دراسة لليونسكو تكشف تعرض الآثار في اليمن للأضرار بسبب الحرب
- ترجمة خاصة الجمعة, 26 يوليو, 2019 - 10:00 مساءً
دراسة لليونسكو تكشف تعرض الآثار في اليمن للأضرار بسبب الحرب

[ دراسة لليونسكو تكشف تعرض الآثار في اليمن للأضرار بسبب الحرب ]

كشفت دراسة استقصائية لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) عن تقييم الأضرار التي تعرضت لها مواقع أثرية في اليمن جراء الحرب الدائرة في البلاد منذ ما يقارب خمسة أعوام.

 

وقالت اليونسكو في بيان نشرته على موقعها الرسمي وترجمه للعربية "الموقع بوست" إنها انتهت وبالتعاون مع الصندوق الاجتماعي للتنمية من دراسة استقصائية عن تقييم الأضرار في الأقمشة الحضرية اليمنية التاريخية في اليمن والتي غطت المباني الخاصة في أربع محافظات (صنعاء، وشبام، عدن، زبيد) وتعد موطنا لعدد من المعالم ذات الأهمية الثقافية والتاريخية القيمة - وفقا للمنظمة.

 

وأشارت إلى أن هذا المسح جزء من المشروع الإقليمي الذي يموله الاتحاد الأوروبي "حماية التراث الثقافي والتنوع في حالات الطوارئ المعقدة من أجل الاستقرار والسلام". تم تنفيذه في شراكة وثيقة مع المؤسسة العامة للحفاظ على المدن التاريخية في اليمن (GOPHCY) والمنظمة العامة للآثار والمتاحف (GOAM).

 

وقالت آنا باوليني، مديرة مكتب اليونسكو الإقليمي لدول الخليج العربي واليمن، "في أوقات النزاع تكون الثقافة معرضة بشكل خاص للأضرار الجانبية والنهب والتدهور"، مشيرة إلى أنه بسبب العلاقة القوية بين الثقافة وهويات الشعوب، يمكن أن يمثل تدهور التراث عقبات أمام الحوار والسلام والمصالحة.

 

من جانبه نبيل منصر، كبير مستشاري اليونسكو في اليمن،  يسلط الضوء على أن "التراث الثقافي لليمن ما زال ضعيفًا، بسبب الوضع الأمني ​​الحالي والتغيير الاجتماعي المستمر ونقص الموارد اللازمة لإدارة التراث والمحافظة المادية".

 

وفقا للمنظمة، ألقت الدراسة الاستقصائية الشاملة لتقييم الأضرار الضوء على الأنماط الحضرية المتنوعة وحالات الحفاظ على المدن الأربع المذكورة وحللت درجات متفاوتة من التدهور المرتبط بالنزاع أو بنقص الصيانة وثغرات الحكم (الظروف الاقتصادية)، ونقص الصيانة، وضعف الرقابة الإدارية.

 

وأشارت إلى أنه تم تصنيف مستويات الأضرار إلى فئات وتطبيقها على المباني العامة والخاصة والأماكن العامة والمعدات وكذلك البنى التحتية (المياه والصرف الصحي والأرصفة والاتصالات والكهرباء). كما يقدم المسح توصيات لتدخلات فورية وطويلة الأجل ويحدد تكاليف عمليات الإصلاح والترميم العاجلة.

 

وتعتمد الدراسة الاستقصائية على منهجيات حديثة، تجمع بين أدوات التقييم السريع والتطبيقات الرقمية التي طورتها اليونسكو مع تقنيات التصور الساتلي.

 

ولفتت إلى أن عددا كبيرا من الخبراء المحليين بمن فيهم الشباب شاركوا في التقييمات الميدانية التي تطلبت إجراء مشاورات مع المجتمعات المحلية.

 

وقالت إن نتائج تقييم الضرر ستكون بمثابة أساس لخطط إعادة التأهيل المستقبلية، وستستخدم اليونسكو هذه النتائج لتحديد مواقع التدخل ذات الأولوية من خلال برامج النقد مقابل العمل في المدن المستهدفة.

 

وأوضحت أنه تم تنفيذ أعمال تجريبية للطوارئ في المتحف الوطني في صنعاء بهدف تثبيت المبنى وتأمينه.

 

وذكرت اليونسكو أن مبنى المتحف الوطني في صنعاء يعاني من أضرار جانبية في أعقاب الغارات الجوية لطيران التحالف العربي التي حدثت في المناطق المجاورة، مما أدى إلى تشققات لكل من الجدران والسقوف وتسبب هذا بتسرب مياه الأمطار إلى داخله.

 

وقالت اليونسكو إن الأعمال شملت أيضا إصلاح النوافذ وأعمال الجص. بالإضافة إلى تلك التدخلات، لافتة إلى أنها أنشأت برنامجًا لبناء القدرات بشأن الحفظ الوقائي لجمع المتاحف وتم إجراء أول تدريب في عمان في يوليو الماضي واستفاد منه 9 متخصصين في المتاحف من اليمن.

 

*يمكن الرجوع للمادة الأصل هنا

 

* ترجمة خاصة بالموقع بوست


التعليقات