في ظل تواجد البحسني بالرياض واعتكاف الكثيري بمنزله
استحداثات لمليشيا ترعاها الإمارات على مثلث يربط بين ساحل حضرموت والوادي وشبوة (تقرير)
- حضرموت - خاص الخميس, 09 سبتمبر, 2021 - 02:20 مساءً
استحداثات لمليشيا ترعاها الإمارات على مثلث يربط بين ساحل حضرموت والوادي وشبوة (تقرير)

[ عقبة عجزر ويظهر أسفلها مقر إدارة الأمن بعد تفجيره من القاعدة في 2018 - الموقع بوست ]

تتواتر الأنباء خلال اليومين الماضيين عن استحداثات لقوات النخبة الحضرمية المدعومة إماراتيا بمديرية عمد غرب وادي حضرموت.

 

وتأتي تلك الأنباء بعد قيام مواطنين قبل أسبوعين بفتح عقبة عجزر بمديرية عمد بوادي حضرموت، بعد إغلاقها من قبل التحالف العربي قبل أربع سنوات.

 

وقال مصدر محلي لـ"الموقع بوست" إن فتح المواطنين للعقبة جاء بعد اضطرارهم سلوك طرقا أخرى طويلة وشاقة للوصول إلى مديريات دوعن والضليعة التي ترتبط مع تلك المديريات عبر عقبة عجزر.

 

وفي 2018 نفذ طيران التحالف العربي ضربات جوية تسببت في تدمير أجزاء من عقبة عجزر بحجة منع تنقل أفراد تنظيم القاعدة من وإلى وادي عمد، وذلك بعد تحرير مدينة المكلا من سيطرة التنظيم في أبريل 2016 وزيادة نشاط التنظيم في مديريات الأطراف بمحافظة حضرموت.

 

وتقع مديرية عمد في سلسلة جبلية على تخوم محافظة شبوة، وتتواجد فيها عقبة حروبه.

 

وفي منتصف الأسبوع الجاري، كشفت مصادر محلية لـ"الموقع بوست" عن تمركز قوات للنخبة الحضرمية التابعة للمنطقة العسكرية الثانية في أعلى العقبة، واستحداثها لمعسكر هناك، استعدادا لعملية لم يتم الكشف عن تفاصيلها، علما أن العقبة ضمن النطاق العملياتي للمنطقة العسكرية الأولى التي تتخذ من سيئون مقرا لها.

 

في غضون ذلك، أكد شيخ قبلي في المنطقة وصول مجاميع مسلحة من محافظة الضالع إلى المحافظة الواقعة شرقي اليمن.

 

وأشار أمين عام مرجعية حلف قبائل حضرموت الشيخ جمعان بن سعد، في تصريحات صحفية، إلى ورود معلومات عن استقدام أفراد من محافظة الضالع إلى معسكر قارة الفرس الواقع في الحد الفاصل بين محافظة حضرموت ومحافظة شبوة.

 

وكشف بن سعد عن زيادة عدد الجنود الوافدين من الضالع إلى المعسكر المستحدث خلال الأيام الماضية، والذي يطلق عليه "قارة الفرس" والذي يضم معسكرا للنخبة الحضرمية، وأعدادا قليلة من الضالع.

 

ونوه الشيخ القبلي إلى أن مرجعية حلف قبائل حضرموت ترفض استقدام أي مجاميع مسلحة أو تشكيلات عسكرية خارج الإطار الرسمي لوزارتي الدفاع او الداخلية، مشيرا إلى أن مدينة المكلا شهدت هي الأخرى انتشارا لجنود في النقاط العسكرية تم استقدامهم من تشكيلات عسكرية في محافظة الضالع.

 

وعقدت قيادة مرجعية قبائل حضرموت، الثلاثاء الماضي، لقاء بقائد قوات التحالف العربي في الوادي والصحراء، أكدت خلاله تمسكها بإقليم حضرموت، رافضة بشدة استقدام مسلحين من خارج المحافظة.

 

وخلال ترؤس قائد المنطقة العسكرية الأولى اللواء الركن صالح طيمس، أمس الأربعاء، اجتماعا ضم رؤساء الشعب وقادة الكتائب والضباط بالمنطقة عبر فيه عن شكره وتقديره لمرجعية قبائل حضرموت وكافة المكونات الاجتماعية والقبلية والسياسية بالوادي والصحراء لموقفهم الموحد الرافض لأي تدخلات من خارج المحافظة لخلط الأوراق أو تدشين مشاريع الخراب والفتن بحضرموت، حد تعبيره.

 

وشدد القائد العسكري على قادة الوحدات والكتائب رفع درجة الجاهزية القتالية واليقظة والحس الأمني إلى أعلى المستويات، والالتزام والتقيد بالانضباط العسكري، داعيا إلى أن يكون الجميع على يقظة عالية للتصدي لخطر المليشيا وعصابات التهريب، وأي تهديدات يمكن أن تحصل في نطاق المنطقة العسكرية الأولى ووحداتها.

 

وقال اللواء طيمس "لن ننجر إلى أي فوضى أو استفزاز، لكننا لن نفرط أو نتهاون مع أي اعتداء من أي جهة كانت، وسنظل حماة للوطن، مستمدين شرعيتنا من الدستور، وما يمليه علينا واجبنا وقسمنا العسكري"، منوها إلى أن المنطقة العسكرية الأولى والوحدات الأمنية ستدافع عن اليمن الاتحادي.

 

وكان وزير النقل السابق صالح الجبواني كشف عن فتح الإمارات معسكرا في وادي عمد لالتهام وادي حضرموت، وتحشيدها لمرتزقة في "قارة الفرس" نحو شبوة.

 

وقال الجبواني في تغريدات على تويتر إن السعودية شريك للإمارات في المؤامرة لإسقاط المحافظات المحررة بيد مرتزقة الانتقالي، مبينا أن قادة الشرعية في الرياض جاهزون لتغطية المؤامرة كما فعلوا في عدن وسقطرى.

وتساءل الجبواني: هل صحيح أن خمسة ألوية ستنقلها الإمارات من الساحل الغربي إلى المكلا؟ مشيرا إلى أن الخبر في حال صحته له علاقة بالتصعيد الشعبي والرسمي في شبوة لاستعادة منشأة بلحاف من الاحتلال الإماراتي، ما يضع علامة استفهام كبرى عن مهلة الشهرين التي طلبها القائد السعودي لإجلاء الإمارات من المنشأة، وفق تعبيره.

 

وتجري تلك التطورات وسط غياب لمحافظ حضرموت اللواء الركن فرج البحسني الذي يتواجد في السعودية، في حين يعتكف وكيل محافظة حضرموت لشؤون الوادي والصحراء عصام الكثيري في بيته منذ أسبوع لأسباب لم يفصح عنها.

 

وبحسب متابعين للشأن في المنطقة، فإن الاستحداثات لما يعرف بالنخبة الحضرمية المدعومة إماراتيا جاءت رداً من الاماراتيين على الضغوط المطالبة بإخراجهم من شبوة، فاتجهوا نحو حشد قواتهم ومحاولة التقدم نحو مناطق وادي حضرموت.


التعليقات