أكد وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد طارق القرشي بأن" الاتهامات الموجهة إلى الوزارة من قبل البعض بأن دورها كان سلبياً في قضية الشهيد عبدالله الباني لم تكن دقيقة" .
واوضح في تصريح له" أن التعامل مع القضايا الحساسة والخطيرة التي تشمل فقدان الأرواح يتطلب أقصى درجات الحساسية والمسؤولية والدقة والموضوعية.
وأكد القرشي" أن الوزير أفاد أكثر من مرة بأنه يتابع قضية الشهيد الباني بشكل مستمر ويعمل مع عدد من الأطراف في مؤسسات الدولة والمجتمع"، مبيناً أن المشكلة المتعلقة بالشهيد هي قضية أمنية خطيرة وتحتاج إلى استيفاء التحقيق الشامل لتحديد المسؤوليات وتطبيق العدالة.
وأعرب عن تفهمه للمخاوف والانتقادات التي أثيرت حول القضية، مضيفاً:" "نحن نؤمن بأن كل شخص يفقد حياته في مختلف الظروف يجب أن يتم التحقيق في الأمر بشكل جدي وموضوعي وفوري".
وأشار وكيل وزارة الأوقاف إلى أن توجيهات وزير الأوقاف كانت واضحة لمدراء الأوقاف في المحافظات بعدم إحداث أي تغييرات في أئمة وخطباء المساجد.
ولفت الوكيل الى:" ان مدينة تعز كانت قد شهدت حالة من الاضطراب والصراع الفكري في بداية تولي وزير الأوقاف من قبل بعض الأفراد المرتبطين بالتيار المحسوب على الوزير، حيث قاموا بالاستيلاء على مساجد تابعة لتيارات أخرى واوهموا الناس بأن ذلك يتم بناءً على رغبة وموافقة الوزير.
وأضاف طارق القرشي" قدم مدير عام الأوقاف والإرشاد في تعز شكوى بشأن وجود بوادر لفتنة وصدام فكري سياسي قد يتطور إلى اشتباكات مسلحة في بعض المساجد وعلى الفور ابلغت الوزير بذلك، وللإنصاف وللتاريخ فقد أكد الوزير على رفضه لهذه الأعمال، وأصدر توجيهات بمنع أي تغييرات في المساجد، وتم تعميم هذه التوجيهات على معظم المدراء في المحافظات، مما أدى إلى وقف حالة الاضطراب في تعز وعدد من المناطق الأخرى".