[ هادي خلال استقباله قيادات بالسلطة المحلية للمهرة ]
وجه الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، بتشكيل لجنة للاطلاع على أوضاع محافظة المهرة الخدمية والتنموية والأمنية ورفع تقرير بذلك للوقوف على احتياجاتها ومتطلباتها لاتخاذ بشأنه ما يلزم.
جاء ذلك خلال استقباله، اليوم الثلاثاء، في العاصمة المؤقتة عدن ،عددا من الشخصيات الاجتماعية والعسكرية والمشايخ والأعيان من أبناء محافظة المهرة بحضور وزير الدولة عضو مجلس الوزراء اللواء محمد عبدالله كده وعضوي مجلس الشورى أحمد محمد قحطان وتوكل سالم سالمين ،ورئيس المجلس الأعلى لأبناء محافظتي المهرة وسقطرى عبدالله بن عيسى آل عفرار، وفقا لوكالة سبأ الحكومية.
وأكد هادي اهتمام الدولة بمحافظة المهرة باعتبارها محافظة التنمية والسلام والتي استقبلت العديد من نازحي الحرب الذين هجرتهم المليشيا الحوثية واستباحت مدنهم وقراهم وممتلكاتهم.
وحث الرئيس أبناء المحافظة بتوحيد الصف وتسخير الإمكانات والجهود لخدمة محافظتهم والابتعاد عن كل ما يمس وحدة النسيج الاجتماعي الذي تميزت به المهرة طوال مراحل تأريخها.
وشدد على أهمية تكاتف الجهود لوقف التهريب في أرجاء المحافظة والتي تضر بالوطن وخدمت الانقلابيين خلال الفترات الماضية.
وتشهد محافظة المهرة توترا غير مسبوق جراء نقض السعودية لاتفاق أبرمته قبل أيام مع اللجنة التنظيمية لاعتصام أبناء المهرة باستيلائها على نقاط أمنية واستحداث نقاط أخرى، كما ضغطت على الرئيس هادي بإقالة مدير الأمن قحطان ووكيل المحافظة الذين أيدوا الاعتصام.
ومنذ 25 يونيو الماضي بدأ أبناء المهرة بتنفيذ اعتصام مفتوح احتجاجا على تجاوزات القوات السعودية التي سيطرت على المنافذ الرئيسية والمنشآت الحيوية بالمحافظة، وهو ما اعتبره أبناء المحافظة انتهاكا للسيادة الوطنية.
وطالب المحتجون بتنفيذ 6 أهداف تتمثل برفض تواجد القوات السعودية، والحفاظ على السيادة الوطنية وتسليم منفذي شحن وصرفيت وميناء نشطون ومطار الغيضة الدولي إلى القوات اليمنية وإعادة الوضع إلى ما كان عليه من سابق.
وكانت السعودية قد دفعت بتعزيزات عسكرية في ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي تمركزت في مطار الغيضة والمنافذ البرية والبحرية، تحت لافتة مكافحة التهريب، وهو ما رفضته حينها مكونات قبلية وسياسية.
وتمنع القوات السعودية حركة الملاحة والصيد في ميناء نِشْطون، كما حولت مطار الغيضة الدولي إلى ثكنة عسكرية ومنعت الرحلات المدنية من الوصول إليه.