[ جندي من قوات التحالف في عدن ]
عادت فتوى المرجع الديني مقبل الوادعي والتي حرّم فيها الالتحاق بالسلك العسكري والامني لتطفو على السطح مسببةً بذلك جدلاً واسعاً بين اوساط الشباب السلفي.
محمد الكازمي '29 عاما' وهو احد افراد المقاومة الشعبية بفصيلها السلفي يقول لـ(الموقع): منذ اشهر ولا تزال مسألة تحريم الالتحاق بالسلك العسكري مثار جدل بين اوساط الشباب السلفي، خصوصا مع وجود فتوى مسجلة للشيخ مقبل الوادعي -وهو احد اعلام ومراجع السلفيين-يحرم فيها الالتحاق بالسلك العسكري والامني لما فيها من مخالفات شرعية حد قوله، واضاف بأنه لن يلتحق بصفوف الجيش الوطني دون الرجوع لفتوى تحلل ذلك.
في المقابل فقد التحق الشاب حمدي الحاج وهو احد افراد المقاومة الشعبية بفصيلها السلفي ايضا بصفوف الجيش الوطني، وتخرج ضمن الدفعة الثانية والتي تلقت تدريباتها بمعسكرات التحالف بجزيرة عصب الارتيرية.
ويضيف لـ(الموقع): لقد التحقت بصفوف الجيش الوطني ولم اجد شيئاً فيه مخالفة للشرع، فما زلت محافظاً على مظهري، ولم الزم بحلق لحيتي، او حتى تقصيرها، اضافة الى اقامة الصلوات بأوقاتها داخل المعسكرات، وانا مستعد للانسحاب من صفوف الجيش في حال ظهرت أية مخالفات شرعية.
وفي هذا السياق أوضح الشيخ عبدالرحمن اللحجي لـ(الموقع) وهو قيادي بارز في المقاومة الشعبية بفصيلها السلفي ان فتاوى تحريم الالتحاق بالسلك العسكري كانت لها اسبابها انذاك اهمها الزام المجندين على حلق اللحى، اضافةً الى عدم الالتزام بالصلوات في اوقاتها وقد صار هذا من الماضي.
واكد انه اذا وجدت شواهد الفتوى ووجدت المخالفات الشرعية بالسلك العسكري فالخروج أولى.
واشار الى ضرورة الالتحاق بالسلك العسكري لما فيه من خير للبلاد والعباد، وتساءل عمن سيأخذ على عاتقه تأمين البلاد في حال تقاعس الجميع.
ويأتي توقيت اثارة هذه المسألة بالتزامن مع افتتاح ما يقارب 5 معسكرات بالعاصمة المؤقتة للبلاد لتدريب جنود الجيش الوطني وبإشراف قادة عسكريين تابعين للتحالف العربي.
وفي سياق منفصل تعيش العاصمة المؤقتة للبلاد حالة من الفوضى والانفلات الامني الذي يتخلله عمليات اغتيال واسعة تطال قادة ومسؤولين في السلكين العسكري والمحلي، كان اخرها اغتيال رئيس قسم شرطة التواهي سالم ملقاط.