[ محمد علي أحمد رئيس المؤتمر الوطني لشعب الجنوب ـ ارشيف ]
أعلن المؤتمر الوطني لشعب الجنوب، الثلاثاء، مقاطعته لدعوات مليشيا الإنتقالي المدعومة اماراتيا إلى لقاء تشاوري في العاصمة المؤقتة عدن.
وقال بيان صادر عن المؤتمر الوطني لشعب الجنوب، بأنه لن يشارك في اللقاء التشاوري الذي دعا له الإنتقالي، يوم 4 مايو لمخالفته ما تم الاتفاق عليه في لقاء القاهرة على أساس وحدة الصف والموقف الجنوبي ووحدة المرجعية والاطار بعيدا عن التبعية والاحتواء والضم والالحاق.
وأشار البيان إلى أنه تم "التوافق على تأسيس اطار جنوبي جامع مستقل يضم كل القوى والمكونات الجنوبية بالتساوي وبالتمثيل الوطني لمحافظات الجنوب الست وضرورة الحفاظ على هوية دولتنا وحدودها الى قبل اعلان الوحدة".
وأكد البيان أن المؤتمر الوطني لشعب الجنوب هدفه كان ولا يزال هو وحدة الصف الجنوبي، ومع أي دعوة صادقة للتوافق والاصطفاف الجنوبي بعيدا عن المؤثرات والتبعية، وألا تتحول الوحدة الجنوبية والدعوة لها إلى شعار فقط الهدف منه المزايدة أو السعي لاحتواء الكل.
وشدد البيان على أن المؤتمر الوطني مع أي دعوة مبنية على الاسس والثوابت الوطنية والمصلحة الجنوبية، وتحويل الدعوات والمبادرات من شعارات إلى عمل فعلي وجاد توضع لها نقاط تقارب وميثاق شرف جنوبي.
وأشار بيان المؤتمر الوطني لشعب الجنوب الذي يرأسه القيادي محمد علي أحمد، إلى أنه لابد من وجود "مقاييس تحدد من هي القوى الجنوبية أو الشخصيات أو المكونات التي يجب أن تكون هي الاطراف الرئيسية للحوار الجنوبي الجنوبي التكتل أو الجبهة المراد تأسيسها حتى نعمل حد لبعض الكيانات المستنسخة والمصنعة لتدمير وحدة الصف الجنوبي".
ولفت إلى أن أي مكون يشارك في تحالف الجبهة الوطنية الجنوبية يكون قوامه لا يقل عن 3000 ثلاثة آلاف عضوا وأن يكون قد عقد مؤتمره التأسيسي ومؤتمرات المحافظات وان يكون ممثلا تمثيل وطني لكل محافظات الجنوب الست بدون تهميش، وان يكون لدى المكونات المشاركة رؤية سياسية ووثائق تحدد اهداف مستقبلية للنهج السياسي، على أن يتم تشكيل لجنة تحدد الاسس وتقر من هي المكونات التي تنطبق عليها شروط المشاركة على ان يكون خمسين في المئة من اللجنة كوادر مؤهلة ومستقلة لإعداد الوثائق ايضا.
وأكد البيان، أن الانتقالي في دعوته الأخيرة للتشاور لا يعبر إلا عن سياسته وهدفه كإشريك فعلي في سلطة يرفض المؤتمر الوطني لشعب الجنوب سلوكها وممارستها على الشعب الجنوبي الحر وهدفه وقضيته وتضحيات مقاومته الشعبية التي مثلت مختلف المكونات الثورية الممثلة للحراك الجنوبي السلمي الشرعي المدعوم بقرار دولي واممي رقم 2140.
وطالب المؤتمر الوطني لشعب الجنوب، الممثل الأممي ومندوبي الدول العشر الراعية وخصوصا مندوب للأمم المتحدة بالاجتهاد من أجل الحل الشامل لحرب اليمن ونهاية الأزمة والحرب وإرساء دعائم السلام والأمن الذي يوصل الى الاستقرار الشامل في اليمن ورفع البند السابع واخراج الاطراف الأجنبية بما فيها تحالف الدول العربية واعادة السيادة الحرة لشعب اليمن شماله وجنوبه واعطائه فرصة يدير نفسه بنفسه ويحافظ على سيادته وحدوده وسيطرته على ارضه وبلده اليمن بحدودها ما قبل الحرب.
ودعا الباين، إلى إعادة الأعمار ودفع تعويضات مقابل ما دمروه من مؤسسات وبنى تحية ومباني وقبلها ارواح البشر من الرجال والنساء والأطفال وكذا المنشآت والمعالم التاريخية محملا قوات التحالف كل ما سببته من اضرار في اليمن وتدمير الخدمات اجتماعه وتدهور العملة وحرمان اليمنين من الامن والخدمات والرواتب وغيرها.
وجدد المؤتمر الوطني لشعب الجنوب تمسكه ودعمه لقرارات مؤتمر الحوار الوطني التوافقية والتي عقدت تحت إشراف الدول العشر الراعية لقضية اليمن وتحت إشراف قيادة الممثل الأممي جمال بن عمر الذي رعى مؤتمر الحوار الوطني الشامل.
وفي وقت سابق، أكدت قيادة الهبة الحضرمية بمخيم العيون رفضها المطلق، للمشاركة في اللقاء التشاوري الذي دعت له مليشيا الإنتقالي المدعومة إماراتيا، مؤكدة تمسكها باستقلال قرار المحافظة السياسي وسيادتها على ارضها وثرواتها وادارة شؤونها المدنية والعسكرية والأمنية بصورة مستقلة وحضرموت ندا للجنوب والشمال.
كما أعلن مؤتمر حضرموت الجامع، رفضه المشاركة في ذات المؤتمر الذي دعت له مليشيا الإنتقالي الخميس القادم، وسط مقاطعة واسعة من المكونات الجنوبية بمختلف المحافظات.