لتعزيز الذات اليمنية ومواجهة التحديات..
تركيا.. إشهار نادي "الإكليل الثقافي اليمني" بمدينة إسطنبول
- غرفة الأخبار الإثنين, 19 أكتوبر, 2020 - 10:03 مساءً
تركيا.. إشهار نادي

[ حفل إشهار نادي "الإكليل الثقافي اليمني" بمدينة إسطنبول ]

أقيم في مدينة إسطنبول التركية، الاثنين، المؤتمر الفكري الأول لنادي الإكليل الثقافي والفني تحت عنوان "الذات اليمنية في مواجهة التحديات".

 

وقدمت في المؤتمر أوراق عمل تناولت تعريفا بالقضية اليمنية، وسلطت الأضواء والتساؤلات حول الكلمات العليا لليمنيين كالجمهورية والهوية اليمنية والمدنية والديمقراطية، وأحياء رموز الذات اليمنية ليمثلوا إلهاماً تأثيرياً وتنويرياً لجيل الشباب.

 

والإكليل هو نادي فكري يمني، يسعى إلى إحياء الفكر القومي الجمهوري والقيم المدنية عبر القراءة وإثراء النقاش والحوار ومناقشة مختلف المواضيع الاجتماعية والسياسية والفكرية، ويسعى لنشر الوعي والتنمية الفكرية والثقافية والسياسية في أوساط الطلاب والشباب نحو خلق تيار يستوعب أهمية الهوية والقومية اليمنية والجمهورية.

 

وتحدث خلال المؤتمر عدد من الكتاب والمفكرين وناقشوا عددا من القضايا الوطنية، والتي كان للفكر والجمهورية والقومية اليمنية النصيب الأكبر فيها.

لا يتوفر وصف.

وأكد المؤتمر أن التحصين الفكري العقلاني كان سيحمي عقول العامة من استغلال الإمامة للدين عبر التاريخ، ويؤسس لمشروع القومية اليمنية والأمة اليمنية، وينجز دولة تمثل تعبيراً مؤسسياً للمصالح القومية العليا لليمنيين.

 

وقال البيان الختامي للمؤتمر إنه ومن خلال المؤتمر اتضحت التحديات التي تواجه الذات اليمنية، وتتداخل بين التاريخية والسياسية والفكرية والاقتصادية سعى نادي الإكليل من خلال المؤتمر إلى تبيينها، والتوسع في تحليلها، كمدخل لصياغة سردية فكرية متعلقة بالذات اليمنية إشكالات ومعالجات.

 

وأردف "بات من الواضح أهمية الفكر في معادلة الصراع الجمهوري الإمامي، وبناء على اللحظة اليمنية الراهنة ما كان للفكر الامامي وملازم حسين الحوثي، والصرخة وزوامل الموت ان تعود لو تم تحصين الشعب اليمني بالفكر الجمهوري وكتب الذات اليمنية، وأغاني الوطن والحياة وشعار الجمهورية الخالد: الله.. الوطن.. الثورة".

 

ولفت إلى أن الاستبداد الداخلي والاستلاب الخارجي ألحق الأذى بدولة اليمنيين وحقوقهم وحياتهم ومواردهم الاقتصادية وسيادتهم الشعبية، القائمة على مبدأ حكم الشعب، وأوصى المؤتمر بعدد من النقاط، أولها توسيع الحراك الفكري القومي الذي ينمو كل يوم وخلق منابر ومؤسسات تمنحه الاستمرارية والتراكم ووضع المقاومة الفكرية للتحديات الداخلية والخارجية التي تهدد اليمن ضمن أولويات المرحلة.

 

كما أوصى بصياغة سردية شاملة للذات اليمنية قائمة على المكاشفة السياسية والفكرية للمأساة اليمنية والحلول المرحلية والإستراتيجية، واستمرار سلسلة المؤتمرات الفكرية على أن تكون من مخرجاتها مجلة فكرية إلكترونية تضم جميع أوراق العمل المطروحة في المؤتمر، وتعميمها لليمنيين الجمهوريين في الداخل والخارج عبر كافة وسائل التواصل المتاحة.

 

بالإضافة إلى توسيع النقاش الفكري والسياسي والتاريخي المتعلق بالذات اليمنية وتوسيع الخطاب التجديدي والتنويري والتوعية بأهمية الجمهورية والديموقراطية والعمل المدني، ورفع الوصاية على حرية الفكر والتفكير وكل أشكال الترهيب تجاه الخطاب التصحيحي الذي يدعو لتنقية الذات اليمنية من التزوير التاريخي الذي طالها وساهم في تشويه رموزها.

 

وأكد أن نادي الإكليل سيسعى من خلال أنشطته وبرامجه إلى الإسهام في ترجمة تلك التوصيات إلى واقع فكري وسياسي، آملا من الجميع أفراداً ومؤسسات الإسهام في ذلك، من أجل وضع حد للمأساة اليمنية الراهنة لكي لا تتكرر مستقبلاً، وذلك من باب الواجب تجاه شعبنا اليمني العزيز في الداخل والخارج، والوصول إلى يمن المستقبل الذي يريده اليمنيون.


التعليقات