أطفال السرطان بصنعاء.. تفاصيل تحقيق استقصائي عن الدواء ومعلومات الشركة المصنعة وضلوع الحوثيين
- خاص السبت, 15 أكتوبر, 2022 - 08:01 مساءً
أطفال السرطان بصنعاء.. تفاصيل تحقيق استقصائي عن الدواء ومعلومات الشركة المصنعة وضلوع الحوثيين

[ عائلات الضحايا سردت شهادات صادمة عن معاناة أطفالها بعد تلقي الجرع القاتلة من علاج الميثوتركسيت ]

كشف تحقيق استقصائي اجراه "الموقع بوست" عن جرعات الموت في جريمة قتل 18 طفلاً من مرضى سرطان الدم بصنعاء، نتيجة حقنهم بجرعة ملوثة ومنتهية الصلاحية.

.

وبحسب التحقيق فإن وزارة الصحة والهيئة العليا للأودية (تابعات لجماعة الحوثي) مسؤولان رئيسيان عن عملية صرف الأدوية المنتهية والمهربة ودخولها إلى البلد.

 

وتضمن التحقيق شهادات لعائلات الضحايا سردت شهادات صادمة عن معاناة أطفالها بعد تلقي الجرع القاتلة من علاج الميثوتركسيت، في أفظع جريمة مروعة هزت اليمن، وراح ضحيتها 34 طفلا، توفي منهم عشرة أطفال، ولايزال 24 آخرين في غرف العناية المشددة.

 

كما تضمن التحقيق اعترافات لمسؤولين في الجهات المختصة عن توزيع وزارة الصحة والهيئة العليا للأدوية تلك الأدوية المنتهية التي لا يوجد لها وكيل معتمد على المستشفيات، والتي كانت سببا في وفاة بعض الضحايا خلال ساعات من حقنهم بتلك العقار.

 

السم المعلب في قوارير الدواء.. تحقيق للموقع بوست يكشف جرعات الموت ومأساة أطفال السرطان في صنعاء

 

وكشف التحقيق أيضا كيف عمدت وزارة الصحة بصنعاء بعد توافد الأطفال في مستشفى الكويت الذين حقنوا بعلاج "الميثوتركسيت" خلال يومي 24 -25 من شهر سبتمبر، وبعد ارتفاع عددهم إلى اتحويل كل مريض إلى مستشفى مختلف، وذلك لتجنب ردود الفعل من أولياء الأمور، وحتى لا يعرف كل والد طفل مصير ونتيجة ما تعرض له الآخرين.

 

يشير إلى أن وزارة الصحة فرضت تعتيما على القضية وحالت دون رفع أولياء الأمور لدعوى قضائية، بدلا من احتواء الموقف وبعد نفاد الدواء من مخازن مستشفى الكويت طُلب من المرضى شرائه من الصيدليات الخارجية، كما رفضت المستشفيات منح ذوي الضحايا تقارير عن أسباب وفاة أطفالهم واكتفت بتصاريح الدفن.

 

كما كشف التحقيق عن تعامل وزارة الصحة بصنعاء مع منظمات وتجار أدوية مهربة ولوبي فساد، إلى جانب هروبها من المسؤولية اتهمت ملاك الصيدليات بتهريب الأدوية.

 

من خلال التحقيق أفاد مصدر رفيع في نقابة الأطباء والصيادلة اليمنيين - أن المسؤول الرئيسي عن تهريب الأدوية هي الهيئة العليا للأدوية، ووزارة الصحة كونهما المسؤولتان عن رقابة الأدوية، وكيفية دخولها، وهما من يوافقان ويصادقان عليها بعد إجراء الفحوصات لها وفقا للقانون اليمن.

يضيف المصدر أن هناك عصابات تقوم بشراء أدوية مجهولة المصدر، وتقدمها لوزارة الصحة، ويمارس هذا العمل عدة منظمات مع جهات في وزارة الصحة تهربا من تحمل تبعات قانون المشتريات والمناقصات.

 

ومن خلال البحث والتقصي يكشف أن قيادات في جماعة الحوثي ممثلة بوزارة الصحة ونافذين على علاقة بمهربي الأدوية، ومنهم وكلاء أدوية في البلاد وما هذا الدواء الذي راح ضحيته عشرات الأطفال من مرضى السرطان إلا واحدا من مئات الأدوية المهربة.


التعليقات