تشهد محافظة شبوة، الواقعة شمال شرق اليمن، حالة من الفوضى، بسبب الصراع على الموارد والإيرادات بين المسؤولين المحسوبين على الحراك الجنوبي وحزب المؤتمر الشعبي العام في المحافظة.
وأوضحت مصادر مطلعة، بمحافظة شبوة لـ(الموقع بوست)، إن المحافظة، تعيش فوضى عارمة، تعطلت فيها مؤسسات الدولة، وأغلقت بعض المكاتب التنفيذية من قبل نافذين، بالإضافة إلى إغلاق مكتب شركة النفط، وفرع المؤسسة الاقتصادية.
وأضافت المصادر، أن عناصر يتبعون نافذين بالحراك الجنوبي، منعوا القائم بأعمال المحافظ من مزاولة عمله، كما قاموا باحتجاز لجنة صرف مرتبات الجنود، لأسباب غير واضحة ومتعلقة بصراع النفوذ بين نافذين بالسلطة المحلية.
وأشارت في سياق حديثها لـ(الموقع بوست)، إلى أن هناك مؤشرات على أن هذه الفوضى هي نتيجة صراع خفي على النفوذ المالي، بين أقطاب السلطة المحلية بمحافظة شبوة، من الحراك الجنوبي، وحزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يرتدي قناع الحراك.
ولفتت المصادر، إلى أن المواطنين من أبناء المحافظة، هم ضحية هذا الصراع وهذه الفوضى، حيث تعاني المحافظة من انقطاع الكهرباء، والمياه، وكذا أزمة المشتقات النفطية، فضلا عن غلاء الأسعار، وغياب الرقابة.
وإلى جانب ما سبق، تشهد مديريات محافظة شبوة، انتشارا مخيفا لوباء "حمى الضنك"، الخطير، حيث سجلت العشرات من حالات الوفاة، في الوقت الذي يعاني مكتب الصحة، والمؤسسات الصحية من حالة شلل، جراء هذا الصراع على نهب المال العام، وتقاسم المناصب بين القيادات، إضافة إلى أن هناك تجاهل للمواجهات التي تشهدها مديرية بيحان، التابعة إداريا لمحافظة شبوة.
