[ تعد هذه المقبرة رقم 18 لمليشيا الحوثي في ذمار ]
استقبلت مليشيا الحوثي ذكراها السنوية كالعادة للاحتفال بعيد المولد النبوي، وكانت ذمار واحدة من المحافظات التي نالت النصيب الأكبر من هذا الاحتفال، والتي احتفلت بهذه الذكرى على طريقتها الخاصة بعد افتتاح القيادات الحوثية مقبرة خاصة بقتلاهم، والتي تحمل الرقم 18 على مستوى المقابر بالمحافظة.
شارك في هذا الاحتفال محافظ محافظة ذمار المعين من قبل الحوثيين الشيخ القبلي محمد حسين المقدشي، ومشرف المحافظة فاضل الشرقي، وتم دعوة كل مدراء المكاتب الحكومية من قبل المليشيات لدعوة حضور الحفل، والذي أقيم في قاعة فلسطين بجامعة ذمار، وبعدها تم زيارة مقبره روضة الشهداء بالمدينة وتطبيق شعائر حوثية منقولة من إيران كرسم الورد والصور وغيرها من العادات والتقاليد.
لم يكتفِ الحوثيين بهذا فحسب بل تم تفعيل دور الجامعات والمدارس والمعاهد الخاصة والحكومية وغيرها من المرفقات والمكاتب الحكومية، وفرض الاحتفال على تلك الجهات بقوة السلاح.
أنشأ الحوثيون مؤسسة الشهداء والتي تهتم بقتلاهم من خلال العديد من الأنشطة والفعاليات الأسبوعية والشهرية والسنوية كالعناية بروضة الشهداء وعمل الأضرحة وطباعة الصور وتشجير الأضرحة وريها بالماء، وغيرها الكثير من الأعمال التي تخص قتلاهم.
كما تم تفعيل دور الجانب النسائي على إقامة العديد من ورش العمل والدورات التدريبية والتأهيلية لنساء ذمار، وغالبا ما تعقد هذه الفعاليات على قاعه المركز الثقافي وسط المدينة، كما تعمل على استقطاب النساء وتجنيدهن أو تفعيله في خدمة مشروعهن المذهبي.
عملت الكثير من المطابع على طباعة عشرات الملصقات والتي تحمل صور قتلى الحوثيين، وكانت الأغلبية للأطفال تحت سن الـ 18 عاما، وجرى تلصيقها في معارض عملاقة في أكثر من مكان ومنطقة كان أبرزها جامعة ذمار ووسط شوارع المدينة.
كانت الكثير من اللوحات الضوئية والإعلانية وسط شوارع محافظة ذمار تحمل صور قتلاهم إلى جانب الكثير من المؤسسات الحكومية والخاصة والتي تحمل شعار ذكراهم.
إلى ذلك اكتظت روضة الشهداء التابعة للحوثين والتي أنشأها الحوثيون لقتلاهم ودفنهم فيها والتي تحمل صور القتلى الذين جرى تشييعهم إلى هناك بصورة يومية ناهيك عن المقابر المماثلة في مديريات المحافظة.
جامعة ذمار كانت واحدة من الأماكن التي تم استخدامها لإحياء فعاليات أسبوع الشهيد من فعاليات وندوات ومعارض، إلى جانب استعدادات مكتب التربية والتعليم بالمحافظة والذي يديره القيادي الحوثي أحمد الوشلي، والذي عمل على تنفيذ العديد من الأنشطة ومنها الإذاعية المدرسة والزيارات الميدانية للطلاب والندوات.