جدل في واشنطن حول معركة الحديدة و"ماتيس" يطلب مزيدا من الدعم للتحالف العربي (ترجمة خاصة)
- واشنطن بوست - ترجمه/ عادل هاشم الثلاثاء, 02 مايو, 2017 - 11:21 مساءً
جدل في واشنطن حول معركة الحديدة و

[ ‏تتصاعد التوترات في واشنطن كلما بدا هجوم التحالف العربي على ميناء الحديدة وشيكاً ]

دعت مجموعة من ممثلي الأحزاب الأمريكية اليوم الثلاثاء وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس إلى إعادة النظر في تأييده للهجوم ‏الذي يبدو وشيكاً على ميناء الحديدة من قِبل قوات التحالف العربي. ‏
 
وقال المشرعون الأمريكيون -في الرسالة التي نشرتها صحيفة واشنطن بوست وترجمها "الموقع بوست"- "نحن ملتزمون بمزيد من الرقابة والنقاش حول مشاركة الولايات المتحدة الأمريكية ‏العسكري والتي لم يأذن بها الكونغرس في اليمن خاصة مع وجود أزمة إنسانية ضخمة جداً في البلاد، حيث يحتاج ما يقارب من ‏‏19 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية عاجلة".‏
 
وتأتي الرسالة بعد رسالة أخرى وقع عليها 55 من المشرعين وتم تقديمها إلى الرئيس الأمريكي والمدعي العام جيف سيسيونس ‏تصر على أن أي مشاركة مباشرة للولايات المتحدة الأمريكية في اليمن يجب أن لا تتم إلا بعد موافقة الكونغرس عليها.
 
وأشار ‏ماتيس خلال رحلة له إلى المملكة العربية السعودية إلى رغبة الولايات المتحدة الأمريكية في تقديم الدعم العسكري والمخابراتي ‏المباشر للتحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية في اليمن، الذي يسعى إلى طرد المتمردين الحوثيين الشيعة من صنعاء ‏والمناطق الأخرى التي يسيطرون عليها. ‏
 
وطالب ماتيس إلى إلغاء قوانين عهد الرئيس السابق باراك أوباما التي تحظر الدعم المباشر للتحالف العربي، وعلى الرغم من ‏إدارة أوباما قامت بالعديد من صفقات السلاح وتزويد طائرات التحالف العربي بالوقود، إلا أنها لم تقم بأي مشاركة مباشرة في ‏الحرب اليمنية.‏
 
ولكن إدارة ترامب قامت باتخاذ إجراءات أكثر قساوة ضد الحوثيين بعد الحقائق التي كشفت بأن إيران تمول وتدرب وتسلح ‏المتمردين الحوثيين كجزء من الحرب بالوكالة ضد المملكة العربية السعودية التي تقول بأن ميناء الحديدة هو شريان الحياة ‏الحيوي للمتمردين الحوثيين بسبب الأسلحة التي يقومون بتهريبها عبر هذا الميناء.
 ‏
وكرر رئيس منظمة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين يوم الاثنين تحذيرات منظمات الإغاثة قائلاً "إن الأمم ‏المتحدة تشعر بالقلق العميق إزاء التداعيات الإنسانية لهذا الهجوم كزيادة الأزمة الإنسانية والخسائر في أرواح المدنيين". ‏
 
وبما أن محافظة الحديدة مكتظة بالسكان، فإن الهجوم قد يستغرق أسابيع إن لم يكن أشهر، وسيؤدي إلى نزوح جماعي للسكان ‏فضلاً عن عشرات الآلاف من المشردين داخلياً الذين يتخذون المدينة كمأوى حالي لهم. ‏
 
وعرّض عدوان مليشيات الحوثي الانقلابية البحري السفن في مضيق باب المندب إلى الخطر، حيث هاجم المتمردون الحوثيون ‏السفن الأمريكية في شهر أكتوبر، وهو الأمر الذي دفع الولايات المتحدة الأمريكية إلى إطلاق صواريخ توماهوك ضد مواقع ‏الرادار الساحلية التابعة للمتمردين.
 ‏
وتؤدي سيطرة قوات التحالف العربي على محافظة الحديدة على إجبار الحوثيين إلى العودة إلى طاولة المفاوضات، ولكن إراقة ‏الدماء ستؤدي إلى تعميق انقسامات الحرب وإطالة مدة معاناة أهل اليمن. ‏
 


التعليقات