الكهنوتية من الحوثي الى القاعدة .. تطابق السلوك والافكار (تقرير)
- خاص - طلال الشبيبي الاربعاء, 04 مايو, 2016 - 09:08 مساءً
الكهنوتية من الحوثي الى القاعدة .. تطابق السلوك والافكار (تقرير)

أثار تعميما اصدرته مليشيا الحوثي سخرية واسعة لناشطين وسياسيين في أوساط اليمنيين على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تعميما من وزارة الداخلية التابعة للحوثيين يلزم محلات الحلاقة (قصات الشعر) بعدم حلاقة قصات الشعر التي وصفتها بالغريبة.

وحملت المليشيات بالوثيقة الصادرة عن قسم الزريقي بمحافظة الحديدة غرب اليمن محلات الحلاقة المسؤولية الكاملة بالحلاقة التي وصفتها  بالغير أخلاقية والمخالفة لتعاليم الدين الاسلامي وللعادات والتقاليد والخارجة عن نطاق العقل والمنطق.

وأضافت الوثيقة التي ذيلت بتوقيع مشرف الحوثيين في تلك المنطقة لمالكي محلات الحلاقة "إننا نلزمكم بعدم حلاقة هذه القصات الغربية والغير أخلاقية ونحملكم المسئولية الكاملة في حالة وجود مثل هذه القصات".
 
ذات ممارسات القاعدة
 
وكان تنظيم القاعدة بمحافظة عدن جنوب اليمن اصدر بيانا قبل اشهر وصف فيه الزي المدرسي المعتمد في مدارس اليمن بأنه “لباس اليهود والنصارى والكفار وليس للإسلام منه بشيء محذرا الطالبات من ارتداء(البالطو القصير، الزي المدرسي).

وحذر التنظيم آباء الطالبات بجمع جثثهن أشلاء في حال عدم الاستجابة لمطالب التنظيم الارهابي بتغيير الزي  بعد اعطاء التنظيم 3 أيام مهلة للأباء الطالبات.

أفكار شاذة

وفي السياق قال المحلل السياسي عبدالرقيب الهدياني في تصريح خاص لـ(الموقع) هذه جماعة جاءت من الكهف وتحمل أفكارا شاذة لاعلاقة لها بالواقع".

ويضيف الهدياني "وكل ما يصدر عنها يتصادم مع حياة الناس وتتسم بالغرائبية سياسيا وفكريا واجتماعيا وبالتالي سيتكشف للناس يوما بعد آخر أن الفكر الحوثي لا يملك مؤهلات الحياة وسيتصادم مع الناس في مختلف شئون حياتهم.

ويتابع " فحتى الفن والأعراس وقصات الشعر ستكون خطوطا حمراء وسنجد الانقلاب الحوثي يدس أنفه فيها ويصادرها عن الناس.

وأردف الهدياني "لكن ومع هذه التصرفات المدانة من قبل ميليشيات الإنقلاب تجاه المواطن في قاع المجتمع  نزداد يقينا أن الانقلاب زائل لامحالة ولن يجد له حاضنة مجتمعية بل مقاومة ورفض شعبي شامل ".

وأشار إلى أن اليمني أصيل ومتحضر ومنفتح ومتجدد فيما الفكر الحوثي عنصري سلالي جامد يعيش في أوهام وصراعات الماضي.

فكرة كهنوتية

من جانبه الكاتب والناشط السياسي محمد ناصر المقبلي  يشير إلى أن الفكرة الكهنوتية الامامية قائمة على أساس القمع  للحريات العامة والحريات الخاصة.

وقال المقبلي في تصريح خاص لـ(الموقع) جذور القمع في الفاشية الحوثية الإمامية مرتبة أساسا بالجذور الفكرية الموجودة في كتبهم، والتراث الأسود للإمامة الذي يقوم على القهر العام للحريات العامة المتمثلة بالعمل السياسي والنقابي والمدني والفكري والقع للحرية الخاصة المتمثلة بالحرية الشخصية بالأفكار الظلامية.
 
وأوضح الناشط السياسي المقبلي أن الفكرة الإمامية دائما تريد أن تفرض عليك الفكر الأحادي والشخصية الأحادية وهي التي تحدد لك كيف تعيش وماذا تلبس وكيف تحلق رأسي لتحويل المجتمع إلى معسكر مغلق بتلقى الأوامر والنواهي من السلطة القامعة.

وتابع "أعتقد أنه في مضايقة الحرية الشخصية للشباب تمهد لعودة الملبس الإمامي المتمثل بالقاوق والتوزة وهي إمتداد لسلسلة القمع التي كانت ستدشنها بشكل أبشع لولا انطلاق المقاومة والتحالف العربي المساند لها - حد قوله -  لتحولت اليمن في غضون عام الى حوزة خمينية وكهف إمامي سلالي يكتم على أنفاس الشعب ويضيق على حرية الناس الحريات العامة والخاصة ".
 
ويختم المقبلي بقوله "إنها نسخة من أسوأ الجماعات المتخلفة في كوكب الأرض".
 
قص الرؤوس

وبدوره يقول الكاتب الصحفي عبدالباسط القاعدي بصفحته على موقع "فيسبوك" تتمعر وجوههم من (قص) الشعر، بينما يتقربون الى (الله) ب(قص) رؤوس اليمنيين.. مضيفا الحوثيون خوارج العصر".
 
ويذكر أن المليشيات  بعد دخولها  محافظة عمران منعت الأهالي من سماع الأغاني في الأفراح والمناسبات وأثناء قيادة السيارات و فرضت عقوبات على من يسمع الأغاني أو يرفعها باستخدام مكبرات الصوت، فيما منعت أصحاب صالات الأفراح من رفع مكبرات الصوت، ومنعت فنانين من إحياء حفلات غنائية في المدينة وأغلقوا محلات بيع أشرطة الأغاني أو تلك التي تُزود الهواتف المحمولة بنغمات الأغاني.

وتفرض مليشيات الحوثي الطائفية قيودها على المواطنيين اليمنيين حيث تحارب المواطنين على حرياتهم العامة والخاصة  منذ اجتياحها للعاصمة في 21 سبتمبر من العام قبل الماضي.
 


التعليقات