بين مؤيد ومعارض .. عرس في تعز بالطريقة التقليدية يُثير جدلاً وسعاً
- رصد خاص الخميس, 05 مايو, 2022 - 08:51 مساءً
بين مؤيد ومعارض .. عرس في تعز بالطريقة التقليدية يُثير جدلاً وسعاً

أشعل عرس شابين بالطريقة التقليدية وبحضور الرجال والنساء في محافظة تعز جدلاً واسعاً بين أوساط اليمنيين على منصات التواصل الاجتماعي.

 

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، صور العريسين، خلال إقامة حفل زفافهما يوم أمس الأول وسط الجماهير المشاركة في مهرجان تعز العيدي الذي ينظمه مكتب الثقافة في المدينة المحاصرة من قبل الحوثيين منذ سبع سنوات، وبحضور المئات من المواطنين من الجنسين.

 

ولأول مرة منذ عقود تشهد المدينة عرسا يحضره النساء والرجال مع بعض، ترتدي العروسة الزي الشعبي التقليدي للمدينة، الأمر الذي أثار الجدل بين مؤيد ومعارض، منهم من يرى في الصورة من التقاليد اليمنية البسيطة والبريئة التي كانت سائدة إلى ما قبل 30عاما وتعكس الجانب المشرق لتعز، وآخرون اعتبروها مخالفة ومنافية للأعراف السائدة في الوقت الرهن.

 

وفي السياق قال الكاتب والشاعر والروائي اليمني عبدالكريم رازح "هذا عرس سماوي، عرس مختلف في الايقاع، وفيه ابداع، لكأن العريس والعروس ملاكان هبطا من السماء ليقيما عرسهما على الارض، باركوا لهما بدلا من الحسد

 

 

 

من جانبها قالت الأكاديمية والناشطة الفت الدبعيلله الله يا عقبى....لو كنت في تعز لكنت زفيتك بنفسي أنت وزوجتك".

 

وأضافت "شباب يعيدون ألق تعز وجمالها وتراثها ويعيدون الإنسان اليمني العظيم إلى ارثهم الطبيعي بعيدا عن أوهام الكهف والكهنوت بشقيه السني والشيعي".

 

وتابعت الدبعي بالقول "هذا عرس يحبه الله ورسوله والأمة اليمنية والعربية والإسلامية والإنسانية جمعاء".

 

 

الإعلامي والحقوقي موسى النمراني  قال "أعتقد أن هذه الصورة لا تخالف الدين، ولا تتفق مع العادات والتقاليد.

 

وأضاف "من أراد أن يقدمها باعتبارها تراث، فهو يغالط، ومن نقدها باعتبارها معصية فهو أيضا مغالط".


 

 

 

وتابع "لكن، للأمانة أذهلني الهجوم عليهم، وسيل الشتائم الغيورة على الإسلام، وما دمنا نشتم بعضنا البعض دفاعا عن "الأخلاق الحميدة" فالأمة في خير".

 

في حين اعتبرت الناشطة ياسمين الناظري الصور بالأكثر بهجة والأكثر تداولاً على صفحات السوشال ميديا اليمنية لعروسين في مدينة تعز عن كمية الأناقة والتفاصيل الجميلة في زي العروسة.

 

 

الكاتب الصحفي توفيق السامعي هو الآخر تساءل بالقول: أريد عيباً واحداً وواضحاً في هذه الصورة حتى تلقى كل تلك الحملة الإعلامية، أو التنمر ضدها؟

 

وقال: ما الضرر التي أحدثته؟ وما المروءة التي اخترقتها؟! مضيفا "صورة محتشمة ولا فيها عيب، كل أعراس تعز كانت بهذه الطريقة حتى نهاية الثمانينيات في القرن الماضي".

 

 

 

محمد علي الصلاحي يرى أن تلك الصورة مخالفة للشرع متسائلا بالقول: من يرضى لابنته أو أخته تتبهذل كذا بيوم عرسها  بالشوارع وأمام مغنيين ومطربين؟

 

وختم الصلاحي منشوره قائلا: ألا شاهت الوجوه ألا شاهت الوجوه".

 

 

 

 


التعليقات