لا يمكن إغفال دور شخصين بارزين في تنظيم "الهوليغينز" الروسي وهما فاسيلي المُلقب بالقاتل ورئيس المشجعين الروس في يورو 2016 أليكساندر شبريغين. الأول من مشجعي سبارتك موسكو المتعصبين والذي شارك في الكثير من أعمال الشغب في كرة القدم. والثاني مُتهم بتنسيق عمليات الهجوم في يورو فرنسا.
وساهم فاسيلي في تأسيس سبارتك غلادييتورز في عام 1996 وهي مجموعة من "الهوليغينز" في روسيا، وكانت مهمتها الرئيسية افتعال المشاكل والشغب خصوصاً ضد جماهير أندية سيسكا موسكو، زينيت بطرسبرغ ودينامو موسكو. في وقت تشير بعض التقارير الصحافية إلى أن فاسيلي قاد حوالي ألف مشجع في معركة ضد جماهير زينيت عام 2007.
ويُعتبر فاسيلي الأخطر في هذا المجال، فهو رجل مرعب والوشوم تغطي جسده بالكامل ويقاتل بقفاز الـ "MMA" دائماً. وكشفت التحقيقات تورطه في أعمل الشغب التي شهدتها مدينة مارسيليا الفرنسية ضد الجماهير الإنكليزية، وكان العقل المُدبر للمعارك التي شهدتها الشوارع آنذاك. وهو الرجل الذي قاد جميع الهجمات التي شهدتها البطولة الأوروبية آنذاك ومن بينها الهجوم على الجماهير الويلزية في مدينة ليل.
أما الرجل الثاني الذي يُعتبر أكبر تهديد للجماهير في كأس العالم فهو رئيس المشجعين الروس والذي قاد المجموعات في يورو 2016، أليكساندر شبريغين، وهو الرجل الذي اعتقل إلى جانب 43 مشجعاً روسياً في البطولة الأوروبية بسبب أعمال الشغب.
يُعرف عن شبريغين أنه مشجع عنصري والتقطت له صورة سابقة وهو يؤدي قسم "النازية". ورغم أن شبريغين يتعامل مع الاتحاد الأوروبي والاتحاد الدولي لكرة القدم من أجل تسهيل عملية دخول وخروج الجماهير الروسية في البطولات الكبيرة، إلا أنه متهم بقيادة شبكة خفية تضم عددا من "الهوليغينز" وذلك لإثارة الشغب والتخريب.
كما ويُعتبر شبريغين من المنخرطين في العمل السياسي واليمين المتطرف خصوصاً، حيثُ يعمل مساعدا للسياسي البارز إيغور ليبيديف، نائب رئيس مجلس إدارة البرلمان الروسي. وهو الرجل الذي علق على اشتباكات مدينة مارسيليا في يورو 2016 عبر حسابه في "تويتر": "أنا لا أرى أي خطأ في عراك الجماهير، لا تتنازلوا، تابعوا العمل".
يُذكر أن شبريغين احتجز من السلطات الفرنسية في البطولة الأوروبية بتهمة التخريب والتخطيط لأعمال شغب في الشوارع وقيادة الجماهير الروسية وخصوصاً "الهوليغينز" في أعمال مشبوهة. وأطلق سراحه رفقة المشجعين المعتقلين بعد أيام قليلة من الاشتباك وتم ترحيلهم إلى روسيا مباشرةً.