حذر رئيس الهيئة الشعبية بمحافظة شبوة اللواء أحمد مساعد حسين من مغبة الانجرار إلى الفتنة التي خُطط لها من خارج المحافظة، حسب تعبيره، منوها بأضرارها على الجميع وعلى حاضر ومستقبل المحافظة.

وقال رئيس الهيئة الشعبية في بيان اطلع عليه "الموقع بوست" بأن هذا المخطط يهدف إلى الزج بأبناء المحافظة في أتون العنف والفوضى والخراب، مستشهدا بما تشهده بعض المحافظات المحررة والعاصمة المؤقتة عدن من أعمال عنف وقتل خارج إطار القانون.

ودان بشدة تواصل أعمال التعبئة والتحريض الداعية  لمعاودة الاقتتال بين الإخوة ورفاق السلاح من مختلف المحاور والتشكيلات العسكرية والأمنية.

وتابع "لم أسمع في حياتي بأن يخرج الناس ليدعو أبناءهم إلى الحرب والاقتتال والدمار إلا في شبوة".

وتوعد اللواء مساعد حسين المحرضين ومن أسماهم  بالنافخين في بوق الفتنة والضاربين طبولها بعاقبة المصير الذي ينتظرهم، مؤكداً بأنه سيتم ملاحقتهم على تبعات أعمالهم الشيطانية، حسب وصف البيان.

وطالب بفتح ملفات جنائية لمن وصفهم بـ"المسخوات"  البشرية التي تتلقى أوامرها من خارج المحافظة بهدف إثارة الفتنة التي ستدفع ثمنها شبوة ومن دم أبنائها وتنميتها وأمنها واستقرارها.

وشدد على ضرورة قيام السلطات القضائية بدورها في رصد وتوثيق مثل هذه الدعوات الإجرامية والشروع في تجميع بيانات الاستدلال الجنائي على المتورطين فيها حتى تتم محاسبتهم ومحاكمتهم في الوقت المناسب.

وثمن رئيس الهيئة الشعبية دور الوساطة التي قام بها أكثر من 200 شخصية من أبناء شبوة في إيقاف الاشتباكات وتوصلت إلى تهدئة الموقف، مطالبا بضرورة مواصلة العمل مع جميع أطراف الأزمة ونزع فتيل التوتر من جديد.

وتزامن بيان الهيئة الشعبية  الذي صدر أمس مع دعوات تحريضية وجهها الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات للتظاهر اليوم الاثنين للمطالبة بخروج القوات الحكومية من المحافظة.

وكان المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات قد نظم مظاهرة حاشدة اليوم الاثنين في مدينة عتق بمحافظة شبوة لدعم قوات النخبة الشبوانية (قوات غير حكومية) موالية للإمارات والمطالبة برحيل قوات الحكومة الشرعية التابعة للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والمعترف بها دوليا.

وتأتي هذه المظاهرة بالتزامن مع تفجير مسلحين مجهولين فجر اليوم الاثنين أنبوبا لنقل النفط الخام في محافظة شبوة جنوب شرقي اليمن، بعد أسبوعين من تخريب مماثل في ذات المحافظة.