قالت منظمة "سام" للحقوق والحريات، السبت، إن المجلس الانتقالي نقل الدكتور المختطف عبد الله عبد الجبار إلى خارج اليمن، مرجحة أنه أخذ إلى الإمارات لاستكمال التحقيق معه.

واستنكرت المنظمة في بيان لها، نقل المختطف عبد الله عبدالجبار (47 عامًا) إلى خارج اليمن، الأمر الذي يعتبر انتهاكًا صريحًا وخطيرًا لمبدأ السيادة اليمنية، داعية السلطات اليمنية إلى القيام بواجبها الدستوري في التأكد من مكان احتجاز الدكتور القباطي.

واعتقلت مليشيات الانتقالي القباطي (حاصل على شهادة الدكتوراه في الكيمياء التحليلية) في الـ20 من يوليو 2020، في نقطة العلم، المدخل الشرقي للعاصمة المؤقتة عدن، أثناء عودته من مدينة سيئون بحضرموت رفقة زوجته، حيث جرى اقتياده إلى مكان مجهول، ووجهت له تهمة تدبير انقلاب.

وأوضح البيان أن مليشيات الانتقالي داهمت منازل الدكتور القباطي بتاريخ 21 أغسطس بحجة إلقاء القبض القهري على زوجته، وولده وآخرين، حيث اختطفت ثلاثة طلاب من أقربائه كانوا يقيمون في أحد منازله، إضافة إلى شخص آخر يدعى صادق خليل وآخرين من أقارب القباطي.

وطبقًا للبيان فإن مليشيات الانتقالي لم تسمح لعائلة الدكتور القباطي بزيارته، وقبل نقله إلى خارج اليمن كان معتقلا في سجن التواهي التابع للتحالف السعودي الإماراتي بعدن.

وتعرض القباطي لتعذيب شديد، حيث جرى وضعه في زنزانة انفرادية خاصة اسمها الضغّاطة (إماراتية) مساحتها متر نصف، ومنع عنه أي اتصال أو زيارة.

وذكر البيان أن وضع المعتقل الصحي كان متدهورا للغاية، ومنع عنه الدواء، وأفقده التعذيب الحركة والنطق، قبل أن ينقل إلى خارج اليمن.

واعتبرت المنظمة نقل القباطي إلى خارج اليمن جريمة مُركّبة، إضافة إلى تعرضه لصنوف التعذيب والمعاملة السيئة.

ومنذ انقلابها على الحكومة في أغسطس 2019، تمارس مليشيات الانتقالي شتى صنوف التعذيب ضد المختطفين في عدن تحت إشراف دولة الإمارات، وتمنع عنهم الزيارت والاتصالات بأهاليهم.