سياسيون وبرلمانيون: استئناف جلسات البرلمان لا قيمة لها لغياب التوافق (رصد)
- طلال الشبيبي - خاص الإثنين, 08 أغسطس, 2016 - 11:53 مساءً
سياسيون وبرلمانيون: استئناف جلسات البرلمان لا قيمة لها لغياب التوافق (رصد)

أثار اعلان المليشيا الانقلابية (المخلوع صالح والحوثي) بعودة مجلس البرلمان اليمني لاستئناف عقد جلساته في صنعاء، موجة ردود وسخرية واسعة في أوساط السياسيين والاعلاميين والناشطين الحقوقيين، على مواقع التواصل الاجتماعي.
 
وأعلنت هيئة رئاسة مجلس النواب، اليوم الاثنين، استئناف عقد جلسات المجلس يوم السبت القادم، وحثت الأعضاء على الحضور، بحسب وكالة أنباء "سبأ" التي يسيطر عليها الحوثيون.
 
وذكرت وكالة الأنباء "سبأ" التي تخضع لسيطرة الحوثيين، إن مجلس النواب سوف يستأنف جلسات أعماله السبت المقبل برئاسة رئيس المجلس يحيى علي الراعي.
 
وبحسب الوكالة فإن هيئة المجلس أقرت استئناف عقد جلسات المجلس، في الوقت الذي باركت اتفاق تشكيل «المجلس السياسي الأعلى» ورحبت بإعلان أسماء أعضاءه.
 
غير دستوري
 
وانتقد نائب رئيس الوزراء اليمني عضو مجلس البرلمان، عبدالعزيز جباري، هذه الخطوة، قائلا: "إن أي إجراء في البرلمان الآن غير دستوري ولا قيمة له"، مشيرا إلى أن مجلس النواب الحالي انتهت شرعيته، بينما الانقلابيين يبحثون عن أي صيغة لشرعنة انقلابهم.
 
لا يعتد به
 
وتعليقا على ذلك، قال البرلماني اليمني علي عشال، إن اجتماع البرلمان لا يعتد به، لأنه يتم في عاصمة احتلت من قبل مليشيات مسلحة.
 
وأضاف النائب البرلماني في صفحته على موقع "فيسبوك": "أبقت المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية على البرلمان بعد انتهاء التمديد له، ولم تعد له شرعية اتخاذ أي قرارات الا بموجب نصوصها وأحكامها".
 
وأشار إلى أن مجلس البرلمان يجتمع تحت سناكي البنادق وجنازير المصفحات وتحت سطوة العناصر الانقلابية.
 
وأكد "عشال" أن البرلمان لا يستطيع أن يمنح الثقة لأي سلطة، إلا إذا كانت شرعية، وقامت على أساس من أحكام الدستور.
 
ابتزاز سياسي

من جانبه أوضح الكاتب الصحفي سام الغباري أن البرلمان تأخر عن إقرار خطوته التي كان يأملها المخلوع صالح عقب استقالة الرئيس هادي، لافتا إلى أن حماقة جناح يحيى بدرالدين الحوثي- المتطرف - استنزفت كل قوة الحوثيين بإعلانه الدستوري، وأقحمت اليمن كله في حرب مؤذية، حيث استغلها "صالح" لإحراق الهاشميين العقديين في معارك على كل المستويات.
 
وأضاف سام في صفحته على موقع "فيسبوك": "لن تجدِ تهديدات "الراعي" بعقد جلسة لمجلس النواب في السبت المقبل، فهي تندرج ضمن الابتزاز السياسي لتحقيق قدر من الاقتراب بين "صالح" الذي صار الحاكم الفعلي لما تبقى من الاراضي اليمنية، وأطراف التحالف العربي المشترك، فالبرلمان اساساً محكوم بالتوافق ضمن إطار المبادرة الخليجية".
 
غير شرعي
 
بدوره قال السكرتير الصحفي السابق بمكتب الرئاسة مختار الرحبي إن استمرار البرلمان طوال السنوات الماضية رغم انتهاء مدته القانونية، مستمدة من المبادرة الخليجية التي بنيت على التوافق على أي قرار يصدر عن البرلمان، لافتا إلى أن أي قرار لا يحظى بتوافق المجلس وجميع المكونات في المجلس فهو غير شرعي.
 
تجليات الديمقراطية
 
من جهته سخر الصحفي حمدي البكاري مرسل الجزيرة في تعز، من اعتزام الحوثيين والمخلوع استئناف جلسات البرلمان، مضيفا: "مجلس النواب يستأنف جلسات أعماله السبت المقبل، آخر تجليات الديمقراطية".
 
واضاف ساخرا في صفحته على موقع "فيسبوك": "قال لك مجلس النواب سيبدأ اجتماعاته يوم السبت القادم طبعا بمن حضر".
 
وتابع "البكاري": "تعرفوا متى آخر انتخابات لمجلس النواب؟ كانت عام 2003م"، مضيفا: "يعني الشرعية هنا تحضر عند تحالف الحوثي والمخلوع".
 
وأردف قائلا: "لكي يقبل استقالته يجب أن يكون هناك حضور ثلثي أعضاء المجلس وإذا كانت كتلة المعارضة الإصلاح وغيره واعضاء في المجلس من المؤتمر مع شرعية هادي ولن يحضروا المجلس فمن أين ستأتي بثلثي أعضاء المجلس ليقبلوا الاستقالة".
 


التعليقات