نشطاء للموقع: فتوى المطاع امتداد للجهاد الفارسي في اليمن وشيك مفتوح لقتل اليمنيين
- خاص الثلاثاء, 19 يناير, 2016 - 10:03 مساءً
نشطاء للموقع: فتوى المطاع امتداد للجهاد الفارسي في اليمن وشيك مفتوح لقتل اليمنيين

[ المرجع الديني لجماعة الحوثي محمد محمد المطاع ]

أحدثت فتوى  أطلقها أحد زعماء ومفكري جماعة الحوثي ومراجعهم الدينية ضد المخالفين لهم والمناوئين لجماعته من الشعب اليمني والرئيس هادي ضجة واسعة وجدلا متواصلا في اليمن.
 
وتعتبر الفتوى المناوئين والمناهضين لمليشيا الحوثي وفي مقدمتهم الرئيس عبدربه منصور هادي كفاراً خرجوا من دين الإسلام.
 
وجاء في نص الفتوى التي أطلقها المطاع ويعد من أشهر منظري الجماعة الدينيين: "وإذا وجد بين أظهركم دراويش هادي و أمثاله مثبطين فلا تصدقوهم فقد خلعوا رجولتهم و خلعوا رتبة الإسلام من أعناقهم و حكموا على أنفسهم أنهم من أصحاب الجحيم ".
 
المطاع طالب أيضا في فتواه بحشد 10 آلاف مقاتل من كل محافظة كدفعة أولى في غضون أسبوع كما دعا التجار وأصحاب رؤوس الأموال لدعم من وصفهم المقاتلين في جبهات القتال.
 
ولم تخلو الفتوى أيضا من الإساء لبعض صحابة رسول الله حيث انه قال داعش التي يحاربونها ستأتي لفرض حكم سعد بن عبادة، ولم يقتصر الأمر على ذلك فحسب بل ارتفعت الدعوة للجهاد على منابر جوامع صنعاء ومازالت، بل إن إذاعة صنعاء المختطفة ،تدعو طوال فترة البث، الى " الجهاد " بالنفس والمال.
 
المجيدي: جهاد فارسي
 
الكاتب عبدالعزيز المجيدي اعتبر أن فتوى المطاع  تكفيرا ضمنيا، فالشائع لدى العامة والخاصة على السواء، أن الجهاد هو أصلا ضد كافر، وهذا هو المقصود الذي استوطن، ذهنيات البسطاء، فاندفعوا، زاعمين " مقاتلة الدواعش" والكفرة !على حد زعمهم.
 
وأضاف المجيدي لـ(الموقع) أن هذه الدعوة ايضا هي امتداد للجهاد الذي يتحدث عنه نائب قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، إذ يعتبر ما يجري في اليمن وسوريا والعراق ولبنان جهادا لتحقيق سعادة الأمة الإسلامية"!.
 
واعتبر المجيدي ذلك تفسيرا لجهاد فارسي، يريد الهيمنة على المنطقة وتفكيك الدول ووضعها تحت رحمة إيران الفارسية، وعزا هذه الفتوى إلى الجذر التكفير القديم لدى هذه الجماعات  العنصرية.
 
الثلايا: موقف ديني

بدوره اعتبر مدير مكتب الثقافة في محافظة عمران سابقا يحي الثلايا  أن هذه الفتوى الواضحة والجريئة التي كتبها المطاع اليوم وهو في الثمانينات من العمر تعد تعبيرا عن الموقف الديني للحركة الحوثية وتكفيرا صريحا لمخالفيها.
 
وأردف الثلايا لـ(الموقع)  بأن المطاع سليل أسرة هاشمية لا يحق لها وفق شروط المذهب الهادوي تولي قيادة الحكم كونها من سلالة العباس وليست من سلالة البطنين كما يزعمون، وأكد أن الفتوى كلها  صارخة وقاطعة ومفرداتها كلها تكفير واستنفار وتحريض وإباحة للقتل.
 
المقبلي: انقلاب فكري

ويعتبر القيادي في ثورة فبراير محمد المقبلي الفتوى انقلاب فكري على السلم الاجتماعي والوئام والتعايش المذهبي وهو امتداد للسوق السوداء الموجودة داخل ذهنية أصحاب الأوهام الإمامية السلالية.
 
ويضيف المقبلي لـ(الموقع) أن الفتوى امتداد اسود لتاريخ الفتوى الإمامية التي كانت تجير العوم من أبناء القبائل لقتال إخوانهم اليمنيين المعارضين لحكم الأئمة.
 
وأوضح: أن الشعب اليمني أصبح  أمام حالة انكشاف واضحة لهذا الفكر الأسود والفتاوى السوداء التي تأتي بالتزامن مع المرحلة السوداء للإماميون الجدد والسوق السوداء.
 
جميح: الشعب شب عليكم
 
الكاتب الدكتور محمد جميح رد على دعوة المطاع بتجهيز كل محافظة عشرة الف مقاتل بالقول " الشعب اليمني شب على سحركم وقطرنتكم.
 
واستغرب جميح في تصريحه لـ(الموقع) من دعوة المطاع الذي يدعوا أبناء حاشد وبكيل ومذحج وهمدان فقط للجهاد، ليضحي بهم دون عصبته وأبنائه.
 
العلواني: شيك مفتوح
 
أما الكاتب والأديب خالد العلواني  فقد وصف الفتوي بأنها  تفخيخ للنسيج الاجتماعي وفرز لليمنين على أساس إسلام وكفر.
 
ووصفها العلواني في حديثه لـ(الموقع) بأنها شيك مفتوح لاستباحة دم أبنا الشعب اليمني، وهدم لروح الدولة واعتداء على جوهر وظائفها.
 
 أما دلالتها السياسية  بحسب العلواني فهي تظهر حجم الورطة التي تعيشها جماعة الحوثي، في ظل الاستنزاف البشري حتى صارت بحاجة إلى أوكسجين صناعي يمدها ببعض الوقت فكانت هذه الفتوى واحدة من اسطوانات الأوكسجين.


التعليقات