لاقت تغريدة للكاتب السعودي عبد الله علي الجبرين يسخر فيها من اليمنيين ويندب حظ بلاده أن ابتلاها الله بجار فقير كاليمن، موجة سخرية وسخط واسعين بين أوساط اليمنيين.

وقال الجبرين في تغريدة على تويتر: "أسوأ ما في هذه الحياة أن تبتلى بجار فقير وجاهل وحاقد ومريض نفسياً وسلوكياً، ومهما بذلت من جهد وأنفقت من مال من أجل تعليمه وعلاجه وتطويره فلن تفلح، وهذا هو حالنا مع اليمن، ليس من علاج لإتقاء شره سوى إقامة جدار على طول الحدود مراقبا بالكاميرات وأبراج المراقبة وعزله تماماً".

واعتبر إعلاميون وناشطون يمنيون أن المؤامرات السعودية هي سبب تخلف اليمن، لافتين إلى أن أسوأ الأقدار هي التي جمعت الجمهورية اليمنية إلى جانب المملكة.

وفي السياق علق الكاتب الصحفي محمود ياسين، في مقال مطول بصفحته على الفيسبوك ردا على الجبرين: "أسوأ ما في هذه الحياة أن تباغتك الجغرافيا بجار نرجسي وجاهل يبيع كل يوم عشرة ملايين برميل نفط، ويراك من داخل البرميل".

وأضاف مخاطبا الجبرين: "تقييمك سيكون فادحا للغاية إذ لا تعود بالنسبة للبرميل سوى عبء وورطة، لن يروق البرميل محاولتك الوجود كدولة ديمقراطية تمتلك جيشا وألفي سنة خبرة دولة". متابعا: "أي محاولة تقدم ووجود لائق سيستفز نرجسيته النفطية ويعتبر ديمقراطيتك تعريضا بعبوديته وقد تخلى عن إنسانيته وحقه في أن يكون مواطنا يشبه مواطني العالم مقابل راتب جيد والكثير من الأرز والسيارات".

وأردف : "لا هو سمح لك باكتشاف ثرواتك وتشييد دولتك ولا هو استخدم ثروته في تأهيلك اقتصاديا بل راح يشتري ولاء كلما هو سيئ وخارج ومناهض لفكرة الدولة والمفتقر للانتماء، يصرخ فحسب كأي جشع مدلل لم تمكنه بفقرك من تحقيق انتصاره الكلي المشروط بالإذلال والانسحاب كلية من مجال نعمته وعدم التدخل في تدخله الغبي الذي فوجئ أن الفقراء ليسوا متعاونين تماما ولا كرماء بما يكفي لمنحه انتصارا سهلا".

وقال: "هذا التشكي المدلل والنرجسية تجاه اليمن هو فقط ما يقتسمه السعوديون بعدالة، بين الأمير والمواطن وأستاذ الجامعة والأمير القديم من آل ما قبل آل سعود، الممثل والمغني والقرني والدوسري وهذا الجبرين".

من جانبه الرحال اليماني رد على الكاتب السعودي بطريقته إذ قال: "هذا المفروض الذي كان يصير من زمان كي يحبس شركم وحقدكم على اليمن داخل أنفسكم القبيحة من خلف هذا السور، على الأقل سيتوقف دعمكم للفوضى والانقلابات وسيحد من سرقتكم للأراضي اليمنية".

وأضاف: "نهضت قطر خلال سنتين منذ أن فرض عليها حصار الفجار وأنجزت فيها ما لم تنجزه خلال 10 سنوات بسبب حربهم الخفيه عليها، واليمن تستطيع النهوض خلال 5 سنوات بدون تدخلكم التخريبي الحاقد".

وتابع الرحال مخاطبا الجبرين: "لكن عليك أن تعلم أيها الحاقد أنك ستأتي يوما فاراً إلى اليمن هرباً من الحريق الذي ينتظر الصحراء ولن تجد سواها تلجأ إليها وتحتمي بها، وسنجيرك لأن هذه شيمنا وأخلاقنا لن نعاملك بسفهك وبأخلاقك بل بأخلاقنا".

وأدرف: "الفقر الذي تعاير اليمنيين به أنتم من صنعه وأنتم من يعمل على استمراره خشية نهوض اليمن وعودتها إلى مجدها السابق وتصدرها المشهد في الجزيرة العربية وهذه مكانة اليمن التاريخية والحضارية ودورها منذ 7 آلاف عام تبابعة وأقيال وأسياد في الجاهلية والإسلام أهل دين وكتاب، وليست دولة وليدة عاجية عمرها من عمرك وربما أن عمرك قد يكون أكبر من عمر دولتك".

الكاتب الصحفي عامر الدميني كتب: "هنا تتجلى العقلية الحقيقية للسعودية، هذه هي حاملة المشروع العربي كما يسوق البعض ويتوهم، هذه السعودية التي يموت الآلاف من اليمنيين للدفاع عن حدودها، هذه هي الدولة التي تقتل اليمنيين اليوم وبات لديها طابور من المنتفعين يدافعون عنها ويغارون عليها أكثر من غيرتهم على بلدهم".

واعتبر الدميني ما قاله السعودي الجبرين "إهانة للملايين من اليمنيين، إهانة للحكومة المرتهنة التي تقيم داخل السعودية، ورسالة لكل من لا يزال يحمل ذرة كرامة في ذاته".

 وختم الدميني منشوره بالقول: "هذه هي السعودية بلا رتوش وبلا مساحيق في نظرتها لليمن واليمنيين".

‏

المحلل السياسي عباس الضالعي غرد: "عبد الله الجبرين أفصح عن السياسة السعودية تجاه اليمن، الحيرة من التناقض الذي يلاحظ من السعودية تجاه اليمنيين أجاب عليه هذا الشخص وقال الحقيقة وعلينا أن نستوعب ونتعامل بناء على هذا الواقع الحقيقي".

وقال: "نخادع أنفسنا ولكن هذه هي الحقيقة والواقع خير شاهد على ذلك".

الاعلامي اليمني سمير النمري قال: "والله لولا خبثكم ومؤامراتكم على اليمن منذ سنوات طويلة لكان بخير، ثق أنكم إلى زوال وأن اليمن باقية ومتأصلة في أعماق التاريخ".

وأضاف: "أسوأ أقدارنا أن السعودية أنجبت من أمثالك الحاقدين والذي ترعرع على أكناف اليمنيين".

وغرد الناشط عصام الصيادي قائلا: "وعبدا قد ينام على سرير .. وذو نسب مفارشه التراب".

وأضاف : "لا تتبجح فكثير من قليلين المروءة ينعمون بالمال كأمثالك وهذا يدل على أن المروءة والرجولة والشهامة لا تكتسب بالمال ولن تجدها إلا عند منبعها بأهل اليمن".

وتابع: "شتان بين من آمن برسالة ومن آمن بالسيف".