واقع تعليمي بائس في عمران جراء ممارسات المليشيا
- خاص الاربعاء, 05 أكتوبر, 2016 - 08:17 مساءً
واقع تعليمي بائس في عمران جراء ممارسات المليشيا

[ مجندين حوثيين - ارشيف ]

اتجهت سياسة المليشيات الحوثية لاحداث الكثير من المخاطر بالعملية التعليمية في محافظة عمران من خلال تغيير عددا من مديري المدارس ووضع اختبارات قبول لمدرسي المدارس الأهلية، أدت إلى ضعف إقبال الطلاب هذا العام  مقارنة بالأعوام السابقة .
 
وذكرت مصادر تربوية لـ(الموقع بوست) أن هناك أسباب وعوائق تمنع الكثير من أطفال وطلاب محافظة عمران من الالتحاق بمدارسهم هذا العام.
 
وارجعت المصادر "أن من أبرز تلك الأسباب والعوائق هي الأوضاع المعيشية والأمنية التي تمر بها المحافظة في ضل سيطرة المليشيات الحوثية، وتحويل بعض المدارس إلى  ثكنات عسكرية، من قبل الانقلابيين، ما أدى إلى قصف البعض منها بطيران التحالف العربي لوجود الأسلحة فيها.
 
بداية عام جديد
 
مدير احدى المدارس الثانوية، فضل عدم الكشف عن اسمه، أوضح لـ(الموقع بوست) عندما سألناه عن إقبال الطلاب لهذا العام، أن "إقبال الطلاب لهذا العام  مقارنة بالأعوام السابقة ضعيف جدا".
 
وعن السبب قال" الاوضاع الاقتصادية لبعض الأسر سيئة جدا نتيجة تسلط المليشيات على خزينة الدولة من جانب ومن جانب آخر استقطاب بعض الطلاب من قبل المليشيات والزج بهم في معاركها، مثل ما حدث لبعض طلاب مجمع الصعر التربوي نهاية العام الدراسي الماضي ذهبوا للمدرسة ولم يعودوا الا جثثا هامدة، مما جعل بعض أولياء الامور يقوم باتخاذ قرارات بمنع  أبنائه من الذهاب للمدرسة.
 
إقصاء وتعيينات
 
ولم تقف المليشيا عند تعيين مشرفين في المراكز التعليمية فحسب بل تجاوزت ذلك إلى تغيير ما يزيد عن  خمسين من مديري المدارس واستبدالهم بأشخاص موالين لها، وقد جرى خلال الاسبوع المنصرم فقط تغيير 5 مدراء في مديرية واحدة - حسب منظمة السلام للحقوق والحريات العامة.
 
واشارت المصادر التربوية إلى أن القطاع الخاص هو الأخر لم يسلم من تدخل المليشيا فقد تعرض معلميه إلى اجراء اختبارات قبول تم وضعها من قبل المليشيات من أجل إقصاء من يريدون ممن يخالفهم الرأي.
 
ولفتت إلى أن مليشيا الحوثي، قامت بتوزيع خطة سرية لسير العملية التعليمية لمديري المدارس ضمن مخططاتها التي تستهدف المناوئين لها وتهدف إلى هيكلة المدارس وفقا لخططها الاقصائية.
 
أهالي خائفون
 
وذكرت المصادر أن هناك مخاوف في وساط أهالي الطلاب وخاصة مديريات شمال المحافظة بعد تحويل بعض المدارس الحكومية إلى ثكنات عسكرية من قبل المليشيات ومقرات لإيواء عناصرها.
 
واشار بعض الأهالي إلى أن الطلاب أضحوا هدفا للمليشيات لتجنيدهم والحاقهم بجبهاتهم القتالية مما أثار مخاوفا كثيرة لديهم.
 
إحصائيات حقوقية
 
وكشفت منظمة السلام الحقوقية، في تقرير لها نشرته قبل أيام عن اكثر من 100 حالة تجنيد لطلاب مدارس خلال الأشهر الماضية كما أكدت مصادر تربوية، أنه في بداية الأسبوع للعام الدراسي الجديد، استقطبت المليشيات 15 طالباً لا تتجاوز أعمارهم 14 عاماً من مدرسة واحدة.
 
وذكرت المنظمة في تقريرها، أن أكثر من 63 مدرسة تم اقتحامها من قبل المليشيات خلال النصف الأول للعام 2016، وبعض المدارس لا تزال مغلقة من قبل المليشيات، أبرزها مدرسة هارون الرشيد في مديرية شهارة دون معرفة الاسباب.
 
 


التعليقات