مسؤول محلي بشبوة يكشف عن عبث إماراتي في شركة بلحاف وتحويلها لسجن سري
- خاص الاربعاء, 27 يونيو, 2018 - 07:52 مساءً
مسؤول محلي بشبوة يكشف عن عبث إماراتي في شركة بلحاف وتحويلها لسجن سري

[ الإمارات تواصل عبثها بشركة بلحاف بشبوة ]

كشف مسؤول بالسلطة المحلية بمحافظة شبوة عن توترات تشهدها المحافظة بين ما تسمى قوات النخبة الشبوانية التي أنشأتها الإمارات مؤخرا وقيادات عسكرية تتبع الحكومة اليمنية في مشروع بلحاف.
 
وقال تركي باشيبة عضو المجلس المحلي بميفعة في تصريحات لفضائية "بلقيس" أمس الثلاثاء، إن "خلافا نشب مع الإماراتيين إثر رفع قائد حماية شركة بلحاف قبل ثلاثة أيام علم اليمن على مشروع بلحاف، الذي يعد أحد المشاريع الحيوية والاقتصادية لليمن.

وأضاف "بعد أن رفع قائد حماية شركة بلحاف علم اليمن على مبنى المشروع حدث خلاف مع الإماراتيين والنخبة الشبوانية وتم إيداع قائد حماية شركة بلحاف السجن وتوقيفه".
 
وتابع "هناك تطورات وتوتر كبير تشهده بوابة شركة بلحاف جراء ما حصل برفع العلم اليمني"، مشيرا إلى أن هناك توجيهات من النخبة الشبوانية في محور عزان بأن ترفع جميع الأعلام التشطيرية السابقة على نقاط بلحاف من مفرق الحوطة إلى شركة بلحاف ويزال علم اليمن.
 
وقال بأن "الوضع لا زال متوترا وعلى محك الانفجار بين النخبة الشبوانية والجانب الإماراتي من جهة، وقائد حماية الشركة من جهة أخرى".  وأشار إلى أن النخبة الشبوانية والقوات الإماراتية حولتا صرح بلحاف  إلى معتقلات وسجن لكثير من الشباب.
 
وكشف المسؤول المحلي عن نهب قوات النخبة لسيارات الشركة وقدر عددها بحوالي 200 سيارة نوع شاص ومعدات ثقيلة نهبت من الشركة"،  ووجه باشيبة نداء إلى الرئيس عبدربه منصور هادي والحكومة لإيقاف العبث الذي تمارسه قوات النخبة الشبوانية المدعومة من الإمارات في الشركة.
 
وطالب عضو المجلس المحلي بشبوة، وزير النفط بالحضور لمقر الشركة والاطلاع على ما وصفه بحجم الفساد الذي تمارسه قوات النخبة الشبوانية، وأضاف: "أما من جانب السلطة المحلية في محافظة شبوة، فالمحافظ قد أخفق في كثير من القضايا ولا غرابة أن يسكت على مثل هذه الأشياء".
 
وأردف بالقول "العمل يجري الآن في الشركة بشكل مليشاوي، ولا يعلم أحد أين تذهب الإيرادات، وإذا كان وزير النفط نفسه لا يعلم أين إيرادات الشركة فهذه المصيبة الكبيرة، وإذا لم يوضح الصورة التي تحدث الآن قبل أن ينفجر الوضع فعليه أن يقدم استقالته".
 
وأكد أن "شركة بلحاف تسيطر عليها بشكل تام قيادة النخبة الشبوانية في محور عزان، وهناك تدريبات تجري داخل أروقتها، وتنطلق المهمات العسكرية منها".
 
وأوضح أن هذا المشروع الاقتصادي الحيوي الذي يأمل اليمنيون فيه خيرا، أصبح اليوم مأوى وتحت سيطرة أشخاص أجانب ليسوا يمنيين مثل أبو زيد وأبو عمر  وغيرهم، في إشارة للضباط الإماراتيين الذين يستخدمون كنيات ويخفون أسماءهم الحقيقية، وقال إن "السلطة المحلية ووزير النفط وكذلك مشايخ المنطقة يعلمون بما يجري في الشركة، ومن هم المسيطرين، واتهم شخصيات اجتماعية -لم يسمها- باستلام مبالغ مالية شهريا من قيادة الشركة مقابل سكوتهم عما يجري.
 
وبخصوص التيار الكهربائي من مشروع بلحاف قال باشيبة " إن الكهرباء لا تعمل سوى ساعتين فقط، بينما تحول هذا الصرح للمعتقلات السرية ومنطلقا للعمليات التي تديرها الإمارات".
 
وتطرق المسؤول المحلي في حديثه للموانئ في المحافظة، وكشف عن تأجير ميناء في بئر علي، إضافة لتحول موانئ أخرى لتهريب النفط إلى أرض الصومال،  وأكد بأن تلك الموانئ باتت منتهية تماما وخارجة عن سيطرة الشرعية.
 
وتُشرف الإمارات على الملف العسكري في المحافظات الجنوبية المحررة من الحوثيين، بما فيها السواحل اليمنية من المهرة شرقا حتى الحديدة غربا، وتتهم من قبل مسؤولين في الحكومة اليمنية وناشطين موالين لها، بدعم وإنشاء ألوية عسكرية موالية لها، مثل "النخبة الحضرمية"، و"النخبة الشبوانية"، و"الحزام الأمني".
 
ويتهم مسؤولون في الحكومة اليمنية، الإمارات بعرقلة جهود الحكومة من أداء مهامها في المحافظات الجنوبية المحررة والتي تعاني من الانفلات الأمني وتعدد التشكيلات الأمنية بين الموالية للشرعية وأخرى تم إنشاؤها بدعم من الإمارات.
 
وكشفت أسوشيتد برس، قبل أيام في تحقيق لها، ارتكاب الإمارات اعتداءات جنسية في سجون سرية باليمن، وقالت الوكالة إنها حصلت على معلومات من شهود عيان ومعتقلين سابقين تفيد بأن الحراس اليمنيين العاملين تحت إشراف ضباط إماراتيين استخدموا أساليب مختلفة للتعذيب والإذلال الجنسي في خمسة سجون سرية على الأقل تديرها الإمارات في اليمن، مشيرة إلى أن ضباطا إماراتيين متورطون في اغتصاب معتقلين.


التعليقات