رئيس تحرير صحيفة الشرق الاوسط يكشف خفايا المفاوضات السعودية مع الحوثيين
- متابعة خاصة الخميس, 10 مارس, 2016 - 04:07 صباحاً
رئيس تحرير صحيفة الشرق الاوسط يكشف خفايا المفاوضات السعودية مع الحوثيين

[ طارق الحميد ]

كشف رئيس تحرير صحيفة الشرق الاوسط طارق الحميد خفايا المفاوضات السعودية مع مليشيا الحوثي.
 
 وقال الحميد في مقاله بصحيفة الشرق الاوسط أن الوفد الحوثي لم يقدم حسن نيات تجاه السعودية بإطلاق سراح ضابط سعودي كبير، وكما تردد دعائيًا، فهذه قصة غير صحيحة، ولا يوجد ضابط سعودي كبير في الأسر أصلاً.
 
واشار الى اللقاء التفاوضي تم في السعودية، وتحديدًا في عسير، وليس الرياض أو غيرها كما ردد البعض.
 
إذن لماذا جاء الحوثيون إلى السعودية؟ وهل هم جادون؟
 
وقال رئيس تحرير الشرق الاوسط ان أول تسريبات المفاوضات، قبل مفاوضات السعودية، كانت عبر شخصيتين أمميتين، والهدف منها هو محاولة ادعاء النجاح من قبل أطراف بالأمم المتحدة، لكنّ الحوثيين هم من قام بتسريب اللقاء، وتفاصيله، في السعودية، ومن خلال شخصية حوثية معروفة.
 
والسؤال: لماذا سرب الحوثيون هذه القصة؟
 
وعن خفايا تسريب المفاوضات الاخيرة قال الحميد ان هناك معلومات تشير إلى أن دوائر المخلوع علي عبد الله صالح تقوم بإشاعة خبر مرضه، والخطة هي أن يسري الخبر، وينال مصداقية وترقبًا، ثم، وكما هو متوقع، يقوم صالح بالظهور إعلاميا في الذكرى الخامسة لتقديمه لمبادرته التي عرفت بمبادرة «ملعب الثورة» عام 2011، ومن ثم يسافر صالح للخارج بدواعي العلاج، وهي «الفكرة المخرج» التي وافقت عليها العام الماضي بعض الدول المؤثرة، بما فيها دول غربية. والواضح أن الحوثيين استوعبوا هذا الأمر، وقرروا التحرك الآن لإحراج صالح، وقطع الطريق عليه، وإفساد خطته.
 
وواكد ان الحوثيون يفعلون ذلك إدراكًا منهم بأن الأوضاع على الأرض لا تسير بالطريقة التي يتمنونها، كما يدرك الحوثيون أن الإيرانيين، ورغم كل الدعاية التي يقومون بها، لن يكون بمقدورهم الاندفاع أكثر في الدفاع عن الحوثيين، وحتى لو أعلنت شخصيات إيرانية عن إمكانية إرسال مستشارين عسكريين لمساعدة الحوثيين، والسبب بسيط وهو أن هناك قرارًا أمميًا يمنع تسليح الحوثيين والتعاون العسكري معهم، وينص على إلغاء الانقلاب باليمن، وعودة الشرعية وفق تعبيره.
 
واستبعد الكاتب أن تحاول إيران الآن الدخول في صراع من هذا المستوى مع مجلس الأمن، وإن فعلت فذاك أمر جيد لأنه يفضح إيران دوليًا أكثر.
 
واضاف: أدرك الحوثيون أن مركب الانقلاب يغرق، والمركب الغارق لا يتحمل اثنين، ولذا يبدو أن الحوثيين يتحركون للتفاوض الآن، وقطع الطريق على علي عبد الله صالح.
 
وتسائل الكاتب: هل يمكن الثقة بالحوثيين؟.
 
واجاب قائلاً: المعلومات تقول إن الحوثيين وقعوا حتى الآن 67 اتفاقا مع خصومهم ولم ينفذوا واحدًا منها! ولذا أعتقد أن السعوديين سيكونون معنيين بالأفعال أكثر من الأقوال في تفاوضهم مع الحوثيين الآن، أو لاحقًا.
 
 


التعليقات