يسود هدوء حذر بمحيط منطقة معاشيق الرئاسية الواقعة بمديرية كريتر في مدينة عدن (جنوبي اليمن)، بعد ما يقارب الساعتين من الاشتباكات التي اندلعت اليوم الاربعاء بين قوات الحرس الرئاسي من جهة وبين افراد المقاومة الشعبية المحتجين من جهة أخرى.
وأفاد سكان محليون «الموقع» إن هدوءًا حذراً تشهده أحياء وشوارع المنطقة بعد مواجهات عسكرية استخدمت فيها المدفعية الثقيلة.
وقالوا 'إن عدداً من القذائف المدفعية سقطت في حي الرزميت والجبال المقابلة ل'عدن مول' اضافةً الى قذائف اخرى سقطت في مشفى عدن العام وعدد من منزل المواطنين محدثةً بذلك اضراراً بالممتلكات. ومسببةً بذلك حالة من الذعر بين اوساط المواطنين.
وفي هذا الموضوع أوضح مصدر أمني لـ«الموقع»إن ما حدث اليوم كان بسبب تهجم عددٍ من افراد المقاومة الشعبية المحتجين على عدم ارسال رفاقهم الجرحى للعلاج في الخارج، والذين سقطوا في تفجير معاشيق الارهابي اواخر يناير الفائت.
وذكر " أن 8 جرحى سقطوا على الأفل خلال مواجهات اليوم 3 منهم من افراد الحرس الرئاسي اصيبوا بجراح خفيفة، فيما اصيب 5 اخرون من افراد المقاومة الشعبية بجراح تنوعت بين الخفيفة والمتوسطة.
مشيرا إلى وجود مخاوف من هجوم مباغت لتنظيم القاعدة مستغلاً بذلك حالة التوتر الموجودة وهو ما جعل القوات الاماراتية المساندة لقوات الحرس الرئاسي بالمعاشيق تستنفر وتكثف من قصفها باتجاه الجبال القريبة من المنطقة، محاولةً بذلك ارعاب الطرف الاخر.
ولفت إلى أن مواجهات اليوم لن تكون الاخيرة، في ضل حالة اللامبالاة والتي تبديها الحكومة الشرعية تجاه ما يحدث.
وجاءت هذه المواجهات بالتوازي مع تشييع أحد جرحى تفجير معاشيق الارهابي والذي استهدف حاجزاً امنياً تابعاً للمقاومة الشعبية.
الجدير بالذكر ان هذه المواجهات تأتي بعد اقل من اسبوع على تلقي الاسر القاطنة بمنطقة حقات المحاذية للقصر الرئاسي، لتحذيرات تفيد بأن الوضع هناك متوتر وقد تندلع مواجهات عسكرية بأي لحظة، وهو ما جعل عشرات الاسر تغادر المنطقة خوفاً على حياتهم.