غريفيث: اتفاق ستوكهولم أدى المهمة الأساسية وهي حماية الحديدة ومينائها من الدمار
- متابعات الخميس, 23 يناير, 2020 - 11:19 صباحاً
غريفيث: اتفاق ستوكهولم أدى المهمة الأساسية وهي حماية الحديدة ومينائها من الدمار

قال المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، الأربعاء، إنه يسعى إلى إقناع أطراف الصراع في اليمن بالذهاب لمشاورات غير مشروطة تتعاطى مع المسائل الكبيرة المتمثلة في الشرعية والحكم وتنظيم الفترة الانتقالية، مشدداً على ضرورة عدم ربط اتفاق السلام الشامل بتنفيذ كامل لاتفاق ستوكهولم.

 

وأشار غريفيث إلى أن "اتفاق ستوكهولم أدى المهمة الأساسية وهي حماية مدينة الحديدة الساحلية ومينائها من الدمار الذي كان ينتظرها في حال استمرت الحرب"، بحسب مقابلة أجراها مع موقع "المصدر أونلاين" الإخباري المحلي.

 

وبحسب المبعوث الأممي فإن اتفاق الحديدة لم يكن القصد منه أبداً أن يكون حلاً شاملاً للنزاع في اليمن، بل تفاوض عليه الأطراف في ستوكهولم تحت عنوان "تدابير بناء الثقة".

 

 وأضاف أن الاتفاقية التي وقّعت في السويد جاءت "بشكل أساسي لتسد ثغرة إنسانية لتفادي كارثة وشيكة كادت أن تلم بمدينة الحديدة الساحلية".

 

وتابع "نحن جميعاً على استعداد للتحرك صوب حل شامل من شأنه أن يجعل التنفيذ الكامل لستوكهولم أسهل بكثير. وفي الوقت نفسه، سيظل مكتبي وبعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة ملتزمين بمواصلة العمل مع الأطراف لمساعدتهم على إحراز تقدم في تنفيذ اتفاق الحديدة".

 

وأوضح المبعوث الأممي أن رؤيته هي "دعم الطرفين" (الحكومة الشرعية وميليشيا الحوثي) "في الوصول إلى اتفاقية تتمتع بأقصى حد ممكن من الاتزان والاستدامة، وتُطلِق عملية انتقالية تشمل الجميع وتسمح لليمنيين بمساءلة قادتهم إزاء التزاماتهم، وإعادة إعمار بلادهم ومؤسسات دولتهم، وضمان عدم انزلاقهم في طريق الصراع الأهلي مجدداً".

 

وتابع "هدفي الذي أسعى إليه هذا العام هو أن نطلق عملية السلام بين الطرفين دون أي شروط مسبقة. ذلك هو السبيل الوحيد إذا أردنا أن نرى نهاية لهذا النزاع. إن الوقت المناسب لإتمام ذلك هو الآن وحالاً دون تأخير لدقيقة واحدة. وأعتقد أن الأطراف على دراية تامة بذلك أيضاً".

 

في سياق آخر، وصف غريفث الهجمات الأخيرة التي شنها الحوثيون واستهدفت مسجداً داخل معسكر للقوات الحكومية في مأرب، بأنها "حدث مأساوي ومروع"، مؤكداً أن أي نشاط عسكري من شأنه عرقلة عملية خفض التصعيد هو إنذار بالخطر. وأضاف "أشعر بالجزع والقلق بسبب التصعيد العسكري الذي وقع في التاسع عشر من يناير/كانون الثاني، خاصة الهجوم الذي استهدف معسكر الاستقبال في مأرب".

 

وفيما يتعلق باتفاق الرياض الموقّع بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، عبّر المبعوث الأممي عن تمنياته بأن يتم تنفيذه بالكامل عاجلاً.


التعليقات