قرية السنافر تظهر في اليمن.. ما القصة وكيف تفاعل رواد التواصل الاجتماعي؟
- الجزيرة نت الثلاثاء, 13 يونيو, 2023 - 11:33 صباحاً
قرية السنافر تظهر في اليمن.. ما القصة وكيف تفاعل رواد التواصل الاجتماعي؟

حظي مقطع فيديو حمل عنوان "اكتشاف قرية السنافر في اليمن" بتداول واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، وأظهر مجسم قرية تحوي منازل صغيرة، زعم ناشر المقطع أنها قرية أبطال عمل كرتوني يحمل اسم "السنافر".

 

و"السنافر" من أنجح الأعمال الكرتونية وأكثرها شعبية في العالم العربي، وهي عبارة عن شخصيات صغيرة زرقاء متشابهة، يحمل كل منها اسما يعبر عن طبيعته، وتعيش في قرية داخل غابة، ويطاردها شخصية ساحر شرير يحمل اسم "شرشبيل" لديه قط أحمر اسمه "هرهور" يريد أكلها.

 

وابتكر هذا العمل الرسام البلجيكي بيير كوليفورد، في الخمسينيات، وأسماها "سميرف" وترجم الاسم إلى "سنافر" في النسخة العربية، وانتشر بشكل واسع، وهو ما يبرر اتساع تداول مقطع "اكتشاف قرية السنافر في اليمن" والذي نشره برنامج "شبكات" (2023/6/12).

 

غير دقيق

 

وتبين لاحقا أن المقطع -الذي جرى تداوله على أنه لقرية السنافر- غير دقيق في توصيفه، حيث ظهر أنه لعمل فني قام به شاب أردني يدعى "طلال حامد" في وادي رم بالأردن، ويعرّف نفسه بأنه شاعر ومدير مخيم سياحي في الوادي.

 

وعمل حامد على القرية المصغرة فترة الحجر الصحي عند انتشار فيروس كورونا، وهي مكونة من 100 بيت بأشكال مختلفة ومستوحاة من منازل أردنية قديمة.

 

ورصد "شبكات" تفاعل رواد مواقع التواصل مع مقطع "اكتشاف قرية السنافر باليمن" ومن ذلك ما كتبته هناء "نعم نعم بالفعل هذه بيوت في اليمن عاش فيها بابا سنفور لكن اضطر للسفر نحو بلد آخر بعد أن انكشف مكانه.. المصدر: شرشبيل".

 

أما رنيم، فغردت ساخرة "المرة الجاية جيبولنا جولة في منزل شرشبيل لتكمل السالفة مادام في ناس مصدقين". وكتب هشام "سؤال: شفت بالقرية مسجدا؟ السنافر كان عندهم مسجد وحنا ما ندري؟ لو هم في هذا المكان كان من زمان شرشبيل أكلهم. شرشبيل ضيع عمره وهو يلاحقهم حتى حت شعره وصلع".

 

وأبدى نادر إعجابه بالعمل واستهجانه لربطه بالسنافر وكتب "اللي عمل المجسم فنان ومبدع صراحة جاب بيوت قديمة وتصميمها زي زمان، وطلعلك واحد لاحق الترند يقول قرية سنافر والناس مصدقين ومصدومين.. ياخي وين عايشين؟"

 

وفي حديثه لبرنامج شبكات، قال مصمم المجسم حامد إن فكرة بنائه مستوحاة من قريته "حبكا" الواقعة بمحافظة إربد شمال الأردن، والتي ما زالت تحافظ على بنائها القديم التراثي.

 

وأوضح أن دافعه كان اشتياقه للماضي وعمله في مخيم سياحي، مشيرا إلى أنه قضى 3 أشهر في تنفيذه بواقع عمل ساعتين أو 3 ساعات بشكل متقطع، كما أكد أن المجسم لا علاقة له بالعمل الكرتوني "السنافر".


التعليقات