أعلنت منظمة أطباء بلا حدود الدولية، تعليق أنشطتها في محافظة الضالع جنوبي اليمن لأسباب أمنية، ابتداء من الأول من أبريل/نيسان القادم لمدة لا تقل عن ستة أسابيع.

وقال بيان صادر عن المنظمة الاثنين بأن تعليق أنشطتها كان خيارا صعبا وجاء عقب تصاعد وتيرة الحوادث الأمنية التي استهدفت المنظمة بشكل مباشر، بما في ذلك استخدام العنف للتأثير في القرارات المتعلقة بالعمل الطبي.

ونقل البيان عن رئيس بعثة أطباء بلا حدود في اليمن، جستن أرمسترونج، تأكيده استحالة بقاء الأطباء في بالمحافظة في ظل المخاطر والتهديدات التي تتعرض لها "مرافقنا الصحية".

واعتبر رئيس البعثة أن بقاءهم هناك لا يمثل خطراً جسيماً على سلامة الأفراد فحسب، بل ويهدد قدرتنا على توفير الرعاية المحايدة والمتمثلة للقواعد الأخلاقية لمرضانا.

وقال أرمسترونج "إنه سيتم خلال فترة التوقف إعادة النظر ومراجعة شروط دعم منظمة أطباء بلا حدود لسكان الضالع، وكذلك تعاونها مع السلطات المحلية والمجتمع المحلي في المحافظة".

وتابع: "مع علمنا بالاحتياج بالكبير للأنشطة الطبية في الضالع؛ نتطلع إلى معاودة أنشطتنا الطبية في أرجاء المحافظة، آخذين بعين الاعتبار ضمان سلامة موظفينا ومرضانا في المرافق الصحية التي ندعمها".

وأعرب في البيان عن أسفه لوصول الوضع إلى هذه المرحلة، وقال بأن المنظمة تعي أن التعليق سوف يؤثر على حصول السكان على الخدمات الصحية، ولكن استمرارية العمل في ظل تلك الظروف "قد يعرض موظفينا ومرضانا للخطر؛ وهذا مالا يمكننا تقبله".

وختم تصريحه بالقول: "قبيل عودتنا لممارسة الأنشطة الطبية؛ علينا أن نتأكد من أن مبادئنا ستطبق، وكذلك أن نضمن أمن وسلامة موظفينا ومرضانا، وأيضاً أن تُحترم استقلالية قرارتنا الطبية".