تكوين إيران للجيش الشيعي يصعد التوترات الطائفية في المنطقة ومنها اليمن (ترجمة خاصة)
- ترجمة خاصة السبت, 03 سبتمبر, 2016 - 11:47 مساءً
تكوين إيران للجيش الشيعي يصعد التوترات الطائفية في المنطقة ومنها اليمن  (ترجمة خاصة)

[ ايران تؤسس الجيش الشيعي للقتال في البلدان العربية ]

يقول محللون بأن إطلاق الحكومة الإيرانية"جيش التحرير الشيعي المتحد" يساهم في إرسال إشارات تفيد بأن طهران تعمل على توسيع دورها السياسي والعسكري على أسس طائفية في نزاعات منطقة الشرق الأوسط.
آ 
وقال طلحة عبدالرزاق وهو باحث في معهد الإستراتيجية والأمن في جامعة إكستر في حوار له مع موقع "فو نيوز" بأن “إستخدام معرّف شيعي لتسمية الجيش الجديد، هو استخدام لمصطلح طائفي، ما يساهم في تأجيج التوترات الطائفية في المنطقة”، وقال أيضاً بأن “إيران تعمل على فرض نفسها كقوة إقليمية وإمبريالية.”
آ 
وقال القائد العسكري المخضرم، قائد القوات الإيرانية في سوريا، الخميس الماضي، بأن القوة الجديدة تهدف للعمل في الدول العربية، ويشكّلها عدد كبير من المسلمين الشيعة، غير الإيرانيين، في مختلف أنحاء المنطقة.
آ 
وأفاد الجنرال محمد علي الفلكي، قائد نخبة الحرس الثوري الإيراني، في مقابلة مع وكالة "مشرق" للأنباء، بأن هذه القوة العسكرية الجديدة تهدف إلى التركيز على ثلاث جبهات وهي اليمن وسوريا والعراق.
آ 
وأشار أن الحرس الثوري يقود القوات الشيعة المهيمنة في سوريا والتي تضم المقاتلين القادمين من باكستان والعراق وسوريا ولبنان.
آ 
وأضاف فلكي، أحد المحاربين القدامى خلال حرب إيران والعراق، والذي عاد بعد تقاعده إلى قيادة القوات العسكرية الإيرانية المتواجدة في سوريا، إن “القوات المنتمية لهذا الجيش لا تضم فقط الإيرانيين. نحن نعمل على تنظيم القوات المحلية وتجنيدها في كل موقع يوجد فيه قتال”.
آ 
إيران تعلن حرباً على جيرانها
آ 
يقول محللون بأنه من خلال تشكيل جيش طائفي، يخول لطهران إعلان الحرب ضد الدول المجاورة، من بينها الدول التي يهيمن عليها السنة كالمملكة العربية السعودية والتي تعتبر على خلاف مع النظام الإيراني لأسباب دينية وسياسية، ونشر عقيدتها الشيعية في جميع أنحاء العالم.
آ 
وأوضح "عبدالرزاق" في مقابلة هاتفيه على أنهم “يهدفون من خلال هذا الإعلان إلى الإشارة بأنهم سيواصلون إستخدام المقاتلين الأجانب، وذلك لنشر مزيد من الطائفية والإرهاب والعنف والتطرف في المنطقة.”
آ 
اتهمت دول مجلس التعاونآ الخليجي برئاسة المملكة العربية السعودية، إيران بالتحريض على العنف والصراعات الطائفية في المنطقة، بما في ذلك دعمها للمتمردين الحوثيين الشيعة، المشاركين في حرب اليمن. وفي المقابل، لم تعلق السعودية علنًا على خطوة إيران.
آ 
وقال "رسول نفيسي" الخبير في شؤون الشرق الأوسط بواشنطن إن “إيران والمملكة العربية السعودية تواصلان هذه المعركة منذ أشهر إلى اليوم، وقد تكون هذه بادرة من قبل إيران لإستعراض قوتها، ومنح السعودية إشارة بأن إيران قادرة على إستخدام كل إمكانياتها في هذه المعركة”.
آ 
تفاقم الصراع
آ 
المتمردون الحوثيين على خلاف مع الحكومة اليمنية التي يهيمن عليها السنة لذلك يسعى الحوثيون إلى ضمان المزيد من الحقوق لفائدة الأقلية الشيعية في اليمن، وقد تلقوا دعمًا من إيران.
آ 
وقالت "ميساء شجاع الدين" المحللة في الشؤون اليمنية، لوكالة فاو، إن “تشكيل مثل هذا الجيش لن يؤدي سوى إلى تفاقم الصراع في اليمن. حيث يعد الحوثيون من أكثر الجماعات تنظيمًا في الحرب اليمنية، وسيمكنهم الدعم الإضافي من منحهم المزيد من القوة على أرض المعركة”.
آ 
من جهتها، تعمل إيران على تعزيز نفوذها وتوسيعه في الحرب السورية، التي تعمل فيها مع حزب الله اللبناني، منذ سنوات على دعم نظام الأسد. وزعمت إرسال الآلاف من القوات الأفغانية، التي تعيش في إيران، إلى الصفوف الأمامية للجيش السوري، وتجنيد المواطنين الباكستانيين كمقاتلين.
آ 
وأوضح "سردار كاظمي" وهو أحد المقاتلين الأفغان الذين هربوا من الحرب في سوريا ولجئوا إلى الإمارات العربية المتحدة إن “القادة الإيرانيون يقودون المعارك الحالية للدفاع عن النظام السوري وبمساعدة من المقاتلين الأفغان واللبنانيين”.
آ 
أما بالنسبة للعراق، فيقول محللون إن القوات الموسعة والتي تقودها إيران تساهم أيضًا في إشعال هذه التوترات الإقليمية، فالتسمية الجديدة لهذا الجيش، ووصفه بالجيش المستقل عن الحرس الثوري الإيراني وبأهدافه الواسعة سيكون أكثر من عمل إستفزازي للسعودية والدول السنية الأخرى في المنطقة، كما أنه يخدم طموحات إيران في المنطقة.
آ 
وتدرك المملكة العربية السعودية والدول السنية في المنطقة جيدًا الأجندة الخارجية آ لإيران وبشكل كامل، حتى أن دول المجلس الخليجي لم تفاجأ بهذا الإعلان، وهي لن تقوم بأكثرآ مما تقوم آ به حاليا لمواجهة طموحات إيران الإقليمية.

المصدر: موقع فو نيوز
آ 
آ 


التعليقات