قال أحد ناشطي ما يعرف بالمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، إنه ليس من مصلحة الجنوب أن تنتهي الحرب في اليمن وأن تنتصر الشرعية، في تصريحات تكشف عن نوايا ومخططات المليشيا شمالا وجنوبا وبأن الممول واحد.

وأضاف القيادي بالانتقالي المدعو سليم النهدي -في مقطع فيديو بثه على صفحته بفيسبوك- أن تحالف الانتقالي مع الحوثي اقرب لهم من السعودية.

وتابع "ليس من مصلحة الجنوب أن تنتهي الحرب وليس من مصلحته أن تنتصر الشرعية والسعودية".

وأردف النهدي "لو خيرونا بالتفاهمات بين السعودية والحوثيين لاخترنا الحوثيين".

كما حرض ابناء لحج من قوات ألوية العمالقة بعدم المشاركة مع قوات الجيش الوطني ومقاومة آل حميقان في عملية "النجم الثاقب" لتحرير محافظة البيضاء (وسط اليمن).

وأثارت تصريحات النهدي جدلا واسعا وتساؤلات بين أوساط اليمنيين حول تصعيد الانتقالي الأخير في أبين وشبوة ورفضه لتنفيذ اتفاق الرياض، كما تكشف تلك التصريحات بأن الممول للانتقالي والحوثي واحد.

وفي السياق علق الكاتب والسياسي السعودي سليمان العقيلي على تصريحات القيادي في المجلس الانتقالي سليم النهدي.

وقال العقيلي "وما تخفى صدورهم وصدور داعميهم أكبر" (في إشارة منه إلى الإمارات العربية المتحدة التي تعمل مع إيران لضرب السعودية).

الجابري مغرد آخر قال "عاده إلى قبل العام كل قيادات الإنتقالي في الضاحية الجنوبية وحتى قناتهم كانت تبث من هناك".

وأضاف "الذي يعتقد أن بين الانتقالي عداوة مع إيران فهو واهم وغزو الحوثيين للجنوب كانت مسرحية لأجل الذي يحصل الآن".

مغرد أخر تساءل بالقول: هل كنتم مصدقين أن إيران أعدت عيدروس وأصحابه في الضاحية الجنوبية ليعملوا لصالح المملكة؟

وأضاف "تطويق المملكة هدف تلتقي عليه الإمارات وإيران، ولكل منهما مصلحة في إزاحة المملكة عن الصدارة، وإن كان واضحا غباء ولي عهد ابوظبي محمد بن زايد الذي يتوقع انه سيكون قائدا للمنطقة إن ساعد في إزاحة المملكة غدرا وخسة".

وتأتي تصريحات القيادي في الانتقالي بالتزامن مع تحذير أمريكي للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً من عواقب استمرار التصعيد وتقويض أمن ووحدة اليمن.

وقالت القائمة بأعمال السفير الأمريكي لدى اليمن كاثي ويستلي، في بيان لها نشرته على حساب السفارة بـ"بتويتر" إن "الخطاب التصعيدي والإجراءات في محافظات اليمن الجنوبية يجب أن يتوقف".

وحثت الأطراف على العودة إلى الحور الذي يركز على تنفيذ اتفاق الرياض ووضع مصلحة الشعب اليمني في المقام الأول.

وأضافت أولئك الذين يقوضون أمن اليمن واستقراره ووحدته يخاطرون بالتعرض للرد الدولي، ومضاعفة المعاناة في اليمن وإطالة أمدها.

والأربعاء هدد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي بالتصعيد ضد الحكومة في محافظات شبوة وحضرموت والمهرة، كما وصف تواجد الحكومة الشرعية في تلك المحافظات بالاحتلال.

وتعهد الزبيدي -في خطاب متشنج بمناسبة ذكرى انتصار الدولة في حربها ضد الانفصاليين في 7 يوليو 1994- بتقرير المصير وإقامة ما سماها "دولة الجنوب"، وذلك في أحدث تصعيد ضد الحكومة وانقلاب على مضامين اتفاق الرياض الذي رعته السعودية.

 ويأتي تصعيد الانتقالي المدعوم إماراتيا في ظل أزمة خلافات بين السعودية والإمارات ظهرت للعلن بشأن سياسات خفض إنتاج النفط الخام ضمن تحالف أوبك+.