كيف سيؤثر التقدم في تعز على موقف الحوثيين والمخلوع ومعركة صنعاء المرتقبة؟( تقرير خاص)
- خاص - وئام عبدالملك الأحد, 13 مارس, 2016 - 08:31 مساءً
كيف سيؤثر التقدم في تعز على موقف الحوثيين والمخلوع ومعركة صنعاء المرتقبة؟( تقرير خاص)


بعد أن أحرزت المقاومة الشعبية في تعز يوم الجمعة 11 مارس، انتصارا كبيرا في المحافظة، تمثل بتحرير الجبهة الغربية في المدينة، وبات الحديث عن تحرير المدينة بكاملها يقترب، مع توالي الانتصارات في الجبهة الشمالية منذ يوم أمس السبت.
 
ويرجح المحلل العسكري والخبير الاستراتيجي علي الذهب في حديثه لـ( الموقع):" أن المواجهات ستعود إلى تعز، وبصورة جنونية، بقدر الهزيمة التي لحقت بميليشيا الحوثيين وصالح، وستطول كذلك، وهي فرصة لاستنزافهم ومن ثم فتح جبهات أخرى لإضعافهم في كل من إب والحديدة".
 
ويؤكد أن المعارك لن تتوقف عند فتح كسر الحصار وفتح منفذ للمدينة، بل ستتحرر تعز بكاملها، فالأمر يعتمد على التأييد الشعبي ودعم التحالف العربي.
وطوال الفترة الماضية استخدمت جماعة الحوثي وصالح" تعز"، كورقة للضغط قبل دخولها في أي جولة للمفاوضات.
 
وبحسب مراقبين أصبح من المؤكد بأن خسارة جماعة الحوثي وصالح، ستجعلهم يرضخون لأي حل سياسي، ويؤكدون بأن ما حدث في تعز سيغير مسار الكثير من الأحداث.
 
خسارة ورقة مهمة
 
يرى الكاتب والباحث ياسين التميمي أن:" انتصار تعز سيفقد الانقلابيين ورقة مهمة للغاية، على كل المستويات وبالأخص العسكرية والسياسية، وعلى الصعيد التفاوضي، فهذه الهزيمة بالنسبة للمتمردين تعني انحساراً متواصلاً باتجاه آخر معاقلهم في شمال غرب البلاد، وهذا سيعيدهم إلى وضعهم السابق كعصابة مسلحة تتحصن في الجبال".
 
ويؤكد لـ( الموقع):" أن الحوثيين سيواجهون صعوبة في تأكيد حضورهم كطرف له وزن في الترتيبات السياسية المقبلة".
 
وفقدان الانقلابيين لتعز- حسب التميمي- ينفي عن وجودهم البعد الوطني، ويظهرهم جماعة متقوقعة حول الفكرة الجهوية والطائفية الإمامية.
ويضيف:" حجم الدمار الذي خلفه الانقلابيون في تعز، يدل على أنهم استنفدوا قدراتهم على إخضاع بقية المكونات الوطنية، الأمر الذي يفتح المرحلة المقبلة على تحولات مهمة، على صعيد ترسيخ أسس وقواعد متينة للدولة اليمنية الحديثة التي يتطلع جميع اليمنيين لها".
 
 
مسار معركة صنعاء
 
 
وعن تأثير ما حدث في تعز على سير معركة صنعاء التي طال الحديث عنها، يعتقد علي الذهب:" أن لصنعاء وضع خاص، لذا لن يحدث أي تغير جذري على طرفي المواجهة، إلا على سبيل المناورة وردة الفعل؛ لأن التحالف يحاول الحفاظ على صنعاء، والمناورة بها لتحقيق أهداف أخرى، وهذا ما تجلى خلال الأيام الماضية".
 
 
وهو يتوقع أن معركة صنعاء لن  تحدث خلال الفترة القريبة المقبلة، لكن قد تحدث مواجهات وتقدم محدود للمقاومة أو للحوثيين وصالح.
 
 
ويتابع لـ( الموقع):" عودة صنعاء لشرعية لم تستطع أن تحمي مدينة أقل من نصف مساحة صنعاء، ستكون كارثة، وهذا ما يحسب له التحالف ألف حساب".
 
 
ويوضح الذهب:" أن ما يحدث الآن هو ترسيم لحدود الأقاليم، ومن ثم فإقليم آزال لن يكون مهما أكان سيحكمه الحوثي أو غيره، لكن التحالف لن يرضى أن يكون الحوثي حاكما قويا للإقليم".
 
 


التعليقات