"الموقع بوست" إن أمن محافظة الضالع سلم مساء اليوم المحتجزين والبالغ عددهم 66 ضابطا وجنديا إلى أحد الشخصيات الحزبية في المحافظة.
وأضاف الشهود في سياق حديثهم مع مراسل "الموقع بوست" أن أطقما أمنية رافقت المحتجزين وأوصلتهم إلى منزل أحد الوجاهات بالمحافظة ويدعى كمال الرويشان وهو قيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام، ثم عادت أدراجها صوب مدينة الضالع.
وتتبع مديرية قعطبة محافظة الضالع نفسها التي احتجز فيها الضباط والجنود، ولم تعرف بعد خلفية هذا التحرك، ودوافعه، ومصير الضباط والجنود بعد وصولهم قعطبة، وهل سيعودون أدراجهم نحو المناطق التي قدموا منها، أم أن إحالتهم للقيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام مجرد إعفاء لأمن الضالع من المسؤولية، ومدخلا لتحركهم نحو مدينة عدن.
وكانت نقطة أمنية بالضالع قامت بضبط 66 ضابطا وجنديا من الحرس الجمهوري كانوا في طريقهم إلى العاصمة المؤقتة عدن برفقة أطقم عسكرية تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي.
وهددت دولة الإمارات العربية المتحدة بقصف إدارة أمن الضالع بعد رفضها السماح للضباط والجنود بالمرور نحو عدن إثر فشل وفد من المجلس الانتقالي بإقناع إدارة الأمن في الإفراج عنهم.
وتزايدت مؤخرا موجة الاستقطاب لما يسمى الحرس الجمهوري وتسربهم إلى عدن حيث يقيم "طارق" نجل شقيق الرئيس السابق علي عبدالله صالح، والذي يحظى بدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة، التي خصصت له معسكرات داخل عدن لاستقبال الموالين لنجل شقيق صالح.
وكان ناشطون يمنيون أثاروا في مواقع التواصل الاجتماعي التساؤلات عن الكيفية التي يغادر بها أولئك الضباط والجنود نحو عدن، ولم يتعرضوا للتوقيف في النقاط الأمنية التابعة لمليشيا الحوثي على طول خطوط الطرق الرئيسية المؤدية إلى عدن.