غضب جنوبي من إشهار كيان سياسي تابع لطارق صالح في شبوة.. وتخوّف من إعادة تدوير النظام السابق
- رصد خاص الثلاثاء, 01 مارس, 2022 - 09:05 مساءً
غضب جنوبي من إشهار كيان سياسي تابع لطارق صالح في شبوة.. وتخوّف من إعادة تدوير النظام السابق

[ سخط جنوبي من إشهار كيان سياسي تابع لطارق صالح في شبوة ]

لاقى إعلان إشهار كيان سياسي تابع لطارق صالح في محافظة شبوة (جنوب شرق اليمن) سخطا واسعا بين أوساط الجنوبيين، في مساعٍ اعتبروها محاولة عودة عائلة صالح إلى سدة الحكم والسيطرة على كل مقدرات اليمن جنوبا وشمالا.

 

والأحد الماضي أعلن في مدينة عتق عاصمة شبوة الإشهار عن ما يسمى "المكتب السياسي للمقاومة الوطنية" التابع لطارق صالح المدعوم إماراتيا، برئاسة أحمد خميس بن ضباب وبمعية خمسة نواب للمكتب.

 

ويأتي إشهار المكتب السياسي للمقاومة الوطنية في شبوة بعد قرابة شهرين من إقالة محافظ شبوة محمد صالح بن عديو وتعيين عوض الوزير القيادي في حزب المؤتمر والمقيم في أبوظبي منذ بداية الحرب خلفا له، على خلفية مواقف بن عديو من التواجد الإماراتي وأدواتها في المحافظة، ومطالباته المتكررة بإخلاء منشأة بلحاف الغازية التي تخضع لسيطرة الإمارات وحولتها إلى ثكنة عسكرية لقواتها منذ ست سنوات وتمنع إعادة استئناف تصدير الغاز.

 

وأثار إشهار الكيان السياسي غضبا بين أبناء الجنوب، حتى في صفوف عناصر الانتقالي المدعومة إماراتيا والتي تنظر هي الأخرى إلى ذلك بأنه مساع لتسليم جنوب البلاد إلى عائلة صالح بدعم إماراتي.

 

وفي السياق أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي رفضه لتأسيس أي كيانات يمنية في الأراضي الجنوبية، في إشارة إلى معارضته لإنشاء حليف المجلس ونجل شقيق الرئيس السابق طارق صالح مكتب سياسي في شبوة.

 

وقال الانتقالي -في بيان نشره موقع المجلس الرسمي إن "هيئته جددت رفضها القاطع لإنشاء أي كيانات يمنية في الجنوب".

 

وفي الشأن ذاته قال عضو هيئة الرئاسة وزير الخدمة المدنية والتأمينات عبدالناصر الوالي إن ما يجري في شبوة من استفزاز لتضحيات الجنوب أمر غير مقبول ولا يمكن السكوت عنه".

 

 

وتوالت ردود فعل الجنوبيين المدفوعين من قبل الانتفالي وبدعم إماراتي نحو مشروع الإنفصال في حلم العودة إلى ما قبل الوحدة 1990، منددين بإشهار المكتب السياسي لطارق صالح باعتبار أن ذلك يشكل عائقا أمام مشروعهم في الانفصال، لكن آخرون يرون أن ليس باليد حيلة كون التوجيهات تأتي من الممول (في إشارة إلى الإمارات).

 

محمد سالم بافتاح، قال إن "استهداف شبوة بمكونات سياسية شمالية لن يثمر أبداً وأي مكونات لم تستظل بظل ما سماها "القضية الجنوبية" نحن ضدها بالباع والذراع".

 

وأضاف  "لن تكون شبوة إلا حيث ما كانت بقية المحافظات الجنوبية الأخرى".

 

وتابع "العبث والاستهتار بدماء الشهداء لن نرضاه ومرفوض وسنقف ضد كل هذا العبث والاستهتار من قبل تلك العصابات".

 

 

إبراهيم الصالح هو الآخر كتب قائلا "ما حصل اليوم في شبوة أمر متوقع، الأحزاب والقوى الشمالية لا تفكر بتحرير الشمال من الحوثي بقدر ما تفكر بإبقاء الجنوب تحت هيمنتها".

 

وأردف "لا يصدقهم إلا غبي،(في إشارة لطارق صالح)، هؤلاء بمختلف مسمياتهم يطعنون بأول فرصة لهم".

 

 

وتابع "جماعة طارق عفاش أبسط مثال، لكن المصيبة إننا نتعاطف معهم ونساعدهم لينقلبوا علينا".

 

في حين قال هاني محمد الكازمي "المدعو ناصر باجيل رئيس فرع المؤتمر بشبوة بدون تحية، إن شبوة قدمت دماء زكية لم يكن لسيدك طارق عفاش فيها فضل أو منه، فهل تعرفون معنى العيب واللوم".

 

 

وتساءل الكازمي قائلا: أم أن البقاء في صنعاء بجوار عفاش حليف الحوثيين، الذين اجتاحوا معا المحافظات الجنوبية ومنها شبوة أنستكم معنى العيب واللوم؟

 

في سخرية من تحالف الانتقالي مع طارق صالح، غرد صالح منصر اليافعي  بالقول "اليوم نفسيات الانتقالي في شبوة مثل نفسية هندي مضيع سيكله".

 

 

نواف حمد ناصر هو ايضا قال "طارق عفاش عمل على إنشاء معسكرات في عدن ويهدف وفق خطة إماراتية أمريكية لتأسيس عدداً من المعسكرات البديلة للعمالقة والنخبة الشبوانية في شبوة بقصد السيطرة على شبوة وإعادة نفوذ عفاش في المحافظات الجنوبية".

 

 


التعليقات