خارطة المواجهات الأخيرة في مأرب وسط خسائر حوثية كبيرة
- مأرب - محمد حفيظ السبت, 11 ديسمبر, 2021 - 09:40 مساءً
خارطة المواجهات الأخيرة في مأرب وسط خسائر حوثية كبيرة

[ معارك شرسة في مأرب وسط خسائر في صفوف الحوثيين ]

تشهد جبهات مأرب معارك شرسة هي الأشد منذ اندلاع الحرب قبل سبع سنوات بين أفراد الجيش الوطني مدعومين برجال القبائل من جهة وجماعة الحوثي من جهة أخرى، خسرت الأخيرة المئات من عناصرها.

 

خلال تلك المعارك احتزمت مأرب بسور من تلال ورجال صدت هجمات لا تعد ولا تحصى من عناصر الحوثي التي تزج بها الجماعة في معركة خاسرة محاولة فرض سيطرتها على المحافظة الغنية بالنفط والتي تعد العاصمة العسكرية وآخر معاقل الحكومة الشرعية.

 

أم ريش الصحراوية في حريب والبلق الطويل وروضة ذنة إلى الكسارة جبهة تشكل خط الدفاع الأول عن المدينة التي تحتضن أكثر من مليوني نازح وآلاف المقاتلين كلها مناطق مشتعلة لكنها نيران غير متحركة .

 

اشتعل الحزام الجنوبي للمدينة خلال الأسبوع الماضي بمواجهات لم تشهد المنطقة لها مثيل خلال سنوات الحرب السبع لكنها تعلن مع كل انتهاء أو توقف نسبي انتصار للمدافع المترقب في خندق الحزام أمام الحشود التي تجرهم جماعة الحوثي لمحارق معارك غير منتهية وبلا طريق واضح.

 

وقال مصدر عسكري في مأرب لـ "الموقع بوست" إن جماعة الحوثي شنت هجمات واسعة لمحاولة التقدم في جبهة البلق الاوسط المحاذي لبحيرة سد مأرب وذلك من خلال انساق من المسلحين الحوثيين خلال الأربعة الأيام من نهاية الاسبوع الماضي حتى اليوم السبت دون توقف للمعارك .

 

خسائر حوثية كبيرة 

 

وأشار إلى أن مئات القتلى من الجماعة خلفتهم تلك المواجهات دون إحراز تقدم عدى موقع أوحد في الجهة الغربية للبلق والذي لم يبقى تحت سيطرة الجماعة سوى يوم واحد ليستعيد الجيش الوطني الموقع وإعادة تمركزه في تباب الروضة التي تسبق جبل البلق الاستراتيجي كمواقع دفاع متقدمة قبل حزام الدفاع المتمركز على البلق الممتد من أم ريش في حريب جنوب المحافظة إلى منطقة الطلعة الحمراء غربها والذي شهد مواجهات عنيفة خلال الليالي الأربع الماضية بحسب المصدر العسكري.

 

وأضاف أن طيران التحالف يشن ضربات مركزة ومكثفة على تجمعات الحوثيين وتحركاتهم في مناطق جنوب مأرب وأن تلك الضربات تؤتي نتائجها بفاعلية كبيرة، حيث أنها تخفف الضغط على جبهات الجيش وتعيق تعزيزات الحوثيين، الأمر الذي سمح لقوات الجيش الوطني حصد أرواح المهاجمين بدقة ويتيح لها الوقت لإعاقة تقدم المهاجمين نحو مواقع الجيش .

 

 

وكانت جماعة الحوثي قد أحرزت منتصف نوفمبر الماضي  تقدم واسع من حدود البيضاء جنوب مأرب حتى مديرية الجوبة المحاذية لمديرية مدينة مأرب من جهتها الجنوبية لكنها تعثرت في رمال الصحراء وخنادق البلق والروضة لتتوقف حيث ما هي عليه اليوم.

 

فيما شنت جماعة الحوثي قصف مكثف بالمدفعية والصواريخ خلال اليومين الماضية استهدفت خلالها مخيم الحمة جنوب المدينة، مما أدى إلى إصابات في أوساط المدنيين النازحين وكذا استهدفت برج شبكة الاتصالات التابع لشركة سبأفون المثبت على جبل في منطقة الروضة شمال مدينة مأرب .

 

وقال قائد جبهة الجوبة واللواء 143 مشاة العميد الركن ذياب القبلي إن جماعة الحوثي تلقت ضربات موجعة وخسائر بشرية ومادية كبيرة في معارك اليومين الماضيين.

 

نقل موقع الجيش "سبتمبر نت" عن القبلي قوله إن جماعة الحوثي تدفع بالعشرات من مقاتليها دون الاهتمام بمصيرهم، فيما تحلم بتقدم أو صناعة نصر.

 

وفي جبهة العلم شرق محافظة الجوف شنت جماعة الحوثي هجمات واسعة دون احراز تقدم بحسب مصدر عسكري ميداني .

 

وتحاول جماعة الحوثي التوازن في هجماتها بين شرق الجوف وجنوب مأرب لترسم خطتها في اقفال طوقها عن مأرب من جهة الشرق بعد ما التقت جبهاتها في العلم وام ريش في صحراء شرق مأرب.

 

الوضع الإنساني والنازحون

 

الوضع الانساني الذي تشهدها مخيمات النازحين في مأرب يزداد صعوبة، حيث شنت جماعة الحوثي قصف متكرر على مخيم الحمة الكائن بمحاذات جبل البلق الاوسط والذي أدى إلى نزوح عدد غير قليل من المدنيين النازحين إلى مخيم أشد معاناة في منطقة النقيعاء شرق المدينة.

 

يأتي ذلك في ظل صمت أممي وحقوقي عالمي وامتناع عن المدافعة عن حقوق النازحين المدنيين وايقاف ما يتعرضون له من تهجير متكرر وحرمان لحقوق الأمان في أوساط الاطفال والنساء وكبار السن الذين يدفعون ثمن الصمت الاممي من أرواحهم .


التعليقات