الظلام في عدن يزيد من نقمة المواطنين على السلطات المحلية التي وصفوها بالفاشلة
- عدن - أدهم فهد الجمعة, 01 يوليو, 2016 - 02:58 صباحاً
الظلام في عدن يزيد من نقمة المواطنين على السلطات المحلية التي وصفوها بالفاشلة

[ احتجاجات المواطنين على انقطاع الكهرباء في عدن يوم الخميس 30 يونيو ]

تسود مدينة عدن، العاصمة المؤقتة للبلاد، حالة من السخط الشعبي، تجاه السلطات المحلية والحكومة الشرعية نتيجة التوقف شبه التام للتيار الكهربائي في المدينة، الأمر الذي ضاعف معاناة المواطنين.
 
وشهدت شوارع عدن الرئيسية صباح أمس الخميس أعمال شغب واحتجاجات شعبية عارمة، تخللتها عمليات قطع للطرقات وإحراق للإطارات، وذلك احتجاجا على تضاعف ساعات انقطاع التيار الكهربائي، والتي بلغت مؤخرا، 20 ساعة في اليوم.
 
ويعيش سكان المحافظة الساحلية، أوضاعاً إنسانيةً صعبة، ومأساوية نتيجة تضاعف ساعات الانقطاع، والذي تزامن مع ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة، حيث وصلت إلى 40° للحرارة فيما تجاوزت 93° للرطوبة.
 
انعدام الديزل يغرق المدينة بالظلام
 
وفي هذا السياق، أكد مصدر مسؤول بكهرباء عدن لـ(الموقع بوست)، أن هناك خانقة في مادة الديزل تشهدها مؤسسة الكهرباء، لافتا إلى أن مادة الديزل بدأت بالنفاذ، ونتيجة لذلك تم توقيف عدد من مولدات الكهرباء.
 
وأوضح أن محطة الملعب والمغذية لأجزاء واسعة من مديرية الشيخ عثمان توقفت بالكامل، متسببة في فصل التيار الكهربائي عن عشرات الأحياء السكنية.
 
وأشار المصدر الذي تحدث لـ(الموقع بوست)، طالبا عدم الكشف عن اسمه، إلى أنه في حال عدم توفير مادة الديزل بشكل مستعجل خلال الساعات القادمة فإن التيار الكهربائي سينقطع بشكل نهائي عن المحافظة.
 
وبحسب سكان محليين تحدثوا لـ(الموقع بوست)، فإن أجزاءً واسعة من محافظة عدن تغرق بالظلام، منذ فجر أمس الخميس، وحتى دخول الساعات الأولى لفجر اليوم الجمعة.
 
بؤس وحياة أشبه بالجحيم
 
يقول الحاج حكيم العلواني، إن العيش في مدينة عدن، أصبح يشبه العيش في قرية من قرى اليمن النائية، نتيجة انعدام الخدمات من كهرباء ومياه ومشتقات نفطية.
 
ويضيف في حديثه لـ(الموقع بوست)، إن انقطاع الكهرباء عن عدن يعني توقف الحياة فيها، ووضع سكانها في عقاب جماعي وسجن مفتوح.
 
أما الشاب عبدالحافظ الأزرقي فيقول: "الحديث عن إصلاح خدمة الكهرباء وتحسينها عبر دعمها بالمولدات أصبح حديثاً لا يصدقه أحد، بسبب تراكم الوعود والتي لا تترجم الى افعال، حيث تصبح مجرد مهدئات يتم اعطائها للشارع خلال فترات متفاوتة وذلك لضمان عدم انفجار الوضع وخروج الناس للشوارع في احتجاجات عارمة".
 
وأشار في حديثه لـ(الموقع بوست)، إلى أن انقطاع الكهرباء في مدينة ساحلية كعدن، يعني موت الكثير من المواطنين، في الوقت الذي ظهرت السلطات المحلية في موقف العاجز مما يحدث.
 
إدارة فاشلة
 
بدوره قال رئيس تحرير موقع هنا عدن الصحفي أنيس منصور إن المشكلة في عدن "لا تكمن في أزمة كهرباء أو تزايد ساعات انقطاعها"، لافتا إلى أن المشكلة الحقيقة هي وجود سلطة محلية ضعيفة، منشغلة انشغال تام بتصفية الحسابات السياسية، تاركةً الجانب الخدماتي خلف ظهرها، حسب قوله.
 
ويضيف في حديثه لـ(الموقع بوست)، "إن الذين يحاولون تلميع صورة محافظ عدن عيدروس الزبيدي، وتصويره بأنه رجل المهمات الصعبة والذي ليس له مثيل، عليهم ان يحترموا أبناء عدن الذين يعانون يومياً بسبب فشل السلطة المحلية والتي يترأسها هذا الرجل".
 
وقال أنيس منصور، إن على محافظ عدن أن يعلم للرأي العام بما يحدث، "أما الاكاذيب والمواعيد التي يتم اطلاقها بين الفينة والأخرى سرعان ما تتكشف أمام الرأي العام بأنها مجرد مهدئات للشارع"، حد قوله.
 
وأشار إلى أن حل اشكالية الكهرباء لن يتم عبر عشرات الوعود الكاذبة والتي يحاولون بها امتصاص غضب الشارع، واختلاق حجج جديدة كلما تبخرت الأولى.
 


التعليقات