إحصائية تؤكد سقوط 6 آلاف قتيل و14 ألف جريح وأكثر من 7 آلاف عملية اختطاف على يد قوات الحوثي وصالح
- صنعاء الأحد, 29 نوفمبر, 2015 - 06:15 مساءً
إحصائية تؤكد سقوط 6 آلاف قتيل و14 ألف جريح وأكثر من 7 آلاف عملية اختطاف على يد قوات الحوثي وصالح

أكدت إحصائيات رسمية حديثة سقوط 6 آلاف و151 قتيلاً منذ بداية الحرب التي شنتها مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية في مختلف المحافظات اليمنية، حتى أكتوبر الماضي.
 
وأضاف وزير حقوق الإنسان عز الدين الأصبحي أنه تم تسجيل 14 ألفاً و183 إصابة، و7047 عملية اختطاف أكثرها في أمانة العاصمة وفي عدن وغيرها ، بالإضافة إلى وقوع 1200 اعتداء عام، وأكثر من 2780 اعتداء على المؤسسات الخاصة، إضافة إلى تهجير المواطنين في تعز وغيرها.
 
وأكد الأصبحي خلال مشاركته في الندوة التي نظمتها جمعية الإمارات لحقوق الإنسان مساء أمس السبت حول "واقع الحريات وحقوق الإنسان في اليمن ودور قوات التحالف" والتي عقدت بمركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية بأبو ظبي، أنه تم تسجيل 187 مختطفاً و12 تفجيراً لمنازل المعارضين للحوثيين، خلال شهر أكتوبر الماضي، مشيراً إلى أن من يختلف مع المليشيا الانقلابية يتم تفجير منازلهم بدءا من صعده وعمران ثم إب.
 
وقال الأصبحي، بحسب وكالة أنباء "سبأ" الحكومية، أنه سجلت 145 إصابة بالألغام، مشيراً إلى أنه خلال شهر واحد قتل بسبب الألغام المزروعة 25 رجلاً و26 امرأة و12 طفلاً، و8 أشخاص من العاملين بنزع الألغام وهي جريمة واضحة من قبل الجماعات الحوثية الإرهابية.
 
ووصف وزير حقوق الإنسان، بحسب ما أوردته وكالة أنباء "سبأ"،  الانتهاكات التي تمارسها المليشيا الحوثية وصالح في اليمن بالممنهجة، من خلال انتشار الميليشيات على مداخل المدن وحصار المدنيين في محافظة تعز دون هدف سوى استهداف المدنيين، وإيقاع أكبر قدر من الضرر والتدمير الكامل للأحياء في مختلف مدن اليمن،واستهداف المؤسسات المدنية وبشكل متعمد بينها المؤسسات الصحية والتعليمية والمستشفيات.
 
وقال الأصبحي: " في محافظة عدن تم ضرب محطات توليد الطاقة في المستشفيات خلال زيارة وفد حقوق الإنسان من الجامعة العربية وغيره من الوفود"، مشيراً إلى أن مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية تستهدف المؤسسات الخدمية وتقوم بتحويلها إلى ثكنات عسكرية ليتم منها إطلاق النيران لتصبح هذه المؤسسات أهدافاً مباشرة لاستقطاب الطيران وإيقاع أكبر الخسائر.
 
وأضاف وزير حقوق الإنسان: " أن من ضمن الانتهاكات الممنهجة التي تمارسها المليشيا الانقلابية استهداف المدنيين من قبل القناصة "، مؤكداً أن ما قتل من قبل القناصة يوازي ما قتل من قبل المدفعية، وكل الذين سقطوا من قبل قناصة الحوثيين مدنيين استهدفتهم وهم في منازلهم وفي الأسواق.
 
وأكد الأصبحي، بحسب وكالة أنباء "سبأ" الحكومية، أن المليشيا الانقلابية تقوم بتجنيد الأطفال والزج بهم إلى خنادق القتال في انتهاك واضح وصريح لحقوق الطفل والتي تعد من أكبر مشاكل انتهاكات حقوق الإنسان، لافتاً إلى انه يتم حاليا تنظيم زيارات تربوية ممنهجة إلى المدارس من قبل المؤسسات التربوية في مناطق الحوثيين وصالح بالتعاون مع الميليشيا لتجنيد الأطفال وهناك مئات الأطفال ضللوا وتم تجنيدهم وفق تقارير حقوق الإنسان ومن يقوم بذلك مؤسسات تربوية في صنعاء.
 
وأشار الوزير الأصبحي إلى أن القضية الجوهرية هي جريمة خطاب الكراهية التي تستهدف المستقبل، لأنها تعمل على تمزيق المجتمع، وتدمير السلام المجتمعي حيث تترك تلك الميليشيات شرخاً كبيراً في المجتمع، منوها إلى أنه من الضروري التصدي لهذه المشكلة.
 
ونوه إلى أن المليشيا الحوثية وصالح الانقلابية تقوم بمحاصرة السكان بالألغام العشوائية لإيقاع أكبر ضرر بالمدنيين، موضحاً أنه إذا كانت هذه القوى تريد السلطة والاستمرار فيها فعلاً من غير المنطق أن تقوم بزرع الألغام حول المدن، ولو كان لديها أمل بسيط للبقاء لما قامت بزرع الألغام بشكل عشوائي.
 
وأوضح أن ما يجري في مدينة تعز يعد اكبر انتهاك جماعي من خلال إيذاء المدنيين وقتلهم وحصارهم ومنع دخول المساعدات الإغاثية والإنسانية والدواء والماء، مؤكدا أن انتصار تعز هو انتصار لفكرة إعادة السلام وبناء المجتمع وانتماء حضاري، وان الجماعات الإرهابية تسعى من إرهابها لمدينة تعز إلى ضرب التكتلات المدنية والمجتمعية في اليمن.


التعليقات