انقطاع الكهرباء في عدن ولحج وأبين يُثير سخطًا شعبيًا وسط ارتفاع قياسي لأسعار مادة الثلج
- خاص الخميس, 24 أغسطس, 2023 - 01:19 مساءً
انقطاع الكهرباء في عدن ولحج وأبين يُثير سخطًا شعبيًا وسط ارتفاع قياسي لأسعار مادة الثلج

[ تزاحم واقبال كبير على مادة الثلج في عدن ولحج وابين ]

تشهد محافظات عدن ولحج وأبين (جنوب اليمن)، احتجاجات غاضبة وقطع للشوارع والطرقات تنديدا بتدهور الخدمات وانقطاع الكهرباء في ظل ارتفاع حرارة الصيف الملتهبة.

 

ومذ السبت تتواصل الاحتجاجات الغاضبة في مناطق عدة بتلك المحافظات الخاضعة لسيطرة مليشيا الانتقالي المدعومة إماراتيا، احتجاجات شعبية غاضبة واعمال شغب تنديدا بانقطاع التيار الكهربائي وتردي الخدمات والانفلات الأمني.

 

وتسبب انقطاع التيار الكهربائي بصورة مستمرة عن في عدن ولحج وأبين بزيادة الاقبال على مادة الثلج وسط ارتفاع درجات حرارة فصل الصيف، مما ضاعف من معاناة المواطنين الذين يتزاحمون منذ الصباح الباكر على أماكن بيع الثلج لشراء كميات كافية من المادة.

 

وقالت مصادر محلية في عدن لـ "الموقع بوست" إن المئات مع انقطاع الكهرباء وارتفاع درجة الحرارة يتزاحمون أمام محلات بين مادة الثلج، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع سعره 100 بالمئة.

 

وتداول ناشطون صورا لمواطنين وهم يتزاحمون في أحد محلات بيع مادة الثلج في مدينة كريتر بعدن، بينما تشهد العاصمة المؤقتة انقطاع للكهرباء وخروج المحطات عن الخدمة بسبب نفاد مادة الديزل.

 

وكما هو الحال في عدن، فأبين تشهد الضائقة نفسها، حيث تشهد مديرية زنجبار، عاصمة محافظة أبين، ازدحاما شديد لمئات المواطنين لشراء قوالب الثلج للحصول على شربة ماء باردة تسد عطشهم بسبب ارتفاع درجة الحرارة الشديدة التي تشهدها المحافظة الساحلية ومع انقطاع التيار الكهربائي لليوم الثاني على التوالي.

 

غياب السلطة المحلية

 

ويأتي ذلك مع غياب دور السلطة المحلية بالمديرية والمحافظة في توفير احتياجات المواطنين وفي الرقابة وكذلك عدم تعاملهم بمسؤولية بوضع حلول إسعافية تخفف من معاناة المواطن التي أثقلت كاهلهم.

 

وقال مصدر مسؤول لـ "الموقع بوست" إن مؤسسة الكهرباء لا تستطيع توفير الاحتياجات لاستمرار الكهرباء في المحافظات المحررة.

 

 

وأكد أن أبرز مشكلة تواجه الكهرباء هي عدم توفر الوقود الكافي لتشغيل محطات الكهرباء ولو لسويعات حتى يتمكن المواطنون من تبريد المياه في منازلهم وتتمكن مصانع الثلوج من صناعة قوالب ثلج كافية تسد حاجة المواطنين.

 

واتهم مواطنون الحكومة بعدم مراعاة ما يتعرض له المواطنون من موجة الحر الشديد، التي تجتاح المحافظة في فصل الصيف

 

 وطالب المواطنون الحكومة بكف ممارسات تعذيب المواطنين والعمل على توفير مادة الديزل لمحطات الكهرباء.

 

وفي لحج ارتفعت مادة الثلج قرابة 200 بالمئة، بسبب اقبال الناس عليها، نظرا لانقطاع الكهرباء لساعات طويلة تصل إلى قرابة 20ساعة متتالية.

 

سخط شعبي

 

ويرجع مواطنون أسباب ارتفاع مادة الثلج إلى غلاء وقود المحرك لمصانع الثلوج، وتكاليف العمال، فضلاً عن اجور نقل المادة إلى الاسواق.

 

ومع ارتفاع درجة حرارة الصيف يزيد الأقبال على شراء مادة الثلج والمضاربة بها لأنه من المعلوم ان الإنسان يقبل على شرب كميات كبيرة من المياه مفضلاً الباردة لتخفيف من شدة العطش.

 

وأثار ارتفاع مادة الثلج سخط المواطنين مع استمرار انقطاع الكهرباء، الأمر الذي اخرجهم للشارع تنديداً بتردي الخدمات العامة وفي مقدمتها خدمة الكهرباء وتفاقم الوضع المعيشي دون ان يلمس المواطنين أي حلول او معالجات حكومية لتحسين مستوى الخدمات ووضع حدا للغلاء المتصاعد  بأسعار المواد الاساسية ومتطلبات العيش الكريم.


التعليقات