[ مدمرة بريطانية في البحر الأحمر ]
كشفت صحيفة بريطانية عن تواصل بين المملكة المتحدة مع جماعة الحوثي والحكومة اليمنية لخفض التصعيد في البحر الأحمر.
وقال صحيفة "ذا ناشيونال" في تقرير ترجمه للعربية "الموقع بوست" إن بريطانيا تتواصل مع الحوثيين والحكومة اليمنية عبر دبلوماسيين تابعين لها لايجاد حلول عبر الدول العربية التي لا تريد تصعيدا في المنطقة لتفادي أي عمل عسكري في البحر الأحمر.
وذكرت أن المملكة المتحدة تسعى للحصول على فرصة أخيرة لمحادثات اليمن لتفادي أي عمل عسكري في البحر الأحمر.
وقالت إن دبلوماسيين بريطانيين يسعون إلى إنهاء هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر، في الوقت الذي يضع فيه الجيش البريطاني خططًا لتوجيه ضربات ضد الجماعة المسلحة.
ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي مقيم في لندن قوله إن دبلوماسيين بريطانيين يتحدثون إلى كل من الحوثيين، الذين يسيطرون على شمال اليمن، والحكومة المدعومة من الأمم المتحدة، والتي تحكم الجنوب.
كما نقلت عن الدبلوماسي اليمني السابق مصطفى النعمان قوله إن "جماعة الحوثي أصبحت أكثر جرأة ومواجهة في هجماتها البحرية وتريد أن تورط الولايات المتحدة والمملكة المتحدة في الصراع وهذا سيجعلهم يبدون وكأنهم أبطال حقيقيين لأنهم في حرب مع الغرب".
وذكرت أن وزير الخارجية ديفيد كاميرون تحدث مع نظيره العماني بدر البوسعيدي وكذلك وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في الأيام الأخيرة في محاولة للضغط على طهران لممارسة نفوذها على وكيلها.
ونفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية دور طهران في الأعمال العدائية يوم الاثنين واتهم المملكة المتحدة والولايات المتحدة بتهديد أمن البحر الأحمر، وفقًا لما ذكرته إيران إنترناشيونال.
وعملت عُمان كوسيط للحوثيين في الماضي، وكان آخرها في نوفمبر/تشرين الثاني عندما بدأت هجمات الجماعة على البحر الأحمر.
وتحدث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن والسيد كاميرون يوم الثلاثاء مع أمير عبد اللهيان والسيد البوسعيدي واتفقا على "محاسبة الحوثيين عن عمليات الاستيلاء والهجمات غير القانونية هذه".
يأتي ذلك في الوقت الذي وضع فيه الجيش البريطاني خططًا لضرب الحوثيين في حالة استمرار الهجمات في البحر الأحمر.
وواصل الحوثيون المدعومين من إيران هجماتهم على السفن في نهاية الأسبوع، مما أدى إلى اشتباكات مع البحرية الأمريكية.